قرر القادة العرب في ختام أعمال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية على مدى يومين عقد قمة استثنائية في موعد أقصاه تشرين الأول المقبل لبحث توصيات الجامعة العربية التي كلفت بإعداد ورقة حول المبادىء المقترحة لسياسة جوار عربية تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية.

وتضمن البيان الختامي لقمة سرت المنعقدة في ليبيا، خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي واليونسكو لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى.

وهذا هو نص البيان الختامي  للقمة العربية المنعقدة في سرت على مستوى القادة:

نحن قادة الدول العربية المجتمعين في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. استنادا إلى الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية واستجابة للمتغيرات التي شهدها العالم وألقت بظلالها على المنطقة العربية..

واستشعارا لخطورة الوضع الدولي والإقليمي الراهن وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى عالمنا العربي، وما يفرضه هذا الأمر من ضرورة تنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، والارتقاء بأداء جامعة الدول العربية باعتبارها الأساس لهذا العمل وبلورة موقف موحد نواجه به الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية. وانطلاقا من تقييمنا لمسيرة العمل العربي المشترك وما يواجهه من عقبات، نؤكد على ضرورة المضي قدما في تطوير آلياته وأسلوب عمله ومضامينه بما يمكننا من تحقيق أماني وتطلعات شعوبنا.

وإذ نعبر عن ارتياحنا للجهود العربية التي بذلت منذ إقرار الانعقاد الدوري للقمة العربية، وما صدر من قرارات انطلاقا من قمة عمان 2001 لتطوير آليات العمل المشترك، وفي هذا المجال نثني على ما طرحه الأخ/ القائد معمر القذافي في دورات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في عمان والجزائر والدوحة من قضايا جوهرية تمس حاضر الأمة العربية ومستقبلها.

واستذكارا للمشاريع والمبادرات المقدمة من قادة الدول العربية لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتأكيدا على ما جاء في الإعلانات الصادرة عن القمم العربية التي كان أخرها إعلان الدوحة الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية لتطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء النظام العربي المتكامل بما يتلاءم والتحديات الراهنة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي.

نؤكد العزم والتصميم علي المضي قدما في هذه المسيرة لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية وآمالها ومصالحها القومية وأن تمثل قمة سرت انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك. وبعد أن تمت مناقشة المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من جانب الدول العربية ورؤية الأخ القائد معمر القذافي بشأن إقامة الاتحاد العربي.

وبناء علي ما أبداه القادة العرب من رغبة جماعية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، ويواكب الأحداث والتطورات علي صعيد العلاقات الدولية والاستفادة من تجارب التجمعات الإقليمية والدولية المماثلة.

وفي ضوء ما تواجه الدول العربية من تحديات وما تتعرض له المنطقة من مخاطر تهدد المصالح العربية وبالاطلاع على المقترحات المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اتفق قادة الدول العربية على مايلي:

1-تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتعهد بتوفير الموارد والإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسئولياتها وتحقيق المصالح العربية.

2-الترحيب بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدمت بها العديد من الدول الأعضاء في هذا الشأن.

3-تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس على عبد الله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته تشرين الثاني2010.

4- تقوم اللجنة الخماسية العليا بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها.

  • فريق ماسة
  • 2010-03-28
  • 12977
  • من الأرشيف

اختتام أعمال القمة العربية في ليبيا.... النص الكامل للبيان الختامي

قرر القادة العرب في ختام أعمال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية على مدى يومين عقد قمة استثنائية في موعد أقصاه تشرين الأول المقبل لبحث توصيات الجامعة العربية التي كلفت بإعداد ورقة حول المبادىء المقترحة لسياسة جوار عربية تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية. وتضمن البيان الختامي لقمة سرت المنعقدة في ليبيا، خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي واليونسكو لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى. وهذا هو نص البيان الختامي  للقمة العربية المنعقدة في سرت على مستوى القادة: نحن قادة الدول العربية المجتمعين في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. استنادا إلى الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية واستجابة للمتغيرات التي شهدها العالم وألقت بظلالها على المنطقة العربية.. واستشعارا لخطورة الوضع الدولي والإقليمي الراهن وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى عالمنا العربي، وما يفرضه هذا الأمر من ضرورة تنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، والارتقاء بأداء جامعة الدول العربية باعتبارها الأساس لهذا العمل وبلورة موقف موحد نواجه به الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية. وانطلاقا من تقييمنا لمسيرة العمل العربي المشترك وما يواجهه من عقبات، نؤكد على ضرورة المضي قدما في تطوير آلياته وأسلوب عمله ومضامينه بما يمكننا من تحقيق أماني وتطلعات شعوبنا. وإذ نعبر عن ارتياحنا للجهود العربية التي بذلت منذ إقرار الانعقاد الدوري للقمة العربية، وما صدر من قرارات انطلاقا من قمة عمان 2001 لتطوير آليات العمل المشترك، وفي هذا المجال نثني على ما طرحه الأخ/ القائد معمر القذافي في دورات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في عمان والجزائر والدوحة من قضايا جوهرية تمس حاضر الأمة العربية ومستقبلها. واستذكارا للمشاريع والمبادرات المقدمة من قادة الدول العربية لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتأكيدا على ما جاء في الإعلانات الصادرة عن القمم العربية التي كان أخرها إعلان الدوحة الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية لتطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء النظام العربي المتكامل بما يتلاءم والتحديات الراهنة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي. نؤكد العزم والتصميم علي المضي قدما في هذه المسيرة لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية وآمالها ومصالحها القومية وأن تمثل قمة سرت انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك. وبعد أن تمت مناقشة المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من جانب الدول العربية ورؤية الأخ القائد معمر القذافي بشأن إقامة الاتحاد العربي. وبناء علي ما أبداه القادة العرب من رغبة جماعية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، ويواكب الأحداث والتطورات علي صعيد العلاقات الدولية والاستفادة من تجارب التجمعات الإقليمية والدولية المماثلة. وفي ضوء ما تواجه الدول العربية من تحديات وما تتعرض له المنطقة من مخاطر تهدد المصالح العربية وبالاطلاع على المقترحات المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اتفق قادة الدول العربية على مايلي: 1-تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتعهد بتوفير الموارد والإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسئولياتها وتحقيق المصالح العربية. 2-الترحيب بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدمت بها العديد من الدول الأعضاء في هذا الشأن. 3-تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس على عبد الله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته تشرين الثاني2010. 4- تقوم اللجنة الخماسية العليا بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة