دعا الأكاديمي والباحث الاسرائيلي، غيرغ رومان، معسكر اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسه حزب "الليكود"، إلى تركيز أجندته السياسية بعد الانتخابات، على إخضاع الفلسطينيين، في ظل انشغال المتنافسين بشعارات انتخابية وحزبية أمام غياب المبادئ السياسية حول مستقبل اسرائيل، التي تواجه تهديدات جدية وحقيقية من الداخل والخارج. وأضاف، إنه يتعين على ناخبي اليمين الإسرائيلي حين يذهبون للإدلاء بأصواتهم، أن يعلموا أنهم في مرمى القذائف الصاروخية من غزة ولبنان، وأنهم يسارعون إلى الملاجئ خوفا من هذه القذائف، ويتمنون لو ينسون هذه المشاهد.

 

واعتبر رومان، أن التحدي القادم أمام من سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة من معسكر اليمين هو كيفية مواجهة التهديدات التي لا تتوقف، والقضاء عليها، سواء التي مصدرها دول معادية أو تنظيمات تخوض حروب عصابات، وتهدد إسرائيل، ما يتطلب التعامل مع هذه التهديدات بالمنطق العسكري البحت، عبر هجمات جوية وعمليات برية، وصولا لهزيمة الفلسطينيين بالضربة القاضية. ورأى الباحث أن محاولات إسرائيل إدارة الصراع مع غزة، فشلت، وانعكست خيبة أمل للإسرائيليين، لذلك فإن إسرائيل مطالبة بإنهاء الصراع مع المنظمات الفلسطينية، ومن يدعمها، وهو أمر يمكن تحقيقه فقط عبر أحد خيارين:

 

الأول، إعلان الهزيمة أمام الفلسطينيين، وهو ما لا يتصوره أي زعيم إسرائيلي. والثاني الوحيد، تكليف الحكومة للجيش مهمة القضاء على الأعداء، وتحقيق انتصار حاسم، يعيد قوة الردع الإسرائيلية، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بهزيمتهم.

 

واعتبر رومان، أن تحقيق أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، يتطلب بالأساس تحقيق انتصار عسكري واضح وحاسم، وفرض الإرادة الإسرائيلية، وإجبارهم على القبول بالعروض التي تقدمها إسرائيل، والتنازل عن هدفهم المتمثل بالقضاء على إسرائيل وتدميرها، ومثل هذه التطلعات التي يجب أن يتبناها رئيس الحكومة اليميني القادم، تتفق مع طموحات رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي يتحدث عن الحسم الضروري واللازم. ورأى الباحث، أن عددا من الدول العربية المعتدلة، قد تبدي موافقة ضمنية، مع معارضة خجولة إزاء أي حرب تشنها إسرائيل على غزة لإخضاعها، يضاف إلى ذلك، دعم غير مسبوق من الإدارة الأمريكية الحالية التي تعلن تأييدها لإسرائيل، دون تحفظ.

 

وختم رومان قائلا، إن أمام إسرائيل نافذة فرص تاريخية للقيام بالخطوات المطلوبة لتوجيه ضربات قوية وحاسمة للمنظمات الفلسطينية، التي تشكل تهديدات جدية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولذلك فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم مطالب باتخاذ قرارات حاسمة، وتقديم خطة عمل واضحة المعالم، حول كيفية التصدي للأعداء، ما سيجعل المواجهة تتصدر الدعاية الانتخابية.

 

القناة السابعة
  • فريق ماسة
  • 2019-12-31
  • 13421
  • من الأرشيف

أكاديمي اسرائيلي يدعو لإخضاع الفلسطينيين بالضربة القاضية

دعا الأكاديمي والباحث الاسرائيلي، غيرغ رومان، معسكر اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسه حزب "الليكود"، إلى تركيز أجندته السياسية بعد الانتخابات، على إخضاع الفلسطينيين، في ظل انشغال المتنافسين بشعارات انتخابية وحزبية أمام غياب المبادئ السياسية حول مستقبل اسرائيل، التي تواجه تهديدات جدية وحقيقية من الداخل والخارج. وأضاف، إنه يتعين على ناخبي اليمين الإسرائيلي حين يذهبون للإدلاء بأصواتهم، أن يعلموا أنهم في مرمى القذائف الصاروخية من غزة ولبنان، وأنهم يسارعون إلى الملاجئ خوفا من هذه القذائف، ويتمنون لو ينسون هذه المشاهد.   واعتبر رومان، أن التحدي القادم أمام من سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة من معسكر اليمين هو كيفية مواجهة التهديدات التي لا تتوقف، والقضاء عليها، سواء التي مصدرها دول معادية أو تنظيمات تخوض حروب عصابات، وتهدد إسرائيل، ما يتطلب التعامل مع هذه التهديدات بالمنطق العسكري البحت، عبر هجمات جوية وعمليات برية، وصولا لهزيمة الفلسطينيين بالضربة القاضية. ورأى الباحث أن محاولات إسرائيل إدارة الصراع مع غزة، فشلت، وانعكست خيبة أمل للإسرائيليين، لذلك فإن إسرائيل مطالبة بإنهاء الصراع مع المنظمات الفلسطينية، ومن يدعمها، وهو أمر يمكن تحقيقه فقط عبر أحد خيارين:   الأول، إعلان الهزيمة أمام الفلسطينيين، وهو ما لا يتصوره أي زعيم إسرائيلي. والثاني الوحيد، تكليف الحكومة للجيش مهمة القضاء على الأعداء، وتحقيق انتصار حاسم، يعيد قوة الردع الإسرائيلية، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بهزيمتهم.   واعتبر رومان، أن تحقيق أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، يتطلب بالأساس تحقيق انتصار عسكري واضح وحاسم، وفرض الإرادة الإسرائيلية، وإجبارهم على القبول بالعروض التي تقدمها إسرائيل، والتنازل عن هدفهم المتمثل بالقضاء على إسرائيل وتدميرها، ومثل هذه التطلعات التي يجب أن يتبناها رئيس الحكومة اليميني القادم، تتفق مع طموحات رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي يتحدث عن الحسم الضروري واللازم. ورأى الباحث، أن عددا من الدول العربية المعتدلة، قد تبدي موافقة ضمنية، مع معارضة خجولة إزاء أي حرب تشنها إسرائيل على غزة لإخضاعها، يضاف إلى ذلك، دعم غير مسبوق من الإدارة الأمريكية الحالية التي تعلن تأييدها لإسرائيل، دون تحفظ.   وختم رومان قائلا، إن أمام إسرائيل نافذة فرص تاريخية للقيام بالخطوات المطلوبة لتوجيه ضربات قوية وحاسمة للمنظمات الفلسطينية، التي تشكل تهديدات جدية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولذلك فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم مطالب باتخاذ قرارات حاسمة، وتقديم خطة عمل واضحة المعالم، حول كيفية التصدي للأعداء، ما سيجعل المواجهة تتصدر الدعاية الانتخابية.   القناة السابعة

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة