قالت قناة "كان" العبرية ان جهاز الموساد الإسرائيلي، نقل معلومات استخباراتية للإمارات العربية المتحدة، بشأن الهجمات على حاملات النفط الإماراتية بمنطقة الخليج. ونقلت عن مسؤول إسرائيل رفيع المستوى قوله، ان الموساد هو الذي أبلغ الإمارات، بوقوف إيران خلف الهجوم على ناقلات النفط الإمارتية بميناء الفجيرة. ووصف المسؤول الإسرائيلي، ما قام به الموساد بأنه عملية "كوماندو" رائعة جدا ضد إيران.

من جهة أخرى قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف طال ليف رام، ان الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، كان غير عادي، ويرتبط بالوضع في سورية، حيث ترى إسرائيل أن حسم المعركة في سورية لصالح الدولة السورية وحلفائها، وروسيا وإيران وحزب الله، ليس نهاية المطاف، في كل ما يرتبط بالتهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل. بالتالي، فان احتمالات التصعيد في المستقبل أصبحت اكبر.

وأشار المحلل إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ترى أن الجبهة مع سورية ستبقى متوترة في السنة القريبة على الأقل، وان الجولات القتالية ستستمر، وعلى إسرائيل أن تأخذ في الحسبان سيناريوهات جدية أكثر خطورة، بينها أن تتطور أحداث موضعية إلى تصعيد أكبر على الجبهة الشمالية.

وفيما يتعلق بالقمم العربية والإسلامية في السعودية، قالت المستشرقة الإسرائيلية، سيمدار بيري، ان القمة العربية والإسلامية والخليجية التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي في مكة، كشفت مرة أخرى الكلام الزائف عن الوحدة بين الدول التي شاركت في القمم الثلاث، وكان الزعماء العرب والمسلمون، الذين يتوقون لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل، أولادا صغارا، تحظى اسرائيل بإعجابهم، رغم انها تجلب لهم الكثير من النار، لكنهم يعودون في نهاية المطاف، إلى أحضانها.

واضافت بيري، ان كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، أداروا القمم الثلاث عن طريق الـ"ريموت-كونترول". ورأت ان الحاكِم الفعلي لدول الخليج هو ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، الذي لو كان الأمر متعلقا به لوحده لكان جدول أعمال القمم الثلاث هو: العداء لإيران.

ورأت بيري، ان القرار الذي اتخذته قمم مكة، لجهة التأكيد بعدم امكانية حل الصراع العربي- الإسرائيلي دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ما هو إلّا تحصيل حاصل. وتساءلت بير: هل فعلا يقصد الزعماء العرب ما يقولون..؟ أم ان ذلك ليس اكثر من ضريبة كلامية..؟ هل سيقف هؤلاء الزعماء إلى جانب محمود عباس، وما هو الحل الذي في جعبتهم..؟

ونقلت بيري عن مصادر اسرائيلية واسعة الاطلاع قولها، ان الهدف الجوهري للقمم الثلاث، هو تحضير التربة وتمهيدها للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي ورشة البحرين، التي ستعقد بحضور إسرائيلي علني ورسمي، والمرحلة الأهم، هي إخراج صفقة القرن إلى حيّز التنفيذ.

وختمت بيري قائلة، ان الدول الخليجية اعتبرت إعادة الانتخابات في إسرائيل بمثابة خلل طارئٍ، وان الديوان الملكي السعودي ما زال على اقتناع بأن الانتخابات التي ستجري في السابع عشر من أيلول القادم، ستبقي بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء، وبالتالي، فإن دول الخليج تنتظر بفارغ الصبر الانتخابات الإسرائيلية للمضي قُدُما في تنفيذ صفقة القرن. وفي المحصلة، يمكن الجزم أنه لا وجود لما يسمى العالم العربي، والحديث عن وحدة عربية ما هو إلا ذر للرماد في العيون. فالعرب يتحدثون عن هدف مشترك، لكنهم لا يعملون شيئا من أجل تنفيذه. والعامل المشترَك الوحيد لهذه الدول هو انها تجري مشاورات ولقاءات مع إسرائيليين.

ومن جهة أخرى أفاد موقع "والا" أن محافل سياسية وأمنية اسرائيلية رفيعة المستوى، أعربت عن اعتقادها بان حزب الله غير معني في هذه الفترة، بحرب ضد إسرائيل، رغم قيامه بتعزيز قوته العسكرية. مع ذلك، قالت المصادر، ان الحزب سيوجه ضربات موجعة جدا للعمق الإسرائيلي، مضيفة انه إذا كانت الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 700 صاروخ في مواجهة اليومين الأخيرين مع قطاع غزة، فإن حزب الله سيطلق ثلاثة أضعاف هذا العدد في أي مواجهة مع اسرائيل. بالتالي، يتعين على الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ان تستعد لاحتمال قيام الحزب بشن حرب واسعة النطاق، واطلاق 2100 صاروخ وقذيفة في يومين، واستخدام أسلحة دقيقة لضرب مواقع استراتيجية في العمق الإسرائيلي.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-03
  • 13272
  • من الأرشيف

الموساد زود الإمارات بمعلومات تتهم إيران بالهجوم على ناقلات النفط في ميناء الفجيرة

قالت قناة "كان" العبرية ان جهاز الموساد الإسرائيلي، نقل معلومات استخباراتية للإمارات العربية المتحدة، بشأن الهجمات على حاملات النفط الإماراتية بمنطقة الخليج. ونقلت عن مسؤول إسرائيل رفيع المستوى قوله، ان الموساد هو الذي أبلغ الإمارات، بوقوف إيران خلف الهجوم على ناقلات النفط الإمارتية بميناء الفجيرة. ووصف المسؤول الإسرائيلي، ما قام به الموساد بأنه عملية "كوماندو" رائعة جدا ضد إيران. من جهة أخرى قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف طال ليف رام، ان الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، كان غير عادي، ويرتبط بالوضع في سورية، حيث ترى إسرائيل أن حسم المعركة في سورية لصالح الدولة السورية وحلفائها، وروسيا وإيران وحزب الله، ليس نهاية المطاف، في كل ما يرتبط بالتهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل. بالتالي، فان احتمالات التصعيد في المستقبل أصبحت اكبر. وأشار المحلل إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ترى أن الجبهة مع سورية ستبقى متوترة في السنة القريبة على الأقل، وان الجولات القتالية ستستمر، وعلى إسرائيل أن تأخذ في الحسبان سيناريوهات جدية أكثر خطورة، بينها أن تتطور أحداث موضعية إلى تصعيد أكبر على الجبهة الشمالية. وفيما يتعلق بالقمم العربية والإسلامية في السعودية، قالت المستشرقة الإسرائيلية، سيمدار بيري، ان القمة العربية والإسلامية والخليجية التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي في مكة، كشفت مرة أخرى الكلام الزائف عن الوحدة بين الدول التي شاركت في القمم الثلاث، وكان الزعماء العرب والمسلمون، الذين يتوقون لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل، أولادا صغارا، تحظى اسرائيل بإعجابهم، رغم انها تجلب لهم الكثير من النار، لكنهم يعودون في نهاية المطاف، إلى أحضانها. واضافت بيري، ان كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، أداروا القمم الثلاث عن طريق الـ"ريموت-كونترول". ورأت ان الحاكِم الفعلي لدول الخليج هو ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، الذي لو كان الأمر متعلقا به لوحده لكان جدول أعمال القمم الثلاث هو: العداء لإيران. ورأت بيري، ان القرار الذي اتخذته قمم مكة، لجهة التأكيد بعدم امكانية حل الصراع العربي- الإسرائيلي دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ما هو إلّا تحصيل حاصل. وتساءلت بير: هل فعلا يقصد الزعماء العرب ما يقولون..؟ أم ان ذلك ليس اكثر من ضريبة كلامية..؟ هل سيقف هؤلاء الزعماء إلى جانب محمود عباس، وما هو الحل الذي في جعبتهم..؟ ونقلت بيري عن مصادر اسرائيلية واسعة الاطلاع قولها، ان الهدف الجوهري للقمم الثلاث، هو تحضير التربة وتمهيدها للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي ورشة البحرين، التي ستعقد بحضور إسرائيلي علني ورسمي، والمرحلة الأهم، هي إخراج صفقة القرن إلى حيّز التنفيذ. وختمت بيري قائلة، ان الدول الخليجية اعتبرت إعادة الانتخابات في إسرائيل بمثابة خلل طارئٍ، وان الديوان الملكي السعودي ما زال على اقتناع بأن الانتخابات التي ستجري في السابع عشر من أيلول القادم، ستبقي بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء، وبالتالي، فإن دول الخليج تنتظر بفارغ الصبر الانتخابات الإسرائيلية للمضي قُدُما في تنفيذ صفقة القرن. وفي المحصلة، يمكن الجزم أنه لا وجود لما يسمى العالم العربي، والحديث عن وحدة عربية ما هو إلا ذر للرماد في العيون. فالعرب يتحدثون عن هدف مشترك، لكنهم لا يعملون شيئا من أجل تنفيذه. والعامل المشترَك الوحيد لهذه الدول هو انها تجري مشاورات ولقاءات مع إسرائيليين. ومن جهة أخرى أفاد موقع "والا" أن محافل سياسية وأمنية اسرائيلية رفيعة المستوى، أعربت عن اعتقادها بان حزب الله غير معني في هذه الفترة، بحرب ضد إسرائيل، رغم قيامه بتعزيز قوته العسكرية. مع ذلك، قالت المصادر، ان الحزب سيوجه ضربات موجعة جدا للعمق الإسرائيلي، مضيفة انه إذا كانت الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 700 صاروخ في مواجهة اليومين الأخيرين مع قطاع غزة، فإن حزب الله سيطلق ثلاثة أضعاف هذا العدد في أي مواجهة مع اسرائيل. بالتالي، يتعين على الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ان تستعد لاحتمال قيام الحزب بشن حرب واسعة النطاق، واطلاق 2100 صاروخ وقذيفة في يومين، واستخدام أسلحة دقيقة لضرب مواقع استراتيجية في العمق الإسرائيلي.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة