قال عضو "الكابينيت" الإسرائيلي إيلي كوهين، إن سياسة ضبط النفس تجاه قطاع غزة، انتهت، موضحا انه إذا لم توقف حماس إطلاق النار، فان الرد الإسرائيلي سيكون قاسيا ومؤلما، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار بسياسة ضبط النفس.

بدوره، قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، إن إسرائيل فقدت قوة الردع في غزة، معتبرا انه لا يمكن استعادة الردع المفقود إلا بالقوة المفرطة. وأعرب لبيد عن استيائه من أن أقوى جيش في الشرق الأوسط، لا يستطيع استعادة الردع مع غزة، وان الفصائل الفلسطينية هي من يمتلك زمام المبادرة، وهذا أمر غير مقبول ولا يُغتفر.

وفي ذات السياق، قال الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الحرب الإسرائيلية، إن الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في السابق قد تتكرر في ضوء سياستها الجارية ضد حماس. وأضاف، إن دور مصر مهم جدا بالنسبة لإسرائيل، وهناك شبكة مصالح مشتركة بينها وبين إسرائيل، لكن ضعف مصر أمام قطر يعتبر مشكلة بالنسبة لإسرائيل.

ورأى غلعاد، أن حماس قد تصبح مردوعة جديا إن شعرت أن الحرب القادمة ستؤدي لإسقاطها، لكنها مقتنعة أن هذه الحرب لن تحصل، مما يجعلها تناور في الهامش المتاح لها، ولا تبدي خشية من جولات المواجهات المتكررة. وأكد أن الوضع القائم في غزة، هش جدا، وقابل للاشتعال في أي لحظة، وإسرائيل تقترب من حالة الاستدراج لعملية عسكرية كبيرة، دون أن تكون راغبة بها، والسياسة الإسرائيلية تجاه حماس، قد تتغير بعد الانتخابات الإسرائيلية. وأضاف، انه من الأفضل لإسرائيل أن يأتي يوم يتم فيه إقصاء حماس، ويكون بإمكان إسرائيل إبرام اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. والمطلوب الآن من إسرائيل هو تحديد استراتيجيتها تجاه حماس، وإلا ستبقى مضطرة لإبرام تسويات بين حين وآخر مع الحركة.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-30
  • 11469
  • من الأرشيف

وزير إسرائيلي: سياسة ضبط النفس تجاه غزة انتهت وسنرد بقوة

قال عضو "الكابينيت" الإسرائيلي إيلي كوهين، إن سياسة ضبط النفس تجاه قطاع غزة، انتهت، موضحا انه إذا لم توقف حماس إطلاق النار، فان الرد الإسرائيلي سيكون قاسيا ومؤلما، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار بسياسة ضبط النفس. بدوره، قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، إن إسرائيل فقدت قوة الردع في غزة، معتبرا انه لا يمكن استعادة الردع المفقود إلا بالقوة المفرطة. وأعرب لبيد عن استيائه من أن أقوى جيش في الشرق الأوسط، لا يستطيع استعادة الردع مع غزة، وان الفصائل الفلسطينية هي من يمتلك زمام المبادرة، وهذا أمر غير مقبول ولا يُغتفر. وفي ذات السياق، قال الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الحرب الإسرائيلية، إن الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في السابق قد تتكرر في ضوء سياستها الجارية ضد حماس. وأضاف، إن دور مصر مهم جدا بالنسبة لإسرائيل، وهناك شبكة مصالح مشتركة بينها وبين إسرائيل، لكن ضعف مصر أمام قطر يعتبر مشكلة بالنسبة لإسرائيل. ورأى غلعاد، أن حماس قد تصبح مردوعة جديا إن شعرت أن الحرب القادمة ستؤدي لإسقاطها، لكنها مقتنعة أن هذه الحرب لن تحصل، مما يجعلها تناور في الهامش المتاح لها، ولا تبدي خشية من جولات المواجهات المتكررة. وأكد أن الوضع القائم في غزة، هش جدا، وقابل للاشتعال في أي لحظة، وإسرائيل تقترب من حالة الاستدراج لعملية عسكرية كبيرة، دون أن تكون راغبة بها، والسياسة الإسرائيلية تجاه حماس، قد تتغير بعد الانتخابات الإسرائيلية. وأضاف، انه من الأفضل لإسرائيل أن يأتي يوم يتم فيه إقصاء حماس، ويكون بإمكان إسرائيل إبرام اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. والمطلوب الآن من إسرائيل هو تحديد استراتيجيتها تجاه حماس، وإلا ستبقى مضطرة لإبرام تسويات بين حين وآخر مع الحركة.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة