ادعى المحلل العسكري ان دافيد، إن انتهاء سلسلة التجارب على نظام "حيتس 3" أو ما يعرف باسم "نظام آرو" المصمم للدفاع الصاروخي بعيد المدى، سيغير موقع إسرائيل في ميزان القوى العالمي، ما يجعلها الدولة الوحيدة في العالم التي لديها نظام دفاع صاروخي من أربع طبقات، قادر على التعامل مع مجموعة الصواريخ والقذائف التي تحيط بها، على حد زعمه. ووصف المحلل هذا النظام، بأنه قفزة مهمة للغاية، تسبق التكنولوجيا الإيرانية، وتشكل ردا على تهديدات قائمة وأخرى ستنشأ في المستقبل حسب التقديرات الإسرائيلية.

وأضاف المحلل، إن موضوع التعاون في مجال الدفاع الصاروخي كان الموضوع الأبرز في العلاقة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بدأ في حرب الخليج من خلال صواريخ الباتريوت التي قدمتها إدارة بوش لإسرائيل ضد صواريخ سكود التي كان يمتلكها صدام حسين، واستمر في إدارة كلينتون. مع دارة بوش الابن، التي قررت في عام 2008 نصب رادار أمريكي في النقب، يعطي فترة تحذير من 12 دقيقة، لإطلاق صواريخ من إيران، كما استثمرت إدارة أوباما ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار في تطوير القبة الحديدية، ومئات الملايين في نظام "آرو". وتواصل إدارة ترامب هذا الخط وتعمل على تطوير العلاقة مع إجراء تجربة إطلاق "حيتس 3" أمس في ألاسكا، بتمويل أمريكي. والأمريكيون يفعلون ذلك لأنهم يدركون التهديد الكبير للصواريخ من غزة ولبنان وسورية والعراق وإيران على إسرائيل، والعواقب المدمرة لتدمير الجبهة الداخلية. كما يدرك الأمريكيون أن كل صاروخ يتم اعتراضه فوق المدن الإسرائيلية، ولا يسقط عليها، يمنع التصعيد الأوسع، وحتى الحرب في الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يضر بالمصالح الأمريكية أيضا.

وخلص المحلل إلى القول، ان تجربة "حيتس 3" تعد جزءا من العلاقات الوثيقة للغاية بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالدفاع الصاروخي، الذي تم تمويل معظمه من قبل الإدارة الأمريكية.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-28
  • 13148
  • من الأرشيف

محلل إسرائيلي يدعي أن نظام"حيتس" سيغير موقع إسرائيل في ميزان القوى العالمي

ادعى المحلل العسكري ان دافيد، إن انتهاء سلسلة التجارب على نظام "حيتس 3" أو ما يعرف باسم "نظام آرو" المصمم للدفاع الصاروخي بعيد المدى، سيغير موقع إسرائيل في ميزان القوى العالمي، ما يجعلها الدولة الوحيدة في العالم التي لديها نظام دفاع صاروخي من أربع طبقات، قادر على التعامل مع مجموعة الصواريخ والقذائف التي تحيط بها، على حد زعمه. ووصف المحلل هذا النظام، بأنه قفزة مهمة للغاية، تسبق التكنولوجيا الإيرانية، وتشكل ردا على تهديدات قائمة وأخرى ستنشأ في المستقبل حسب التقديرات الإسرائيلية. وأضاف المحلل، إن موضوع التعاون في مجال الدفاع الصاروخي كان الموضوع الأبرز في العلاقة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بدأ في حرب الخليج من خلال صواريخ الباتريوت التي قدمتها إدارة بوش لإسرائيل ضد صواريخ سكود التي كان يمتلكها صدام حسين، واستمر في إدارة كلينتون. مع دارة بوش الابن، التي قررت في عام 2008 نصب رادار أمريكي في النقب، يعطي فترة تحذير من 12 دقيقة، لإطلاق صواريخ من إيران، كما استثمرت إدارة أوباما ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار في تطوير القبة الحديدية، ومئات الملايين في نظام "آرو". وتواصل إدارة ترامب هذا الخط وتعمل على تطوير العلاقة مع إجراء تجربة إطلاق "حيتس 3" أمس في ألاسكا، بتمويل أمريكي. والأمريكيون يفعلون ذلك لأنهم يدركون التهديد الكبير للصواريخ من غزة ولبنان وسورية والعراق وإيران على إسرائيل، والعواقب المدمرة لتدمير الجبهة الداخلية. كما يدرك الأمريكيون أن كل صاروخ يتم اعتراضه فوق المدن الإسرائيلية، ولا يسقط عليها، يمنع التصعيد الأوسع، وحتى الحرب في الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يضر بالمصالح الأمريكية أيضا. وخلص المحلل إلى القول، ان تجربة "حيتس 3" تعد جزءا من العلاقات الوثيقة للغاية بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالدفاع الصاروخي، الذي تم تمويل معظمه من قبل الإدارة الأمريكية.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة