يطل السيد الرئيس بشار الأسد على الشعب السوري و أقول الشعب السوري فقط في كلمة بدأ السوريون يتحضرون  لها وهم كلهم ثقة برئيسهم و حكمته حيث بدأت الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي للخروج  في مسيرات تأييد لرئيسهم من المتوقع أن تشمل كافة أرجاء الوطن و ان تكون مليونية على حد ما أكده الشباب السوري فيما نشروه على الفيس بوك.

وفي العودة إلى كلام السيد الرئيس و رغم سقف التوقعات الكبير من هذه الكلمة إلا ان معارضة  الخارج تداعت منذ ليل أمس و في اللحظة التي أعلن فيها التلفزيون السوري عن موعد الكلمة المرتقبة للسيد الرئيس لتقول ان ما سيقوله لن يكفيها... ولكن و بغض النظر عن سقف التوقعات من الكلمة إلا أن المؤشرات و التحليلات لما يحدث في الفترة الأخيرة ممكن أن توحي بالسقف الذي سيصل إليه الأسد... فالأسد الذي قال انه لا يعتبر أي مرسوم أو قرار إصلاحي يصدره هو تنازل بل يعتبره إصلاح لانه موجه للشعب وبينه وبين الشعب لا توجد معادلات الربح و الخسارة ، لكن  في  الوقت ذاته تواردت الأنباء أن الأسد لا يرد على اتصالات الغرب لا سيما الواردة من مجلس الأمن و البيت الأبيض و في هذا دليل واضح أن الأسد قد استند على شعب قال له نحن معك فلا تأبه للخارج و أراد أن يبادل هذا الشعب المحبة و يوجه الخطاب للشعب و على الغرب أن يأخذ خطاب الأسد هذه المرة  ليس من القصر الجمهوري بل من الشعب السوري .

النقطة الثانية التي تعطي ملامح لكلمة السيد الرئيس هي المكان.. فإذا كان الأسد تقصد إختيار مدرج جامعة دمشق لكلمته التاريخية فلعله يوجه رسالتين واضحتين الأولى أنه على عكس ما تردد أنه سيلقي كلمة تلفزيونية مسجلة  الأمر الذي دعا بعض المتصيدين بالماء العكر من المعارضة ولا سيما تلك التي تعتبر نفسها جميلة بحيرد سورية و أقصد سهير الأتاسي التي حذرت رئس بلدها الرئيس الأسد أن خطابه سيكون في حضرة الشعب السوري وكانت هذه الكلمة نقطة الشرارة التي ألهبت جماسة الشباب السوري و زادته تصميماً بالخروج في مسيرات توعد أن تكون مليونية للرد عليها و على أمثالها وليقولوا للسيد الرئيس.. امضي فنحن معك.

الرسالة الثانية التي من الممكن أن السيد الرئيس أرادها باختياره مدرج جامعة دمشق هو تنشيط ذاكرة الداخل و الخارج عندما اعتلى منبر المدرج و ألقى خطابه الشهير في العام 2005  حيث توقع  الغرب أن يرفع الأسد الراية البيضاء و يعلن استسلامه و بدل من ذلك خرج و قال للعالم سنقلب الطاولة على الجميع و ختم خطابه بعبارته الشهيرة آنذاك... : "ثقوا بمصداقية موقف وطنكم ثقوا ان اللحمة عندما تكون متينة بين الشعب وقائده فانها ستحيط الوطن بسوار من المناعة فى وجه الصعاب والتحديات وستسقط عند اعتابها اوهام الاخرين وموءامراتهم واللحمة ستبقى بعون الله متينة قوية كما هو عهدها دائما وهذا البلد محمى من شعبه ومحمى من دولته وفوق كل ذلك سأقولها باللغة العامية التى يكررها الكثيرون وهى محببة لدى الكثيرين //سورية الله حاميها" .

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-19
  • 11680
  • من الأرشيف

ماذا سيقول الأسد اليوم

يطل السيد الرئيس بشار الأسد على الشعب السوري و أقول الشعب السوري فقط في كلمة بدأ السوريون يتحضرون  لها وهم كلهم ثقة برئيسهم و حكمته حيث بدأت الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي للخروج  في مسيرات تأييد لرئيسهم من المتوقع أن تشمل كافة أرجاء الوطن و ان تكون مليونية على حد ما أكده الشباب السوري فيما نشروه على الفيس بوك. وفي العودة إلى كلام السيد الرئيس و رغم سقف التوقعات الكبير من هذه الكلمة إلا ان معارضة  الخارج تداعت منذ ليل أمس و في اللحظة التي أعلن فيها التلفزيون السوري عن موعد الكلمة المرتقبة للسيد الرئيس لتقول ان ما سيقوله لن يكفيها... ولكن و بغض النظر عن سقف التوقعات من الكلمة إلا أن المؤشرات و التحليلات لما يحدث في الفترة الأخيرة ممكن أن توحي بالسقف الذي سيصل إليه الأسد... فالأسد الذي قال انه لا يعتبر أي مرسوم أو قرار إصلاحي يصدره هو تنازل بل يعتبره إصلاح لانه موجه للشعب وبينه وبين الشعب لا توجد معادلات الربح و الخسارة ، لكن  في  الوقت ذاته تواردت الأنباء أن الأسد لا يرد على اتصالات الغرب لا سيما الواردة من مجلس الأمن و البيت الأبيض و في هذا دليل واضح أن الأسد قد استند على شعب قال له نحن معك فلا تأبه للخارج و أراد أن يبادل هذا الشعب المحبة و يوجه الخطاب للشعب و على الغرب أن يأخذ خطاب الأسد هذه المرة  ليس من القصر الجمهوري بل من الشعب السوري . النقطة الثانية التي تعطي ملامح لكلمة السيد الرئيس هي المكان.. فإذا كان الأسد تقصد إختيار مدرج جامعة دمشق لكلمته التاريخية فلعله يوجه رسالتين واضحتين الأولى أنه على عكس ما تردد أنه سيلقي كلمة تلفزيونية مسجلة  الأمر الذي دعا بعض المتصيدين بالماء العكر من المعارضة ولا سيما تلك التي تعتبر نفسها جميلة بحيرد سورية و أقصد سهير الأتاسي التي حذرت رئس بلدها الرئيس الأسد أن خطابه سيكون في حضرة الشعب السوري وكانت هذه الكلمة نقطة الشرارة التي ألهبت جماسة الشباب السوري و زادته تصميماً بالخروج في مسيرات توعد أن تكون مليونية للرد عليها و على أمثالها وليقولوا للسيد الرئيس.. امضي فنحن معك. الرسالة الثانية التي من الممكن أن السيد الرئيس أرادها باختياره مدرج جامعة دمشق هو تنشيط ذاكرة الداخل و الخارج عندما اعتلى منبر المدرج و ألقى خطابه الشهير في العام 2005  حيث توقع  الغرب أن يرفع الأسد الراية البيضاء و يعلن استسلامه و بدل من ذلك خرج و قال للعالم سنقلب الطاولة على الجميع و ختم خطابه بعبارته الشهيرة آنذاك... : "ثقوا بمصداقية موقف وطنكم ثقوا ان اللحمة عندما تكون متينة بين الشعب وقائده فانها ستحيط الوطن بسوار من المناعة فى وجه الصعاب والتحديات وستسقط عند اعتابها اوهام الاخرين وموءامراتهم واللحمة ستبقى بعون الله متينة قوية كما هو عهدها دائما وهذا البلد محمى من شعبه ومحمى من دولته وفوق كل ذلك سأقولها باللغة العامية التى يكررها الكثيرون وهى محببة لدى الكثيرين //سورية الله حاميها" .  

المصدر : رئيس التحرير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة