نشر موقع "ويكيليكس" برقية جديدة تناولت لقاء جمع في 6-4-2009 وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس المر والسفيرة الأميركية آنذاك ميشال سيسون، نقل فيه المرّ عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قوله أنه سيحارب حزب الله للنهاية وأنّ "الهدية" الوحيدة التي قدمها حزب الله له هي الرئاسة. وربط المر ذلك بإستياء سليمان لعدم دعم "حزب الله" لمرشحه ناظم الخوري في الانتخابات في جبيل والتزامه بمرشح التيار "الوطني الحر". وبحسب البرقية، فإنّ المر أخبر سليمان انه رصد أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود زار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية مرات عدة ما جعل سليمان يهدد بارود بأنه سيجبره على الاستقالة ان استمر بزياراته للعماد عون. كما أعرب المر عن استياء سليمان من عدم ترشيح شخصيات مسيحية وسطية في الانتخابات كنعمت افرام.كما تضمنت الوثيقة كشف المر أنه طلب من وزارة الداخلية جميع اسماء رؤساء الاقلام الذين سيشاركون في انتخابات المتن، ليجعل مديرية المخابرات تتحرى عنهم، لكي لا يكون هناك عونيون فيكتشفون التزوير في بطاقات الهوية. وتوقع المر أن يهزم والده، النائب ميشال المر، وسبعة مرشحين من "14 آذار" التيار الوطني الحر في المتن. وكشف المر انه في حال فوز والده ميشال في الانتخابات بكامل مقاعد المتن سيتمكن بالتالي سليمان من تشكيل تكتل خاص به ومن نيل ثلث المقاعد في الحكومة.وخلال اللقاء مع سيسون، أكد المر أنّ لبنان لن يقبل المساعدات الروسية للجيش اللبناني قبل العام 2040. وأشار إلى أنه يتطلع إلى زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث سيكون المسؤول المسيحي الأول من الشرق الأوسط الذي يزور واشنطن بعيد انتخاب الرئيس باراك أوباما. ولفت إلى أنّ إعلان الحصول على مساعدات من واشنطن سيكون مثالياً لاظهار دعم واشنطن لمن وصفهم بالمعتدلين في لبنان. وأعرب عن خشيته من إمكان تعرضه لهجوم من قبل عون وحزب الله إذا عاد من واشنطن "فارغ اليدين". وقال أنه لا يزال يعارض حزب الله "ولقد دفعت ثمناً غالياً لتغيير سياستي"، في إشارة إلى محاولة اغتياله.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-15
  • 4468
  • من الأرشيف

ويكليكس :ميشيل سليمان سيحارب حزب الله و يقيل بارود بسبب زياراته لعون

نشر موقع "ويكيليكس" برقية جديدة تناولت لقاء جمع في 6-4-2009 وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس المر والسفيرة الأميركية آنذاك ميشال سيسون، نقل فيه المرّ عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قوله أنه سيحارب حزب الله للنهاية وأنّ "الهدية" الوحيدة التي قدمها حزب الله له هي الرئاسة. وربط المر ذلك بإستياء سليمان لعدم دعم "حزب الله" لمرشحه ناظم الخوري في الانتخابات في جبيل والتزامه بمرشح التيار "الوطني الحر". وبحسب البرقية، فإنّ المر أخبر سليمان انه رصد أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود زار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية مرات عدة ما جعل سليمان يهدد بارود بأنه سيجبره على الاستقالة ان استمر بزياراته للعماد عون. كما أعرب المر عن استياء سليمان من عدم ترشيح شخصيات مسيحية وسطية في الانتخابات كنعمت افرام.كما تضمنت الوثيقة كشف المر أنه طلب من وزارة الداخلية جميع اسماء رؤساء الاقلام الذين سيشاركون في انتخابات المتن، ليجعل مديرية المخابرات تتحرى عنهم، لكي لا يكون هناك عونيون فيكتشفون التزوير في بطاقات الهوية. وتوقع المر أن يهزم والده، النائب ميشال المر، وسبعة مرشحين من "14 آذار" التيار الوطني الحر في المتن. وكشف المر انه في حال فوز والده ميشال في الانتخابات بكامل مقاعد المتن سيتمكن بالتالي سليمان من تشكيل تكتل خاص به ومن نيل ثلث المقاعد في الحكومة.وخلال اللقاء مع سيسون، أكد المر أنّ لبنان لن يقبل المساعدات الروسية للجيش اللبناني قبل العام 2040. وأشار إلى أنه يتطلع إلى زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث سيكون المسؤول المسيحي الأول من الشرق الأوسط الذي يزور واشنطن بعيد انتخاب الرئيس باراك أوباما. ولفت إلى أنّ إعلان الحصول على مساعدات من واشنطن سيكون مثالياً لاظهار دعم واشنطن لمن وصفهم بالمعتدلين في لبنان. وأعرب عن خشيته من إمكان تعرضه لهجوم من قبل عون وحزب الله إذا عاد من واشنطن "فارغ اليدين". وقال أنه لا يزال يعارض حزب الله "ولقد دفعت ثمناً غالياً لتغيير سياستي"، في إشارة إلى محاولة اغتياله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة