الذي لا يمكن لتيار المستقبل وأبواقه الإعلامية تكذيبه هو أن تقوم جهات في المعارضة السورية، لعبت وتلعب دورا كبيراً في الأحداث السورية الحالية بالكشف للعلن عن دور تخريبي لسعد الحريري وجماعته في سورية عبر إرسال السلاح للجار اللبناني واللعب على الوتر الطائفي والزج بالمقاومة في لبنان في الأحداث عبر تصريحات شخصيتين سوريتين من المعروف اعتمادهما على أموال الحريري في معيشتهما .

من حق من تآمر من تيار المستقبل أن لا يصدق ما يقرأ، ولكن هذه هي الحقيقة واضحة. فالذين عرض عليهم السلاح يكشفون هذا من باريس، بعيدا عن دمشق وسلطتها وأجهزتها، ولا يمكن لأحد في العالم أن يشكك في خصومتهم مع الحكم في سورية ومنذ سنوات طويلة.

وكأن فضيحة عرض السلاح وإدخاله لسورية لم تكف هذه المجموعة المتآمرة والخطرة على الأمن القومي اللبناني أولا وقبل كل شي، فانغمست بحماقاتها وتخبطها السياسي في فضيحة ثانية عبر إرسال بعض متسكعيها اللبنانيين والمعروفين بدفاعهم عن إسرائيل في الأروقة الفرنسية إلى معارضين سوريين يحتجون لديهم بلهجة فيها تهديد عن الكشف عن كميات التسليح والتمويل التي تم عرضها..

لماذا كشف معارضون سوريون عن عروض من مقربين من الحريري بادخال السلاح الى درعا وباقي المدن السورية؟

يقول الناشط في مجال حقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع، أنه تقصد نشر الخبر وعبر موقع المنار الإلكتروني حفاظا على سلمية التحركات الشعبية في سورية، ويضيف أنه أبلغ سوريين سألوه عن سبب  كشفه المستور وعبر موقع لبناني، أنه "رد على هؤلاء بالقول إن أية عملية تسلح للتحركات في سورية هي عملية خاسرة سلفاً"، وهو إنما فعل ذلك "للحفاظ على أرواح السوريين وتجنبا لفتنة طائفية أراد من اتقتها في لبنان أن يرسلها لسورية. لقد أردت تعريَتهم وسوف أعرّي كل من يحاول اللعب على الوتر الطائفي في سورية وعلى عسكرة الاحتجاجات لأنها انتحار بكل المقاييس."

ولا تبدو أخبار إدخال السلاح لسورية غريبة ومستهجنة من قبل ناشطين سوريين في باريس وبعضهم يؤكد علمه بوجود مخازن أسلحة في منطقة بانياس منذ وقت طويل، والبعض الآخر يقول إن ما يرويه الإعلام الرسمي السوري صحيح في هذا المجال، خصوصاً في الساحل السوري حيث شهدت مدينة اللاذقية منذ أسبوعين اشتباكات مسلحة.

البعض يقلب يديه عندما تصله أخبار تودد النظام في الأردن لسورية، أو سعي وزير خارجية قطر للقاء الرئيس السوري دون جدوى ويقول: "أليس الأول من مرت الأسلحة وهواتف الثريا عبر حدوده، أو ليس الثاني من لعب دورا في التحريض عبر إعلامه وخطبة القرضاوي العنيفة ؟"

 

في بعض جلسات النقاش يقول أحد المتحمسين لما يجري حاليا في سورية إن "الجميع يعلم أن الحريري وكيل وليس أصيل في عروضه التمويلية والتسليحية، فثمة من وراءه لا يريد مواجهة سورية مباشرة أوكل للحريري هذه المهمة."

  • فريق ماسة
  • 2011-04-15
  • 12347
  • من الأرشيف

لماذا كشف معارضون سوريون عن دور تيار المستقبل في إدخال السلاح إلى سورية؟

الذي لا يمكن لتيار المستقبل وأبواقه الإعلامية تكذيبه هو أن تقوم جهات في المعارضة السورية، لعبت وتلعب دورا كبيراً في الأحداث السورية الحالية بالكشف للعلن عن دور تخريبي لسعد الحريري وجماعته في سورية عبر إرسال السلاح للجار اللبناني واللعب على الوتر الطائفي والزج بالمقاومة في لبنان في الأحداث عبر تصريحات شخصيتين سوريتين من المعروف اعتمادهما على أموال الحريري في معيشتهما . من حق من تآمر من تيار المستقبل أن لا يصدق ما يقرأ، ولكن هذه هي الحقيقة واضحة. فالذين عرض عليهم السلاح يكشفون هذا من باريس، بعيدا عن دمشق وسلطتها وأجهزتها، ولا يمكن لأحد في العالم أن يشكك في خصومتهم مع الحكم في سورية ومنذ سنوات طويلة. وكأن فضيحة عرض السلاح وإدخاله لسورية لم تكف هذه المجموعة المتآمرة والخطرة على الأمن القومي اللبناني أولا وقبل كل شي، فانغمست بحماقاتها وتخبطها السياسي في فضيحة ثانية عبر إرسال بعض متسكعيها اللبنانيين والمعروفين بدفاعهم عن إسرائيل في الأروقة الفرنسية إلى معارضين سوريين يحتجون لديهم بلهجة فيها تهديد عن الكشف عن كميات التسليح والتمويل التي تم عرضها.. لماذا كشف معارضون سوريون عن عروض من مقربين من الحريري بادخال السلاح الى درعا وباقي المدن السورية؟ يقول الناشط في مجال حقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع، أنه تقصد نشر الخبر وعبر موقع المنار الإلكتروني حفاظا على سلمية التحركات الشعبية في سورية، ويضيف أنه أبلغ سوريين سألوه عن سبب  كشفه المستور وعبر موقع لبناني، أنه "رد على هؤلاء بالقول إن أية عملية تسلح للتحركات في سورية هي عملية خاسرة سلفاً"، وهو إنما فعل ذلك "للحفاظ على أرواح السوريين وتجنبا لفتنة طائفية أراد من اتقتها في لبنان أن يرسلها لسورية. لقد أردت تعريَتهم وسوف أعرّي كل من يحاول اللعب على الوتر الطائفي في سورية وعلى عسكرة الاحتجاجات لأنها انتحار بكل المقاييس." ولا تبدو أخبار إدخال السلاح لسورية غريبة ومستهجنة من قبل ناشطين سوريين في باريس وبعضهم يؤكد علمه بوجود مخازن أسلحة في منطقة بانياس منذ وقت طويل، والبعض الآخر يقول إن ما يرويه الإعلام الرسمي السوري صحيح في هذا المجال، خصوصاً في الساحل السوري حيث شهدت مدينة اللاذقية منذ أسبوعين اشتباكات مسلحة. البعض يقلب يديه عندما تصله أخبار تودد النظام في الأردن لسورية، أو سعي وزير خارجية قطر للقاء الرئيس السوري دون جدوى ويقول: "أليس الأول من مرت الأسلحة وهواتف الثريا عبر حدوده، أو ليس الثاني من لعب دورا في التحريض عبر إعلامه وخطبة القرضاوي العنيفة ؟"   في بعض جلسات النقاش يقول أحد المتحمسين لما يجري حاليا في سورية إن "الجميع يعلم أن الحريري وكيل وليس أصيل في عروضه التمويلية والتسليحية، فثمة من وراءه لا يريد مواجهة سورية مباشرة أوكل للحريري هذه المهمة."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة