دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب المحلل، حيمي شاليف،في صحيفة هآرتس أن قرار ترامب إلغاء الضربة العسكرية لإيران، يفترض أن يكون أدى إلى تحطيم غطرسة بنيامين نتنياهو. ورأى شاليف، أن صمت نتنياهو ووزرائه، المدوي، يعود لأمرين: انهيار إستراتيجيته لمواجهة إيران، واحتمال أن تؤدي الضربة إلى خسارته في انتخابات السابع عشر من أيلول المقبل. يضاف إلى ذلك أن هذا الصمت الذي بدأ كإجراء تكتيكي، يهدف لإبعاد بصمات إسرائيل عن التوتر الكبير بين واشنطن وطهران، قبل أن يتحول إلى صمت الذعر.
وأشار الكاتب إلى أن تراجع ترامب عن الضربة، كان يفترض أن يثير حالة من الاستنفار في مكتب نتنياهو، تليق بالرجل الذي راهن على رئيس متهور ومزاجي، لديه الاستعداد لأن يتحول في كل لحظة إلى شخص صقري متطرف وإلى يساري هادئ، وكأنه الوريث الروحي لباراك أوباما.
ورأى شاليف، أن تراجع ترامب، شكّل ضربة قوية لـ نتنياهو بشكل خاص، ولإسرائيل بشكل عام، حيث قوّض الثقة الفضفاضة التي أبداها قادة العالم الغربي تجاه اعتبارات ترامب، وأظهره كنمر من ورق، ومنح النظام الإيراني صورة المنتصر، ولو مؤقتا، وأثار شكوكا جديدة حول حكمة السياسات التي هندسها نتنياهو للانسحاب من الاتفاق النووي، وإخضاع إيران عبر العقوبات والتهديدات العسكرية. بالتالي، كان يتعين على نتنياهو أن يفهم، كما فهم زعماء آخرون في العالم، أن ترامب لا يهمه إلا نفسه.
ولفت الكاتب إلى أن الإدراك بأن نتنياهو ارتكب خطأ، بدأ يتسلل إلى إسرائيل، بعد قرار ترامب الانسحاب من سورية.، وتعزز هذا الإدراك بعد عدم دعوة إسرائيل للمشاركة في ورشة المنامة، وتراجعه عن توجيه ضربة لإيران.
المصدر :
خاص الماسة السورية / غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة