قال الجنرال عوزي ديان، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، ان حركة حماس ليست جزءا من الحل، وإنما هي المشكلة الأساسية في غزة، ويجب محاربتها بقوة وفعالية، وتهديد وجودها وبقائها من الأساس، وذلك من خلال تصفية قادتها واغتيالهم، او على الأقل ردعها، والا فإنها ستواصل تعزيز قوتها العسكرية. وأضاف، انه يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس في غزة من خلال خمس طرق فعالة: عمل دبلوماسي سياسي، وجهد أمني عسكري، ومبادرات اقتصادية، وإجراءات قضائية قانونية، وعمليات توعوية.

بدوره أفاد موفدا القناة إلى مؤتمر البحرين، غيلي كوهين وموءاف فاردي، ان المستشار الإعلامي لملك البحرين، دعا الصحافيين الإسرائيليين إلى مأدبة عشاء، مساء اول أمس الثلاثاء، واعتبرا ان حضور الإسرائيليين إلى الورشة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين بلاده واسرائيل، يعد تقدما مهما، وإن كان محدودا، في العلاقات بين الجانبين.  

ونشر المراسلان تقريرا مصورا من المنامة تحدثا فيه مع تجار في السوق الكبير، حيث شدد أحد التجار على ان فلسطين لمسلمين، ولا حق لغيرهم فيها. وأكد المراسلان بعد جولتهما في السوق ان موقف البحرانيين مختلف كليا عن موقف النظام إزاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقالا ان سكان البحرين لا يشعرون أبدا بانعقاد ورشة المنامة، واشارا الى ان النظام البحريني يتعامل بيد من حديد مع أي انتقادات يوجهها المواطنون ضده.

وفي ذات الإطار، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ان إسرائيل موجودة وهي جزء من المنطقة وباقية، ونريد السلام معها، ودعا الجميع "لدعم حق إسرائيل في الوجود". ووصف آل خليفة، خلال مقابلة اجراها معه موفد القناة "13" العبرية، الى المنامة لتغطية اعمال ورشة البحرين الاقتصادية، الورشة بأنها مهمة للغاية، ومحرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1978 بين إسرائيل ومصر، ووقال ان انعقاد الورشة يشبه زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس عام 1977.

واعتبر آل خليفة، انه بقدر ما كانت كامب ديفيد واحدة من أهم المحركات التي حركت الأحداث في الشرق الأوسط، يمكن ان تكون ورشة البحرين، ثاني أهم محرك للأحداث في تاريخ المنطقة. وطالب وزير الخارجية البحريني، ان تتواصل إسرائيل مع القادة العرب.

بدورها كتب موفدة صحيفة هآرتس ، إلى مؤتمر البحرين، نوعا لنداو، ان لقاء البحرين كان أكبر لقاء تطبيع بين ممثلين من دول عربية واسرائيليين، رغم غياب ممثلين رسميين إسرائيليين وفلسطينيين. واضافت لنداو، ان عشرات رجال الأعمال العرب والإسرائيليين، تبادلوا الاحاديث على الملأ، بحضور الصحفيين.

ونقلت لنداو عن مدير عام مستشفى شيبا، البروفيسور يتسحاك كرايس: نحن متفاجئون جدا من الأجواء المشتركة البناءة، التي تبحث عن تحديات مشتركة، وقد وجدنا ان كل الأطراف منفتحة للمبادرات والتعاون في المستقبل. فيما قال مصدر حكومي بحراني، للصحيفة، ان العلاقات مع إسرائيل تشهد دفئا، ولكن استضافة المؤتمر مسألة معقدة، خاصة مقابل الفلسطينيين، وان الضغط الأمريكي كان من العوامل الرئيسية التي أدت إلى عقده.

وفي سياق آخر، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، ان تراجع ترامب عن شن هجوم ضد إيران، في أعقاب إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، ليس بداية نهاية الأزمة في الخليج، متوقعا ان تستمر الخطوات الإيرانية ضد الولايات المتحدة وحليفاتها.

واضاف المحلل، ان طهران تريد إرغام واشنطن على تخفيف العقوبات الاقتصادية، بينما تشترط واشنطن عودة ايران إلى المفاوضات حول صيغة جديدة للاتفاق النووي، بشروط ستكون أشد بكثير بالنسبة لإيران. وهذه فجوة يصعب جسرها، بالتالين من المتوقع ان تواصل ايران ضغوطها في الفترة القريبة، في ظل عدم التوصل الى حل.

وكتب المحلل عكيفا إلدار، ان إسهام نتنياهو في دفع الولايات المتحدة الى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يعتبر أحد إنجازاته الكبرى، ان لم يكن الإنجاز الأهم، مضيفا ان نتنياهو حقق مكاسب سياسية داخلية كبيرة من صراعه ضد التهديد الإيراني من جهة، وعناق ترامب له من الجهة الأخرى.

وأشار الدار الى ان سياسة العقوبات التي بسوقها نتنياهو للرئيس ترامب، لم تود الى تركيع الإيرانيين، وفي الوقت الذي يرفع الإيرانيون سقف رهاناتهم مقابل ترامب، يبحث الرئيس الأميركي، الذي يعتبر الورقة السياسية الأقوى بيد نتنياهو، عن ثغرة للخروج من المواجهة.

ورأى الدار، ان الزعماء العرب، لم يسارعوا للمشاركة في الورشة الاقتصادية التي بادر إليها ترامب في البحرين، واكتفوا بإرسال موظفين بمستوى متدن، ورفضوا التعاون مع المحاولة الأميركية للتغطية على الطريق المسدود التي وصلوا إليها بسبب السياسة الأميركية المؤيدة لإسرائيل والضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية. وبذلك ينضم المجهود العقيم الذي يبذله نتنياهو، لعزل الفلسطينيين وتطوير دبلوماسية معلنة مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، إلى محاولته الفاشلة لهزيمة إيران. وبالنسبة لـ نتنياهو، من الافضل ان يواصل الإيرانيون، أو وكلاؤهم، تفجير ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز، ويسقطون طائرة أميركية بدون طيار كل يومين، على ان يضم ترامب الامام علي خامنئي، إلى قائمة أصدقائه، كما تعامل مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-29
  • 11239
  • من الأرشيف

وزير خارجية البحرين يدعو لدعم "حق" اسرائيل في الوجود!!

قال الجنرال عوزي ديان، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، ان حركة حماس ليست جزءا من الحل، وإنما هي المشكلة الأساسية في غزة، ويجب محاربتها بقوة وفعالية، وتهديد وجودها وبقائها من الأساس، وذلك من خلال تصفية قادتها واغتيالهم، او على الأقل ردعها، والا فإنها ستواصل تعزيز قوتها العسكرية. وأضاف، انه يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس في غزة من خلال خمس طرق فعالة: عمل دبلوماسي سياسي، وجهد أمني عسكري، ومبادرات اقتصادية، وإجراءات قضائية قانونية، وعمليات توعوية. بدوره أفاد موفدا القناة إلى مؤتمر البحرين، غيلي كوهين وموءاف فاردي، ان المستشار الإعلامي لملك البحرين، دعا الصحافيين الإسرائيليين إلى مأدبة عشاء، مساء اول أمس الثلاثاء، واعتبرا ان حضور الإسرائيليين إلى الورشة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين بلاده واسرائيل، يعد تقدما مهما، وإن كان محدودا، في العلاقات بين الجانبين.   ونشر المراسلان تقريرا مصورا من المنامة تحدثا فيه مع تجار في السوق الكبير، حيث شدد أحد التجار على ان فلسطين لمسلمين، ولا حق لغيرهم فيها. وأكد المراسلان بعد جولتهما في السوق ان موقف البحرانيين مختلف كليا عن موقف النظام إزاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقالا ان سكان البحرين لا يشعرون أبدا بانعقاد ورشة المنامة، واشارا الى ان النظام البحريني يتعامل بيد من حديد مع أي انتقادات يوجهها المواطنون ضده. وفي ذات الإطار، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ان إسرائيل موجودة وهي جزء من المنطقة وباقية، ونريد السلام معها، ودعا الجميع "لدعم حق إسرائيل في الوجود". ووصف آل خليفة، خلال مقابلة اجراها معه موفد القناة "13" العبرية، الى المنامة لتغطية اعمال ورشة البحرين الاقتصادية، الورشة بأنها مهمة للغاية، ومحرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1978 بين إسرائيل ومصر، ووقال ان انعقاد الورشة يشبه زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس عام 1977. واعتبر آل خليفة، انه بقدر ما كانت كامب ديفيد واحدة من أهم المحركات التي حركت الأحداث في الشرق الأوسط، يمكن ان تكون ورشة البحرين، ثاني أهم محرك للأحداث في تاريخ المنطقة. وطالب وزير الخارجية البحريني، ان تتواصل إسرائيل مع القادة العرب. بدورها كتب موفدة صحيفة هآرتس ، إلى مؤتمر البحرين، نوعا لنداو، ان لقاء البحرين كان أكبر لقاء تطبيع بين ممثلين من دول عربية واسرائيليين، رغم غياب ممثلين رسميين إسرائيليين وفلسطينيين. واضافت لنداو، ان عشرات رجال الأعمال العرب والإسرائيليين، تبادلوا الاحاديث على الملأ، بحضور الصحفيين. ونقلت لنداو عن مدير عام مستشفى شيبا، البروفيسور يتسحاك كرايس: نحن متفاجئون جدا من الأجواء المشتركة البناءة، التي تبحث عن تحديات مشتركة، وقد وجدنا ان كل الأطراف منفتحة للمبادرات والتعاون في المستقبل. فيما قال مصدر حكومي بحراني، للصحيفة، ان العلاقات مع إسرائيل تشهد دفئا، ولكن استضافة المؤتمر مسألة معقدة، خاصة مقابل الفلسطينيين، وان الضغط الأمريكي كان من العوامل الرئيسية التي أدت إلى عقده. وفي سياق آخر، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، ان تراجع ترامب عن شن هجوم ضد إيران، في أعقاب إسقاط طائرة أميركية بدون طيار، ليس بداية نهاية الأزمة في الخليج، متوقعا ان تستمر الخطوات الإيرانية ضد الولايات المتحدة وحليفاتها. واضاف المحلل، ان طهران تريد إرغام واشنطن على تخفيف العقوبات الاقتصادية، بينما تشترط واشنطن عودة ايران إلى المفاوضات حول صيغة جديدة للاتفاق النووي، بشروط ستكون أشد بكثير بالنسبة لإيران. وهذه فجوة يصعب جسرها، بالتالين من المتوقع ان تواصل ايران ضغوطها في الفترة القريبة، في ظل عدم التوصل الى حل. وكتب المحلل عكيفا إلدار، ان إسهام نتنياهو في دفع الولايات المتحدة الى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يعتبر أحد إنجازاته الكبرى، ان لم يكن الإنجاز الأهم، مضيفا ان نتنياهو حقق مكاسب سياسية داخلية كبيرة من صراعه ضد التهديد الإيراني من جهة، وعناق ترامب له من الجهة الأخرى. وأشار الدار الى ان سياسة العقوبات التي بسوقها نتنياهو للرئيس ترامب، لم تود الى تركيع الإيرانيين، وفي الوقت الذي يرفع الإيرانيون سقف رهاناتهم مقابل ترامب، يبحث الرئيس الأميركي، الذي يعتبر الورقة السياسية الأقوى بيد نتنياهو، عن ثغرة للخروج من المواجهة. ورأى الدار، ان الزعماء العرب، لم يسارعوا للمشاركة في الورشة الاقتصادية التي بادر إليها ترامب في البحرين، واكتفوا بإرسال موظفين بمستوى متدن، ورفضوا التعاون مع المحاولة الأميركية للتغطية على الطريق المسدود التي وصلوا إليها بسبب السياسة الأميركية المؤيدة لإسرائيل والضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية. وبذلك ينضم المجهود العقيم الذي يبذله نتنياهو، لعزل الفلسطينيين وتطوير دبلوماسية معلنة مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، إلى محاولته الفاشلة لهزيمة إيران. وبالنسبة لـ نتنياهو، من الافضل ان يواصل الإيرانيون، أو وكلاؤهم، تفجير ناقلة نفط يابانية في مضيق هرمز، ويسقطون طائرة أميركية بدون طيار كل يومين، على ان يضم ترامب الامام علي خامنئي، إلى قائمة أصدقائه، كما تعامل مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة