قال موقع تيك ديبكا إن دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، تشعر بالإحباط من سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وباتت مقتنعة بأنه لن يأمر القوات الأمريكية بالعمل ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة، لأن هدفه الحقيقي الوحيد هو الوصول إلى طاولة المفاوضات مع إيران. بالتالي، تدرس أبو ظبي والرياض عدم المشاركة في القوة البحرية الدولية التي يسعى ترامب لتشكيلها في الخليج، لأن فاعليتها ستكون محدودة للغاية، وهذا هو السبب الذي جعل معظم الدول ترفض أو عدم الرد، على اقتراح ترامب الانضمام إلى القوة.

ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية قولها، إن حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد، يجري محادثات سرية مع القيادة الإيرانية، وأن الوفد الإماراتي الذي توجه إلى طهران، أجرى محادثات لضمان تطبيق الاتفاقات الأمنية الموقعة بين طهران وأبو ظبي، حول مضيقي هرمز وباب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. وفي موازاة محادثات طهران، تعمل أبو ظبي على تسليم قوات يمنية مرتبطة بإيران، السيطرة على الجزر الواقعة على مضيق باب المندب وأجزاء من الساحل السعودي الغربي المطلة على البحر الأحمر.

ورأى الموقع، أن هذه التطورات خلقت وضعا صعبا في المنطقة، أجبر الرئيس ترامب على حصر إجراءاته ضد إيران بالعقوبات، ما مكن طهران من كسر جدار العزلة السياسية الذي حاولت الولايات المتحدة إقامته حولها. والأخطر من ذلك، أن هذه التطورات ستؤثر على سياسة إسرائيل تجاه إيران، وعلى الوضع السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خصوصا وان إسرائيل ستجد انها الوحيدة التي تقوم بمهاجمة الأهداف الإيرانية في المنطقة، وأنها لن تحظى بدعم واشنطن والرياض وأبو ظبي.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-02
  • 9018
  • من الأرشيف

دول الخليج محبطة من سياسة ترامب تجاه إيران

قال موقع تيك ديبكا إن دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، تشعر بالإحباط من سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وباتت مقتنعة بأنه لن يأمر القوات الأمريكية بالعمل ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة، لأن هدفه الحقيقي الوحيد هو الوصول إلى طاولة المفاوضات مع إيران. بالتالي، تدرس أبو ظبي والرياض عدم المشاركة في القوة البحرية الدولية التي يسعى ترامب لتشكيلها في الخليج، لأن فاعليتها ستكون محدودة للغاية، وهذا هو السبب الذي جعل معظم الدول ترفض أو عدم الرد، على اقتراح ترامب الانضمام إلى القوة. ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية قولها، إن حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد، يجري محادثات سرية مع القيادة الإيرانية، وأن الوفد الإماراتي الذي توجه إلى طهران، أجرى محادثات لضمان تطبيق الاتفاقات الأمنية الموقعة بين طهران وأبو ظبي، حول مضيقي هرمز وباب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. وفي موازاة محادثات طهران، تعمل أبو ظبي على تسليم قوات يمنية مرتبطة بإيران، السيطرة على الجزر الواقعة على مضيق باب المندب وأجزاء من الساحل السعودي الغربي المطلة على البحر الأحمر. ورأى الموقع، أن هذه التطورات خلقت وضعا صعبا في المنطقة، أجبر الرئيس ترامب على حصر إجراءاته ضد إيران بالعقوبات، ما مكن طهران من كسر جدار العزلة السياسية الذي حاولت الولايات المتحدة إقامته حولها. والأخطر من ذلك، أن هذه التطورات ستؤثر على سياسة إسرائيل تجاه إيران، وعلى الوضع السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خصوصا وان إسرائيل ستجد انها الوحيدة التي تقوم بمهاجمة الأهداف الإيرانية في المنطقة، وأنها لن تحظى بدعم واشنطن والرياض وأبو ظبي.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة