قالت دراسة صادرة عن المركز، إن التصعيد الأمريكي- الإيراني، يُظهر تصميم الطرفين على عدم التراجع عن مواقفهما، وذلك بهدف تقوية أوراقهما التفاوضية في مفاوضات مستقبلية، في وقت تبذل جهود وساطة بين الطرفين، يقوم بها الرئيس الفرنسي في محاولة لصياغة شروط الحوار.

وشددت الدراسة على أن الاستعداد الإسرائيلي يجب أن يركز على سيناريوهين: الأول، وربما الأخطر، هو مواصلة إيران تطوير تخصيب اليورانيوم، وربما زيادة مستوى التخصيب. والثاني، بدء المفاوضات. وفي هذه الحالة، فان السؤال المطروح هو ما إذا كانت المصلحة الإسرائيلية تتمثل في إبرام صفقة واسعة أم فقط اتفاق نووي جديد. وفي كلتا الحالتين، يجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار، الثغرات المحتملة بين مصالحها ومصالح الولايات المتحدة، وخاصة رغبة الرئيس ترامب في تحقيق إنجاز سياسي على شكل اتفاق جديد مع إيران.

ورأت الدراسة، ان ترامب وضع هدفا متواضعا، هو إقناع إيران بالدخول في مفاوضات غير مشروطة، وأوضح أنه لا يريد استبدال النظام في إيران، وانه على استعداد لمساعدته على تحسين اقتصاده، إذا وافق على اتفاق جديد يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. وفي الوقت عينه، لا يخفي ترامب تردده في الانجرار إلى اشتباكات عسكرية، نظرا لعدم وجود خطة بديلة لدى الإدارة الأمريكية لمواجهة تصميم إيران على الاستمرار في التعامل مع العقوبات الاقتصادية مع الاستمرار في تقويض شروط الاتفاق النووي. وخلصت الدراسة الى القول، أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار، عدم وجود تطابق بينها وبين الولايات المتحدة في ما يتعلق بالخطوط الحمراء مع إيران.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-05
  • 11012
  • من الأرشيف

دراسة إسرائيلية: المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران قد لا تكون في صالح اسرائيل

قالت دراسة صادرة عن المركز، إن التصعيد الأمريكي- الإيراني، يُظهر تصميم الطرفين على عدم التراجع عن مواقفهما، وذلك بهدف تقوية أوراقهما التفاوضية في مفاوضات مستقبلية، في وقت تبذل جهود وساطة بين الطرفين، يقوم بها الرئيس الفرنسي في محاولة لصياغة شروط الحوار. وشددت الدراسة على أن الاستعداد الإسرائيلي يجب أن يركز على سيناريوهين: الأول، وربما الأخطر، هو مواصلة إيران تطوير تخصيب اليورانيوم، وربما زيادة مستوى التخصيب. والثاني، بدء المفاوضات. وفي هذه الحالة، فان السؤال المطروح هو ما إذا كانت المصلحة الإسرائيلية تتمثل في إبرام صفقة واسعة أم فقط اتفاق نووي جديد. وفي كلتا الحالتين، يجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار، الثغرات المحتملة بين مصالحها ومصالح الولايات المتحدة، وخاصة رغبة الرئيس ترامب في تحقيق إنجاز سياسي على شكل اتفاق جديد مع إيران. ورأت الدراسة، ان ترامب وضع هدفا متواضعا، هو إقناع إيران بالدخول في مفاوضات غير مشروطة، وأوضح أنه لا يريد استبدال النظام في إيران، وانه على استعداد لمساعدته على تحسين اقتصاده، إذا وافق على اتفاق جديد يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. وفي الوقت عينه، لا يخفي ترامب تردده في الانجرار إلى اشتباكات عسكرية، نظرا لعدم وجود خطة بديلة لدى الإدارة الأمريكية لمواجهة تصميم إيران على الاستمرار في التعامل مع العقوبات الاقتصادية مع الاستمرار في تقويض شروط الاتفاق النووي. وخلصت الدراسة الى القول، أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار، عدم وجود تطابق بينها وبين الولايات المتحدة في ما يتعلق بالخطوط الحمراء مع إيران.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة