دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خشيتها من احتمال قيام حزب الله بتصعيد الأوضاع على الجبهة الشمالية، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا. وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة عمليات محتملة للحزب، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش تشير إلى أن حزب الله يعمل على إعادة التوتر والتصعيد على طول المناطق الحدودية، بما في ذلك محاولة تنفيذ عمليات ضد الجنود الإسرائيليين. ورأت المصادر، ان السبب الذي يدفع حزب الله للتخطيط لتنفيذ عمليات في تلك المناطق، هو قطع الطريق على الوساطة الأميركية بخصوص البدء بترسيم الحدود البرية والمائية بين إسرائيل ولبنان.
وفي سياق متصل نقلت القناة "13" العبرية، عن مصدر رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قوله إن الولايات المتحدة، أبلغت السلطات الروسية، أنها تدعم الهجمات الإسرائيلية في سورية، مشددة على أنها، تطالب، إلى جانب إسرائيل، بإخراج إيران من الأراضي السورية.
ونقلت القناة عن المصدر قوله، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من البيت الأبيض، التدخل للضغط على روسيا للالتزام بتفاهمات سابقة مع إسرائيل، تتضمن إبعاد القوات الإيرانية والمجموعات الموالية مسافة 70 حتى 100 كيلومتر عن المنطقة المقابلة للجولان السوري المحتل. وشدد المصدر على أن الولايات المتحدة أثارت الموضوع في لقاءات دبلوماسية مع مسؤولين روس رفيعي المستوى.
وقال الجنرال الإسرائيلي السابق ايلي بن مائير، ان إسرائيل تواجه تحديات خارجية وداخلية يجب الانتباه لها، لأن المجلس الوزاري المصغر بعد تشكيل الحكومة القادمة سيكون أمام أجندة مزدحمة من المخاطر المتكاثرة أمام إسرائيل.
وأضاف بن مائير، ان جهاز "الموساد" والجيش الإسرائيلي منشغلان هذه الأيام بمتابعة المخاطر القادمة من إيران في ظل التوتر بينها وبين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، فيما يتابع "الشاباك" الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتعاظم المجموعات المسلحة هناك. كما تتابع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تطورات الوضع الأمني في الضفة الغربية، ال جانب تدهور الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، وارتفاع مستوى الإحباط لسكان الضفة الغربية، ودلالات "صفقة القرن" التي سيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلا عن الانشغال بتعاظم قوة حزب الله، والوضع في سورية وعملية إعادة إعمارها، ومصالح الدول المنخرطة في سورية.
من جهة أخرى، قالت صحيفة "معاريف"، ان الاضطرابات السياسية في إسرائيل، وفشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة، قد تؤدي إلى تأجيل الاعلان عن "صفقة القرن"، بحيث لا تنشر قبل عام 2020. وأشارت الصحيفة إلى ان الانتخابات الإسرائيلية تعد سببا رئيسيا لتأجيل طرح الخطة، إلى جانب رفض الفلسطينيين مناقشتها، علاوة على ضعف الدعم الذي تحظى به الخطة من العالم العربي.
ورأت الصحيفة، ان كل التقديرات تشير الى انه إذا لم يتم الاعلان عن الخطة في المرحلة الراهنة، فقد لا يتم عرضها على الإطلاق، خصوصا وان عام 2020 سيكون عام انتخابات في الولايات المتحدة، وهو عام لا يتحمل فيه الرؤساء عادة مخاطر سياسية يمكن ان تؤثر على فرص انتخابهم. بالتالي، إذا لم تتم إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، فمن المرجح ان يتم دفن الخطة التي تحمل صورته، حتى قبل نشرها.
من جانبه كتب البروفيسور ايال زيسر في صحيفة "يسرائيل هيوم": ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر العودة الى الشرق الاوسط، بعد ان كان اعلن انتهاء الدور التاريخي للولايات المتحدة في المنطقة. واضاف، ان ترامب يقوم بتعزيز القوات الامريكية ويرسل حاملات الطائرات والسفن الحربية الى المنطقة، كما لو انه لم يعد امامه خيار آخر في مواجهة اصوات الحرب التي تصدر عن طهران.
واعتبر زيسر، ان الولايات المتحدة تعلمت الدرس الذي تعلمته اسرائيل، في غزة وجنوب لبنان. أي انه حتى لو أخرجت الولايات المتحدة قواتها من المنطقة فان "الارهاب" سيواصل مطاردة الولايات المتحدة والمس بها وبمصالحها وحلفائها في المنطقة والعالم.
ورأى زيسر، انه بعد ان اكتشفت واشنطن انه لا يمكن الاعتماد على تركيا التي تعزز علاقاتها مع روسيا، ولا على الدول العربية التي تعاني من مشاكل داخلية، اتضح لها ان اسرائيل هي الحليف الوحيد الذي يمكنها الاعتماد عليه وقت الأزمات. كما ان العلاقة مع اسرائيل، تعتبر وسيلة لتعزيز مكانة امريكا في المنطقة، خاصة حين تكون دول الخليج بحاجة اكثر من اي وقت مضى لسند قوي يساعدها ضد طهران.
وفي إطار مختلف، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن الباحث في الشؤون الدولية، غاي ألستر،قوله ان البحرين تتقارب مع إسرائيل في ظل المخاوف المشتركة، من زيادة تأثير إيران في المنطقة، رغم المعارضة الواسعة من قطاعات الشعب البحريني للتقارب مع اسرائيل. واضاف الباحث، ان اختيار البحرين لعقد الورشة الاقتصادية، كان مفاجئا، لأن هذه المملكة الصغيرة تعيش في ظل دول خليجية كبرى مثل السعودية والإمارات، أو أكثر تأثيرا مثل قطر، أو الصديقة الأقرب لإسرائيل، سلطنة عمان.
واشار الباحث الى ان السنوات الأخيرة شهدت تنام العلاقات الإسرائيلية البحرينية، بل دعما من المنامة لمواقف تل أبيب، ما يشير إلى تباعد البحرين عن مواقف جاراتها من العلاقة العلنية مع إسرائيل. وهذا ليس بالضرورة حبا بـ بنيامين نتنياهو، وإنما كراهية لإيران، التي تعتقد البحرين أنها تمثل خطرا وجوديا عليها، رغم ان التقارب مع إسرائيل له ثمن كبير يتمثل في غضب أوساط بحرينية واسعة على الحكومة والعائلة المالكة.
المصدر :
خاص الماسة السورية-غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة