قال محلل الشؤون العربية، تسفي يحزكيلي، إن إقدام السلطة الفلسطينية على تنفيذ قرارها بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ستكون له تبعات سلبية كبيرة تضر بالسلطة قبل ان تضر بإسرائيل. واضاف، ان السلطة الفلسطينية هي الجانب الرابح أكثر في ملف التنسيق الأمني، ولا يمكنها التنازل عنه، رغم تلويحها المتكرر بوقفه.

من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، أور هيلر، ان التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الملف الأهم بالنسبة لإسرائيل، ولن يشهد أي تغيير في المرحلة المقبلة. واضاف، ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا ترى ضرورة لاستعجال الأمور، وتفضل متابعة ما ستسفر عنه في نهاية المطاف، مع تأكدها شبه التام بأن التنسيق الأمني سيبقى على حاله، خصوصا وان عباس لا يريد خلق فوضى في الضفة الغربية، ما يعني انه سيحافظ على استمرار التنسيق الأمني للحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية.

بدوره، قال المحلل في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أليؤر ليفين ان إعلان عباس وقف كافة الاتفاقيات مع إسرائيل لم يكن الإعلان الأول من نوعه، حيث اتخذت السلطة قرارات مشابهة في الأعوام الماضية ولم تنفذ، وبقيت حبرا على ورق. وأضاف ليفي، انه لن يحصل أي تغيير حقيقي في العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

في سياق متصل ، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الوزارة خصصت مبلغ 50 مليون شيكل، كحزمة مساعدات لتشجيع دول العالم على نقل سفاراتها إلى القدس، على اعتبار ان هذه الخطوة تعتبر بالنسبة لاسرائيل هدفا قوميا وسياسيا واستراتيجيا من المقام الأول.

واعرب كاتس عن أمله بتطبيق هذه الخطوة، قائلا انه لا يوجد شيء آخر يعبر عن عودتنا إلى صهيون ونجاح الصهيونية أكثر من تعزيز سيادة إسرائيل والشعب اليهودي في القدس، مضيفا ان تعزيز مكانة القدس في العالم هو الهدف الأكثر أهمية الذي حدده بصفته وزيرا للخارجية.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-27
  • 10863
  • من الأرشيف

خطة إسرائيلية لإقناع دول العالم نقل سفاراتها إلى القدس

قال محلل الشؤون العربية، تسفي يحزكيلي، إن إقدام السلطة الفلسطينية على تنفيذ قرارها بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ستكون له تبعات سلبية كبيرة تضر بالسلطة قبل ان تضر بإسرائيل. واضاف، ان السلطة الفلسطينية هي الجانب الرابح أكثر في ملف التنسيق الأمني، ولا يمكنها التنازل عنه، رغم تلويحها المتكرر بوقفه. من جانبه، قال محلل الشؤون العسكرية، أور هيلر، ان التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو الملف الأهم بالنسبة لإسرائيل، ولن يشهد أي تغيير في المرحلة المقبلة. واضاف، ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا ترى ضرورة لاستعجال الأمور، وتفضل متابعة ما ستسفر عنه في نهاية المطاف، مع تأكدها شبه التام بأن التنسيق الأمني سيبقى على حاله، خصوصا وان عباس لا يريد خلق فوضى في الضفة الغربية، ما يعني انه سيحافظ على استمرار التنسيق الأمني للحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية. بدوره، قال المحلل في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أليؤر ليفين ان إعلان عباس وقف كافة الاتفاقيات مع إسرائيل لم يكن الإعلان الأول من نوعه، حيث اتخذت السلطة قرارات مشابهة في الأعوام الماضية ولم تنفذ، وبقيت حبرا على ورق. وأضاف ليفي، انه لن يحصل أي تغيير حقيقي في العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. في سياق متصل ، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الوزارة خصصت مبلغ 50 مليون شيكل، كحزمة مساعدات لتشجيع دول العالم على نقل سفاراتها إلى القدس، على اعتبار ان هذه الخطوة تعتبر بالنسبة لاسرائيل هدفا قوميا وسياسيا واستراتيجيا من المقام الأول. واعرب كاتس عن أمله بتطبيق هذه الخطوة، قائلا انه لا يوجد شيء آخر يعبر عن عودتنا إلى صهيون ونجاح الصهيونية أكثر من تعزيز سيادة إسرائيل والشعب اليهودي في القدس، مضيفا ان تعزيز مكانة القدس في العالم هو الهدف الأكثر أهمية الذي حدده بصفته وزيرا للخارجية.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة