وصفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الهجمات الأميركية ضد أهداف للحشد الشعبي في العراق بالمهمة، ولكن ليس بالقدر الذي يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على إسرائيل، أو أن يزيد التوتر على الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان. وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإنه لا تجد أي صلة بين الأوضاع المتوترة في العراق جراء الضربة، والحرب التي تشنها إسرائيل ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية، على اعتبار أن الضربة ستبقى محصورة بين واشنطن والحشد الشعبي العراقي.

 

مع ذلك، رأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن الهجوم الأمريكي كان مهما جدا، خاصة وأن الولايات المتحدة، امتنعت منذ فترة طويلة عن الرد عسكريا، على الهجمات المنسوبة إلى إيران في المنطقة. ورأى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، أن الأميركيين وضعوا معادلة جديدة في هذه الضربة، ويبدو أنهم سيردون من الآن فصاعدا، على الاستفزازات الإيرانية.

 

مع ذلك، استبعدت مصادر اسرائيلية أن تبادر الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد التموضع الإيراني في سورية في المستقبل القريب. وبحسب ضباط في الجيش الاسرائيلي، فإن على الجيش الإسرائيلي مواصلة هجماته في سورية، لكن من دون المجازفة بمواجهة مباشرة مع إيران، في فترة الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من آذار المقبل.

 

من جانبه، رأى المحلل طال ليف رام، أن احتمالات المواجهة بين اسرائيل وإيران لا تزال بعيدة، رغم التوتر الحاصل في المنطقة بعد الضربات الأمريكية، ورغم عدم إخفاء اسرائيل قلقها من تداعيات الهجوم الأمريكي على الأوضاع على الجبهة الشمالية، وإعرابها عن خيبة أملها من السياسة الأمريكية في الخليج.

 

صحيفة معاريف

  • فريق ماسة
  • 2019-12-31
  • 12435
  • من الأرشيف

تقديرات اسرائيلية: الهجمات الأمريكية في العراق مهمة ولن تزيد التوتر على الجبهة الشمالية

وصفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الهجمات الأميركية ضد أهداف للحشد الشعبي في العراق بالمهمة، ولكن ليس بالقدر الذي يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على إسرائيل، أو أن يزيد التوتر على الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان. وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإنه لا تجد أي صلة بين الأوضاع المتوترة في العراق جراء الضربة، والحرب التي تشنها إسرائيل ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية، على اعتبار أن الضربة ستبقى محصورة بين واشنطن والحشد الشعبي العراقي.   مع ذلك، رأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن الهجوم الأمريكي كان مهما جدا، خاصة وأن الولايات المتحدة، امتنعت منذ فترة طويلة عن الرد عسكريا، على الهجمات المنسوبة إلى إيران في المنطقة. ورأى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، أن الأميركيين وضعوا معادلة جديدة في هذه الضربة، ويبدو أنهم سيردون من الآن فصاعدا، على الاستفزازات الإيرانية.   مع ذلك، استبعدت مصادر اسرائيلية أن تبادر الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد التموضع الإيراني في سورية في المستقبل القريب. وبحسب ضباط في الجيش الاسرائيلي، فإن على الجيش الإسرائيلي مواصلة هجماته في سورية، لكن من دون المجازفة بمواجهة مباشرة مع إيران، في فترة الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من آذار المقبل.   من جانبه، رأى المحلل طال ليف رام، أن احتمالات المواجهة بين اسرائيل وإيران لا تزال بعيدة، رغم التوتر الحاصل في المنطقة بعد الضربات الأمريكية، ورغم عدم إخفاء اسرائيل قلقها من تداعيات الهجوم الأمريكي على الأوضاع على الجبهة الشمالية، وإعرابها عن خيبة أملها من السياسة الأمريكية في الخليج.   صحيفة معاريف

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة