كتب الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، أن الحديث عن حلف دفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ليس قضية جديدة، بل كان مطروحا على جدول الأعمال كل بضع سنوات. وأضاف، انه تم التعبير عن علاقة الرئيس ترامب بإسرائيل، من خلال إشارات جوفاء، غير ملزمة للولايات المتحدة، بصرف النظر عن حقيقة الاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، الذي يتوقف على قضية السلام المستقبلية بين سورية وإسرائيل، أو ورشة البحرين، حيث لم تلتزم الإدارة الأمريكية بدفع دولار واحد. ورأى بيلين، انه حتى لو كان توقيع الحلف جزءا من جهود ترامب لإنقاذ نتنياهو، بعد فشله في تشكيل الحكومة، فيجب الترحيب بهذه الخطوة وتشجيعها.

وأضاف، إن التنسيق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أكثر قوة اليوم، بصرف النظر عن الشخص الذي يتولى السلطة في البلدين. فإسرائيل لا تعمل كلاعب حر حين تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستعمل عسكريا. وهي بحاجة للدعم الأمريكي حتى في ظل عدم وجود حلف رسمي.  وبالنسبة للولايات المتحدة، فان الحديث لا يتعلق بالتزامها بحماية دولة صغيرة وضعيفة يعتمد وجودها على هذا التحالف. فإسرائيل هي حصن غربي وديمقراطي في الشرق الأوسط، تعمل تحت تصرف الولايات المتحدة. ومعارضة الدول العربية لمثل هذا التحالف، لم تعد كما كانت سابقا، لأن التحالف المناهض لإيران أوجد وضعا يسمح بطمأنة الدول المؤيدة للغرب، بأنها ستكون مرشحة للانضمام الى التحالف، عندما يتحقق السلام الإقليمي.

وخلص بيلين إلى القول: فيما يتعلق بإسرائيل، هناك بعض القضايا الاستراتيجية المهمة التي يجب ضمانها حتى في اطار تحالف مع الولايات المتحدة. لذلك، لدى الجانبين مصلحة حقيقية في بذل جهود اضافية لتوقيع اتفاق. فاستعداد ترامب للقيام بمبادرات مؤيدة لاسرائيل، يعد فرصة لا يجوز تفويتها، خصوصا اذا تحقق ذلك على شكل حلف دفاعي مع اسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-15
  • 11984
  • من الأرشيف

وزير إسرائيلي سابق يعلن تأييده إقامة حلف دفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة

كتب الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين، أن الحديث عن حلف دفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ليس قضية جديدة، بل كان مطروحا على جدول الأعمال كل بضع سنوات. وأضاف، انه تم التعبير عن علاقة الرئيس ترامب بإسرائيل، من خلال إشارات جوفاء، غير ملزمة للولايات المتحدة، بصرف النظر عن حقيقة الاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، الذي يتوقف على قضية السلام المستقبلية بين سورية وإسرائيل، أو ورشة البحرين، حيث لم تلتزم الإدارة الأمريكية بدفع دولار واحد. ورأى بيلين، انه حتى لو كان توقيع الحلف جزءا من جهود ترامب لإنقاذ نتنياهو، بعد فشله في تشكيل الحكومة، فيجب الترحيب بهذه الخطوة وتشجيعها. وأضاف، إن التنسيق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أكثر قوة اليوم، بصرف النظر عن الشخص الذي يتولى السلطة في البلدين. فإسرائيل لا تعمل كلاعب حر حين تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستعمل عسكريا. وهي بحاجة للدعم الأمريكي حتى في ظل عدم وجود حلف رسمي.  وبالنسبة للولايات المتحدة، فان الحديث لا يتعلق بالتزامها بحماية دولة صغيرة وضعيفة يعتمد وجودها على هذا التحالف. فإسرائيل هي حصن غربي وديمقراطي في الشرق الأوسط، تعمل تحت تصرف الولايات المتحدة. ومعارضة الدول العربية لمثل هذا التحالف، لم تعد كما كانت سابقا، لأن التحالف المناهض لإيران أوجد وضعا يسمح بطمأنة الدول المؤيدة للغرب، بأنها ستكون مرشحة للانضمام الى التحالف، عندما يتحقق السلام الإقليمي. وخلص بيلين إلى القول: فيما يتعلق بإسرائيل، هناك بعض القضايا الاستراتيجية المهمة التي يجب ضمانها حتى في اطار تحالف مع الولايات المتحدة. لذلك، لدى الجانبين مصلحة حقيقية في بذل جهود اضافية لتوقيع اتفاق. فاستعداد ترامب للقيام بمبادرات مؤيدة لاسرائيل، يعد فرصة لا يجوز تفويتها، خصوصا اذا تحقق ذلك على شكل حلف دفاعي مع اسرائيل.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة