اعتبر سفير سورية لدى المملكة المتحدة سامي الخيمي أن الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير ستقود سورية إلى بر الأمان، وأكد أن المعارضة التي ترفض الحوار الوطني ستصل إلى طريق مسدود.

الخيمي قال في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن الأسد "أوضح في خطابه الأخير خطة الإصلاح التي يرتئيها للوطن، وأظن أنه هو المؤهل لقيادة عملية الإصلاح والإصلاحات المنطقية التي يراها ضرورية وطريقة الوصول إليها من خلال الحوار الوطني، وإشراك المجتمع بها من خلال تبني ما يصل إليه الحوار الوطني".

وأضاف "الرئيس الأسد ذكر بشكل واضح في خطابه أنه إذا ما أوصى الحوار الوطني بتعديل الدستور فسنقوم بتعديله وإذا اتفق على إعادة كتابته فسنعيد كتابته، أي أنه وضع آليه ديمقراطية إلى حد كبير بغياب المؤسسات الحقيقية والأحزاب السياسية، وأعطى المجتمع الدور الأساسي في عملية الإصلاح".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وصف الخطاب الأخير للرئيس الأسد، وهو الثالث له منذ بدء الاحتجاجات في سورية منتصف آذار الماضي، بأنه "مخيب للآمال وغير مقنع".

وقال الخيمي "الوزير هيغ لم يطّلع بشكل جيد على الخطاب وربما يفضّل أن تستمر الاحتجاجات في سورية، لكني آمل أن تكون الحالة الأولى هي السائدة".

وأشاد بموقف روسيا الرافض لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سورية، ووصفه بأنه "منطقي وينبع من إدراكها بأن ما تتعرض له سورية هو احتجاجات محقة وتمرد مسلّح".

وقال الخيمي إن موسكو "ترى أنه من الضروري إيقاف التمرد المسلح لكي تسير الإصلاحات في جو الاحتجاجات المحقة والمشروعة للشعب السوري".

وكان ميخائيل مارغيلوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الأفريقية والأزمات في العالم العربي أعلن مطلع الشهر الحالي أنه سيستقبل وفداً من المعارضة السورية في موسكو، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد هذا الأسبوع أن موسكو لن تستقبل أي معارض سوري يرفض الحوار الوطني.

وسُئل عن موقف حكومة بلاده من إعلان لافروف، فأجاب السفير الخيمي "أظن أن المعارضة التي ترفض رفضاً قاطعاً الحوار الوطني ستصل إلى طريق مسدود، وبالتالي فإن مواقف الدول تنبع من مصالحها، ووجدت روسيا أن مصالحها تملي عليها عدم محاورة هذا النوع من المعارضة".

 

وأبدى تفاؤله بمستقبل الأوضاع في سورية، وقال "إن الرئيس الأسد جاد في عملية الإصلاح، والتي ستقود البلد إلى بر الأمان وتنقله إلى الهدوء تدريجياً، لكن المواقف الخارجية المعادية ربما لن تتوقف ولاحظنا مؤخراً أنه كلما هدأ البلد أكثر كلما ازدادت المواقف الخارجية عدائية".

  • فريق ماسة
  • 2011-06-23
  • 8864
  • من الأرشيف

السفير السوري في لندن:الإصلاحات التي أعلن عنها الأسد في خطابه ستقود سورية إلى بر الأمان

اعتبر سفير سورية لدى المملكة المتحدة سامي الخيمي أن الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير ستقود سورية إلى بر الأمان، وأكد أن المعارضة التي ترفض الحوار الوطني ستصل إلى طريق مسدود. الخيمي قال في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن الأسد "أوضح في خطابه الأخير خطة الإصلاح التي يرتئيها للوطن، وأظن أنه هو المؤهل لقيادة عملية الإصلاح والإصلاحات المنطقية التي يراها ضرورية وطريقة الوصول إليها من خلال الحوار الوطني، وإشراك المجتمع بها من خلال تبني ما يصل إليه الحوار الوطني". وأضاف "الرئيس الأسد ذكر بشكل واضح في خطابه أنه إذا ما أوصى الحوار الوطني بتعديل الدستور فسنقوم بتعديله وإذا اتفق على إعادة كتابته فسنعيد كتابته، أي أنه وضع آليه ديمقراطية إلى حد كبير بغياب المؤسسات الحقيقية والأحزاب السياسية، وأعطى المجتمع الدور الأساسي في عملية الإصلاح". وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وصف الخطاب الأخير للرئيس الأسد، وهو الثالث له منذ بدء الاحتجاجات في سورية منتصف آذار الماضي، بأنه "مخيب للآمال وغير مقنع". وقال الخيمي "الوزير هيغ لم يطّلع بشكل جيد على الخطاب وربما يفضّل أن تستمر الاحتجاجات في سورية، لكني آمل أن تكون الحالة الأولى هي السائدة". وأشاد بموقف روسيا الرافض لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سورية، ووصفه بأنه "منطقي وينبع من إدراكها بأن ما تتعرض له سورية هو احتجاجات محقة وتمرد مسلّح". وقال الخيمي إن موسكو "ترى أنه من الضروري إيقاف التمرد المسلح لكي تسير الإصلاحات في جو الاحتجاجات المحقة والمشروعة للشعب السوري". وكان ميخائيل مارغيلوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الأفريقية والأزمات في العالم العربي أعلن مطلع الشهر الحالي أنه سيستقبل وفداً من المعارضة السورية في موسكو، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد هذا الأسبوع أن موسكو لن تستقبل أي معارض سوري يرفض الحوار الوطني. وسُئل عن موقف حكومة بلاده من إعلان لافروف، فأجاب السفير الخيمي "أظن أن المعارضة التي ترفض رفضاً قاطعاً الحوار الوطني ستصل إلى طريق مسدود، وبالتالي فإن مواقف الدول تنبع من مصالحها، ووجدت روسيا أن مصالحها تملي عليها عدم محاورة هذا النوع من المعارضة".   وأبدى تفاؤله بمستقبل الأوضاع في سورية، وقال "إن الرئيس الأسد جاد في عملية الإصلاح، والتي ستقود البلد إلى بر الأمان وتنقله إلى الهدوء تدريجياً، لكن المواقف الخارجية المعادية ربما لن تتوقف ولاحظنا مؤخراً أنه كلما هدأ البلد أكثر كلما ازدادت المواقف الخارجية عدائية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة