دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب المحلل شلومو نكديمون في صحيفة يديعوت احرونوت ، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يتصدر العناوين الرئيسة في إسرائيل، بصفة الوسيط بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ويحافظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ويعمق الحضور الدولي لمصر، في حين كان جمال عبد الناصر هو من يصنع العناوين الرئيسية في حزيران 1967.
وأضاف المحلل، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحيم بيغن، أوضح حين وقّع على معاهدة السلام مع مصر، أن الزمن وحده هو الذي سيثبت مصداقية المعاهدة، وقد مرّت 52 سنة، وأثبتت المعاهدة استقرارها.
وأشار المحلل إلى أن السلام الإسرائيلي- المصري، حطّم حاجز العداء العربي الذي كان يحيط بإسرائيل. واليوم، فان منظومة علاقات علنية وسرية تتطور وتتسع مع بعض الدول العربية الهامة، وخاصة مع دول الخليج.
من جهة أخرى ، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي، أقام في إطار متابعة ورصد ما يسميه "الزحف الهادئ" لحزب الله إلى الجولان السوري، وحدة استخبارات غير مسبوقة من حيث حجمها ونوعها، تشمل منظومة كاملة لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية داخل مجمع سري كبير في الفرقة العسكرية اللوائية "بشان"( 210) التي تتولى مسؤولية الجولان السوري المحتل.
وأضافت الصحيفة، أن التحليلات الإسرائيلية ترى أن إطلاق النيران من الجانب السوري على الحرمون، نسف توقعات إسرائيل بأن سيطرة الجيش السوري على الجولان مجددا ستعيد الهدوء إلى المنطقة. واوضحت الصحيفة، انه لم يسبق للجيش الإسرائيلي نشر قوة استخبارية كبيرة، يعمل فيها مئات المحللين ومشغلي الأجهزة اللاسلكية والباحثين وضباط الذكاء الاصطناعي والمهمات الخاصة ومشغلي عملاء وراصدي المعلومات والأحداث، في موقع سري على بعد كيلومترات قليلة من الجانب السوري.
ونقلت الصحيفة عن ضابط استخبارات إسرائيلي قوله، إن إسرائيل لا تريد أن يتحول جنوب سورية إلى جنوبي لبنان، ولكن ما يحصل يدعو للقلق. واعتبر الضابط أن الهدوء الذي عاد إلى الجولان السوري، يبقى مؤقتا، ويمكن رؤية الطواقم القتالية للجيش السوري الذي انتشر مجددا في المنطقة مع قوات برية ودبابات "T62" و"T55" القديمة، إلى جانب دبابات "T72" الحديثة.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة "هآرتس" ان وزارة المالية الإسرائيلية تعارض زيادة الميزانية الخاصة بمحاربة التموضع الإيراني في سورية، وطالبت الجيش بالتخلي عن الخطة المتعددة السنوات والعودة إلى ميزانية سنوية، رغم ان من شأن ذلك ان يشكل صعوبة على برامج وخطط الجيش البعيدة المدى.
واشارت الصحيفة الى وجود خلاف بين المالية والجيش حول تمويل عمليات عسكرية وتجسسية، تندرج في اطار مقولة "الحرب بين حروب" في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية في الحلبة السورية، والتي تهدف لمنع التموضع الإيراني في سورية، ومنع نقل أسلحة إلى حزب الله، من دون شن حرب. وهي العمليات التي تستوجب استخدام ذخيرة متطورة بكميات كبيرة، وساعات طيران طويلة وتوسيع منظومة الدفاعات الجوية، وبلغت كلفتها منذ العام 2015، قرابة مليار شيكل.
كذلك قال الخبير الإسرائيلي في صحيفة معاريف ، ميلمان، ان القصف الإسرائيلي في سورية، يؤكد ان الأطراف لم تغير إستراتيجيتها الأساسية، وان إيران لا ترتدع من الهجمات الإسرائيلية. ورجح المحلل ان يستمر الوضع الحالي في سورية في حال لم تنشب حرب بين واشنطن وطهران.
المصدر :
خاص الماسة السورية-غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة