قالت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة، روت فاسرمان ليندا، في صحيفة معاريف إن انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية دليل جديد على ابتعاد الدول العربية عن القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الرفض الفلسطيني لمبادرة الرئيس دونالد ترامب، قد تكون سببا لزيادة غضب الزعامات العربية عليهم، لأنهم يخشون أن يؤدي الموقف الفلسطيني الرافض إلى إثارة الأوضاع في عواصمهم، فضلا عن أنهم لا يريدون الدخول في أزمة مع الولايات المتحدة. وأضافت أصواتا عربية بدأت في الآونة الأخيرة بدأت بانتقاد الموقف الفلسطيني، والاصطفاف مع الجانب الأمريكي، ما يعني ان المواقف العربية المعتدلة تبتعد عن الواقع الفلسطيني من خلال موقف براغماتي لخدمة مصالح هذه الزعامات والقيادات العربية بالدرجة الأولى.

وأوضحت ليندا، التي عملت مساعدة للسفير الإسرائيلي في مصر، ومستشارة الرئيس شمعون بيريس للشئون الخارجية، كما عملت في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" عدة سنوات، أن الانسجام العربي الرسمي مع الخطة الأمريكية يتزامن مع مخاوف من اشتعال الشارع العربي في الداخل ضد من يبدي خضوعا للمنظومة الغربية. وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي المعادي لإيران يجعل تلك الدول العربية أكثر براغماتية تجاه مبادرات واشنطن في المنطقة.

بدوره ربط المحلل بن درور يميني في صحيفة يديعوت احرونوت ، بين تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب إيران، بانعقاد ورشة البحرين الاقتصادية، التي تعتبر الانطلاقة الرسمية لـ "صفقة القرن". وأضاف" أن الولايات المتحدة منشغلة بتنظيم الورشة الاقتصادية في البحرين، التي توجد فيها سيطرة سنية، رغم ان الأغلبية شيعية، بعضها يؤيد إيران.

ورأى المحلل، إن آخير ما تحتاجه الولايات المتحدة، حصول اضطرابات في البحرين في أعقاب ضرب إيران، الأمر الذي كان سينسف المؤتمر تماما، إذ أن صاروخا واحدا يضرب منطقة مطار البحرين، سيكون كفيل بتحطيم المؤتمر. واعتبر ان المعضلة الإيرانية بالنسبة للولايات المتحدة تشبه معضلة قطاع غزة ولبنان بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن أمريكا لم تنس الغرق في الوحل العراقي. بالتالي، فقد فعل ترامب خيرا لأنه منع إيران من فرصة سرقة العرض في البحرين.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-24
  • 12570
  • من الأرشيف

ورشة البحرين كانت أحد أسباب تراجع ترامب عن ضرب إيران

قالت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة، روت فاسرمان ليندا، في صحيفة معاريف إن انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية دليل جديد على ابتعاد الدول العربية عن القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الرفض الفلسطيني لمبادرة الرئيس دونالد ترامب، قد تكون سببا لزيادة غضب الزعامات العربية عليهم، لأنهم يخشون أن يؤدي الموقف الفلسطيني الرافض إلى إثارة الأوضاع في عواصمهم، فضلا عن أنهم لا يريدون الدخول في أزمة مع الولايات المتحدة. وأضافت أصواتا عربية بدأت في الآونة الأخيرة بدأت بانتقاد الموقف الفلسطيني، والاصطفاف مع الجانب الأمريكي، ما يعني ان المواقف العربية المعتدلة تبتعد عن الواقع الفلسطيني من خلال موقف براغماتي لخدمة مصالح هذه الزعامات والقيادات العربية بالدرجة الأولى. وأوضحت ليندا، التي عملت مساعدة للسفير الإسرائيلي في مصر، ومستشارة الرئيس شمعون بيريس للشئون الخارجية، كما عملت في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" عدة سنوات، أن الانسجام العربي الرسمي مع الخطة الأمريكية يتزامن مع مخاوف من اشتعال الشارع العربي في الداخل ضد من يبدي خضوعا للمنظومة الغربية. وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي المعادي لإيران يجعل تلك الدول العربية أكثر براغماتية تجاه مبادرات واشنطن في المنطقة. بدوره ربط المحلل بن درور يميني في صحيفة يديعوت احرونوت ، بين تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب إيران، بانعقاد ورشة البحرين الاقتصادية، التي تعتبر الانطلاقة الرسمية لـ "صفقة القرن". وأضاف" أن الولايات المتحدة منشغلة بتنظيم الورشة الاقتصادية في البحرين، التي توجد فيها سيطرة سنية، رغم ان الأغلبية شيعية، بعضها يؤيد إيران. ورأى المحلل، إن آخير ما تحتاجه الولايات المتحدة، حصول اضطرابات في البحرين في أعقاب ضرب إيران، الأمر الذي كان سينسف المؤتمر تماما، إذ أن صاروخا واحدا يضرب منطقة مطار البحرين، سيكون كفيل بتحطيم المؤتمر. واعتبر ان المعضلة الإيرانية بالنسبة للولايات المتحدة تشبه معضلة قطاع غزة ولبنان بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن أمريكا لم تنس الغرق في الوحل العراقي. بالتالي، فقد فعل ترامب خيرا لأنه منع إيران من فرصة سرقة العرض في البحرين.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة