قال الموقع، إن محاولات معارضي نتنياهو، السياسيين والشخصيين، تصوير إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، كما لو انها فشل شخصي جديد لـ نتنياهو، تكشف أن هؤلاء يجهلون ما يحدث في واشنطن، ويحاولون تضليل الرأي العام الإسرائيلي في مسائل لا علاقة لها بالواقع. كما أن التقييم الذي يقول إن عزل بولتون فتح الطريق أمام قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة، أكثر سخافة. على اعتبار ان أحد المرشحين لمنصب مستشار الأمن القومي، هو براين هوك، مهندس العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله، والذي يعتبر أكثر صقرية من بولتون تجاه طهران.

 

واضاف الموقع، أن بولتون لم يكن صاحب قرار، كي يقرر ما اذا كانت القمة الأمريكية الإيرانية ستعقد أم لا. كما أنه لم يكن الرجل الذي بلور السياسة الأمريكية ضد روسيا وإيران وسورية وحزب الله. بالتالي، فإن النبوءة الهستيرية لأحد المعلقين الإسرائيليين بأن استقالة بولتون ستؤدي إلى سحب القوات الأمريكية من سورية، ما يعني انتهاء السياسة الإسرائيلية ضد إيران في سورية، هي مثال جيد على كيفية قراءة الحقيقة والواقع وتشويههما لأغراض سياسية. اذ لا يوجد اليوم في واشنطن من يقترح بجدية، سحب القوات الأمريكية من سورية. ومن يقررون هذه المسائل ويقرّونها في إدارة ترامب، باستثناء الرئيس طبعا، هو وزير الخارجية مايك بومبو. ومستوى التنسيق السياسي والعسكري والاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، يشمل أكثر القضايا حساسية، ويتم من خلال منظومة الاتصالات الفريدة من نوعها بين بومبيو ونتياهو. هكذا كان الحال خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي الهجمات الإسرائيلية في العراقي.

 

وخلص الموقع الى القول: لو كان نتنياهو يعارض إجراء محادثات مع إيران، لكان عليه إلغاء رحلته اليوم الى ساحل البحر الأسود للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهو اللقاء الذي سيركز على محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل حول القضيتين الإيرانية والسورية. علما أن الأفكار التي سيطرحها نتنياهو على بوتين، حظيت بموافقة مسبقة من وزير الخارجية الأمريكي، بومبو، ولم يكن لـ بولتون أي صلة بهذه القضايا.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-09-11
  • 12018
  • من الأرشيف

استراتيجية نتنياهو تستند على تحالفه مع بومبيو وبولتون لم يكن صاحب قرار في موضوع روسيا وايران وسورية وحزب الله..

قال الموقع، إن محاولات معارضي نتنياهو، السياسيين والشخصيين، تصوير إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، كما لو انها فشل شخصي جديد لـ نتنياهو، تكشف أن هؤلاء يجهلون ما يحدث في واشنطن، ويحاولون تضليل الرأي العام الإسرائيلي في مسائل لا علاقة لها بالواقع. كما أن التقييم الذي يقول إن عزل بولتون فتح الطريق أمام قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة، أكثر سخافة. على اعتبار ان أحد المرشحين لمنصب مستشار الأمن القومي، هو براين هوك، مهندس العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله، والذي يعتبر أكثر صقرية من بولتون تجاه طهران.   واضاف الموقع، أن بولتون لم يكن صاحب قرار، كي يقرر ما اذا كانت القمة الأمريكية الإيرانية ستعقد أم لا. كما أنه لم يكن الرجل الذي بلور السياسة الأمريكية ضد روسيا وإيران وسورية وحزب الله. بالتالي، فإن النبوءة الهستيرية لأحد المعلقين الإسرائيليين بأن استقالة بولتون ستؤدي إلى سحب القوات الأمريكية من سورية، ما يعني انتهاء السياسة الإسرائيلية ضد إيران في سورية، هي مثال جيد على كيفية قراءة الحقيقة والواقع وتشويههما لأغراض سياسية. اذ لا يوجد اليوم في واشنطن من يقترح بجدية، سحب القوات الأمريكية من سورية. ومن يقررون هذه المسائل ويقرّونها في إدارة ترامب، باستثناء الرئيس طبعا، هو وزير الخارجية مايك بومبو. ومستوى التنسيق السياسي والعسكري والاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، يشمل أكثر القضايا حساسية، ويتم من خلال منظومة الاتصالات الفريدة من نوعها بين بومبيو ونتياهو. هكذا كان الحال خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي الهجمات الإسرائيلية في العراقي.   وخلص الموقع الى القول: لو كان نتنياهو يعارض إجراء محادثات مع إيران، لكان عليه إلغاء رحلته اليوم الى ساحل البحر الأسود للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهو اللقاء الذي سيركز على محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل حول القضيتين الإيرانية والسورية. علما أن الأفكار التي سيطرحها نتنياهو على بوتين، حظيت بموافقة مسبقة من وزير الخارجية الأمريكي، بومبو، ولم يكن لـ بولتون أي صلة بهذه القضايا.  

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة