بحضور سبعين دبلوماسياً عربياً وأجنبياً وعدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام اكتشفت اليوم مقبرة جماعية جديدة في مدينة جسر الشغور تضم جثامين عدد من شهداء الأمن والشرطة الذين اغتالتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة وقامت بدفنهم بشكل جماعي بعد أن مثلت بجثثهم حيث نظمت الإدارة السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين جولة الوفد إلى جسر الشغور للاطلاع ميدانياً على الأوضاع فيها.

وشاهد الوفد المقبرة التي تم اكتشافها في موقع النهر الأبيض غرب مدينة جسر الشغور والمركز الأمني الذي دمرته التنظيمات المسلحة بعد قتل عناصره إضافة لعدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية التي طالتها يد التخريب والإجرام.

وأشار الطبيب الشرعي زاهر حجو في تصريح للصحفيين إلى فظاعة هذه الجرائم من خلال حالة الجثث التي تعرضت بعد القتل للتمثيل وتقطيع الأوصال وتحولت إلى أشلاء.

وقال إنه بناء على المعلومات الواردة والمعطيات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية وقوى الجيش من عدد من المقبوض عليهم توجهنا لموقع هذه المقبرة التي تقع بالقرب من المقبرة الثانية المكتشفة مؤخراً وتبيّن أن الجثث مطمورة في مقلب للقمامة في موقع النهر الأبيض خارج نطاق المدينة بين الجبال والوديان كما تبيّن لدى الكشف على العديد من هذه الجثث أن سبب الوفاة الطلق الناري الكثيف وتهتك الجسم نتيجة الانفجار وأذيات متعددة في الجسم لافتاً إلى انه لم يشاهد مثل هذه الحالات طوال عمله ما يعكس الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق رجال قوى الأمن والشرطة والعقلية الإجرامية الوحشية التي تتحكم بها.

وقال حجو إنه لدى الكشف الطبي تبين انه مضى على زمن الوفاة 15 يوماً ما أدى لتفسخ الجثث نظرا لعدة أسباب منها وجود الجثث في مكان مملوء بالأوبئة والإنتانات وارتفاع درجات الحرارة.

ولم يستطع ممثلوا البعثات الدبلوماسية ووسائل الإعلام العربية والعالمية من مشاهدت هذه المشاهد القاسية للتمثيل بالجثث و التنكيل بها و خرجوا بصورة تعكس مدى بشاعة الجريمة والفظائع التي شهدتها المنطقة على أيدي هذه التنظيمات المسلحة على أمل نقلها لدولهم والمؤسسات والهيئات الدولية.

الصحفي الروسي بختيار خانم قال إنها انطباعات مخيفة تحمل في أبعادها غياب المشاعر الإنسانية ولا تدخل في حيز أي قانون إنساني ولم نشاهد مثل هذه المجازر في أي مكان من العالم.

وأشار إلى أن ما لفت انتباهه وجود الجيش ومسار الحياة الطبيعية ضمن المدينة ويمارس المواطنون حياتهم الإعتيادية ويتعاونون مع الجيش مؤكداً أن ما رآه اليوم يكذب إدعاءات التضليل الإعلامي التي تمارسه بعض الوسائل الإعلامية في محاولة للنيل من سورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-19
  • 9025
  • من الأرشيف

ممثلوا البعثات الدبلوماسية ووسائل الإعلام العربية والعالمية لم تستطع تحمل بشاعتها... اكتشاف مقبرة جديدة في جسر الشغور

بحضور سبعين دبلوماسياً عربياً وأجنبياً وعدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام اكتشفت اليوم مقبرة جماعية جديدة في مدينة جسر الشغور تضم جثامين عدد من شهداء الأمن والشرطة الذين اغتالتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة وقامت بدفنهم بشكل جماعي بعد أن مثلت بجثثهم حيث نظمت الإدارة السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين جولة الوفد إلى جسر الشغور للاطلاع ميدانياً على الأوضاع فيها. وشاهد الوفد المقبرة التي تم اكتشافها في موقع النهر الأبيض غرب مدينة جسر الشغور والمركز الأمني الذي دمرته التنظيمات المسلحة بعد قتل عناصره إضافة لعدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية التي طالتها يد التخريب والإجرام. وأشار الطبيب الشرعي زاهر حجو في تصريح للصحفيين إلى فظاعة هذه الجرائم من خلال حالة الجثث التي تعرضت بعد القتل للتمثيل وتقطيع الأوصال وتحولت إلى أشلاء. وقال إنه بناء على المعلومات الواردة والمعطيات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية وقوى الجيش من عدد من المقبوض عليهم توجهنا لموقع هذه المقبرة التي تقع بالقرب من المقبرة الثانية المكتشفة مؤخراً وتبيّن أن الجثث مطمورة في مقلب للقمامة في موقع النهر الأبيض خارج نطاق المدينة بين الجبال والوديان كما تبيّن لدى الكشف على العديد من هذه الجثث أن سبب الوفاة الطلق الناري الكثيف وتهتك الجسم نتيجة الانفجار وأذيات متعددة في الجسم لافتاً إلى انه لم يشاهد مثل هذه الحالات طوال عمله ما يعكس الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق رجال قوى الأمن والشرطة والعقلية الإجرامية الوحشية التي تتحكم بها. وقال حجو إنه لدى الكشف الطبي تبين انه مضى على زمن الوفاة 15 يوماً ما أدى لتفسخ الجثث نظرا لعدة أسباب منها وجود الجثث في مكان مملوء بالأوبئة والإنتانات وارتفاع درجات الحرارة. ولم يستطع ممثلوا البعثات الدبلوماسية ووسائل الإعلام العربية والعالمية من مشاهدت هذه المشاهد القاسية للتمثيل بالجثث و التنكيل بها و خرجوا بصورة تعكس مدى بشاعة الجريمة والفظائع التي شهدتها المنطقة على أيدي هذه التنظيمات المسلحة على أمل نقلها لدولهم والمؤسسات والهيئات الدولية. الصحفي الروسي بختيار خانم قال إنها انطباعات مخيفة تحمل في أبعادها غياب المشاعر الإنسانية ولا تدخل في حيز أي قانون إنساني ولم نشاهد مثل هذه المجازر في أي مكان من العالم. وأشار إلى أن ما لفت انتباهه وجود الجيش ومسار الحياة الطبيعية ضمن المدينة ويمارس المواطنون حياتهم الإعتيادية ويتعاونون مع الجيش مؤكداً أن ما رآه اليوم يكذب إدعاءات التضليل الإعلامي التي تمارسه بعض الوسائل الإعلامية في محاولة للنيل من سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة