أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن اجتماعا امنيا بين الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل، سيعقد الشهر المقبل في القدس، لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية. وأضاف، انه اقترح على الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، تشكيل لجنة ثلاثية أمريكية روسية إسرائيلية تجتمع في القدس لمناقشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وان الرئيسان وافقا على اقتراحه.

من جهة أخرى.. أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو الاسرائيلي وقوات من وحدة الكوماندوز "إيغوز"، أجرت الاسبوع الماضي، تدريبا عسكريا في قبرص، هو الرابع من نوعه، بالتعاون مع الجيش القبرصي. واضاف، انه تم التدرب على نقل قوات جوا وإنقاذ طيار قفز من طائرته، وقتال في منطقة أجنبية وتحليق مقابل تهديد إطلاق نار في منطقة جديدة وغير معروفة. فيما شمل تدريب، وحدة "إيغوز" عددا من السيناريوهات والقدرات في مجال محاربة الإرهاب، والقتال في منطقة سكنية مفتوحة، وتنفيذ عملية "كوماندوز" ليلية في جنوب لبنان بمشاركة عشرات المقاتلين، وحصول اشتباكات في ظروف معقدة.

من جانب آخر، رأى المعلق باراك رافيد، ان الامريكيين لا يريدون الاعلان عن الشق السياسي من صفقة القرن، طالما لا توجد حكومة في اسرائيل، والى ان يحصل ذلك، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشغولا بالانتخابات الأمريكية، ما يعني ان عرض الخطة قد يتأجل الى الولاية الثانية لترامب، هذا في حال فوزه في الانتخابات. واضاف رافيد، ان ترامب لم يكن راضيا عن حل الكنيست واجراء انتخابات في اسرائيل، رغم اعلان الولايات المتحدة ان الوضع لن يؤثر على مؤتمر البحرين الاقتصاي.

وفي إطار الانتخابات الإسرائلية المقبلة، فقد أظهر استطلاع للرأي ان حزب "الليكود" سيحافظ على تقدمه على بقية الاحزاب الاسرائيلية في الانتخابات المقررة في 17 ايلول المقبل، بحصوله على 36 مقعدا في الكنيست، مقابل 33 مقعدا لتحالف "ازرق- ابيض" برئاسة بيني غانتس. فيما سيعزز حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة افيغدور ليبرمان، قوته بحصوله على 9 مقاعد. وستحصل الأحزاي اليمينية "شاس" و"يهدوت هتوراه" و"اتحاد أحزاب اليمين" على 7 مقاعد لكل منها. أما حزب "ميرتس" فسيحصل على 6 مقاعد فقط، بينما سيحصل كل من حزب "العمل" و"بلد" و"القائمة الموحدة"، على 4 مقاعد لكل منها. ووفقا لهذه النتائج، سيحصل تيار اليمين على 66 مقعدا، مقابل 54 مقعدا لتيار الوسط واليسار في الكنيست الـ 22.

وعلى جانب آخر ، قالت صحيفة هآرتس، ان مسؤولا في الخارجية الأمريكية أكد لجهات اسرائيلية، التزام ادارة الرئيس ترامب بخطتها عقد ورشة العمل الاقتصادية في البحرين، كخطوة أولى في اار تطبيق صفقة القرن، بالرغم من تطورات المشهد السياسي في إسرائيل. واضافت الصحيفة، ان المشاكل التي يواجهها بنيامين نتنياهو، وتحديدا انتخابات للكنيست، توجه ضربة قد تكون فتاكة لصفقة القرن. واعتبرت الصحيفة، ان غاريد كوشنير، مستشار الرئيس ترامب، الذي زار اسرائيل لبحث تفاصيل مؤتمر البحرين مع نتنياهو، التقى رجلا مشغولا بالتخطيط لثاني حملة انتخابية منذ بداية العام في مسعى للحفاظ على الحكم، في وقت أصبحت فيه الورشة الاقتصادية بعيدة عن أي أجندة سياسية اسرائيلية.

من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية اسرائيلية، ان هجرة العقول الإسرائيلية الى اتجاه الغرب، تشهد تسارعا غير مسبوق، مشيرة الى ان 33 ألف إسرائيلي من حملة الدرجات العلمية العليا، وخاصة شهادات الدكتوراه، يعيشون في الدول الغربية، ويرفضون على العودة والاندماج في العمل الأكاديمي ومؤسسات البحث العلمي الإسرائيلية، بسبب تدني مستوى المعيشة في إسرائيل. ورأت المصادر ان هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا، تهدد بتراجع مستوى الأبحاث العلمية الإسرائيلية في السنوات القادمة.

وفي سياق آخر، كتب المحلل سيفر بلوتسكر، ان الحديث عن سلام اقتصادي لحل الصراع مع الفلسطينيين، كلام فارغ، طالما يتجاهل الوصول لمرحلة حسم القضايا السياسية والقومية. واضاف، ان صفقة القرن للحل بين إسرائيل والفلسطينيين، هي مزيج بين الخداع والتخبط، ويبدو ان الأخير قد تفوق على الأول بإعلان عقد قمة البحرين الاقتصادية تمهيدا لعقد السلام الاقتصادي، وهذا ليس سلاما اقتصاديا، وإنما هراء اقتصادي. فالسلام السياسي هو الأساس، وهو الشرط الذي يسبق السلام الاقتصادي.

وقال المحلل، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتبنى مواقف سلبية مسبقة تجاه الفلسطينيين، أسر بها لمقربيه، ولا يرى فيهم أمة جديرة بدولة ذات سيادة، ويراهم مجموعة إثنية عربية، ربما تكون جديرة فقط بإقامة حكم ذاتي محسن، ليس أكثر. بالتالي، فان هدف السلام الاقتصادي الأساس هو ترويض الفلسطينيين، وجعلهم يتجرعون المرارة المتمثلة بالقضاء على تطلعاتهم الوطنية بالاستقلال. وهو يريد في قمته الاقتصادية في البحرين شراء سكوت الفلسطينيين، ومنحهم أموالا من دول الخليج.

وفيما يتعلق بصفقة القرن فقد كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ان "صفقة القرن"، تشمل نقل ضاحية أبو ديس في القدس إلى السلطة الفلسطينية لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية. بحسب موقع "ماكور ريشون" العبري، فإن الكشف عن الأمر جاء بعد استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غاريد كوشنير، وجايسون غرينبلات، الاذان يقومان حاليا بجولة في الشرق الأوسط بهدف دفع "صفقة القرن" وإقناع قادة دول عربية بالمشاركة في الورشة الاقتصادية المقررة الشهر المقبل في البحرين.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-31
  • 9539
  • من الأرشيف

لقاء أمني أمريكي روسي إسرائيلي في القدس الشهر المقبل

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن اجتماعا امنيا بين الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل، سيعقد الشهر المقبل في القدس، لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية. وأضاف، انه اقترح على الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، تشكيل لجنة ثلاثية أمريكية روسية إسرائيلية تجتمع في القدس لمناقشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وان الرئيسان وافقا على اقتراحه. من جهة أخرى.. أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو الاسرائيلي وقوات من وحدة الكوماندوز "إيغوز"، أجرت الاسبوع الماضي، تدريبا عسكريا في قبرص، هو الرابع من نوعه، بالتعاون مع الجيش القبرصي. واضاف، انه تم التدرب على نقل قوات جوا وإنقاذ طيار قفز من طائرته، وقتال في منطقة أجنبية وتحليق مقابل تهديد إطلاق نار في منطقة جديدة وغير معروفة. فيما شمل تدريب، وحدة "إيغوز" عددا من السيناريوهات والقدرات في مجال محاربة الإرهاب، والقتال في منطقة سكنية مفتوحة، وتنفيذ عملية "كوماندوز" ليلية في جنوب لبنان بمشاركة عشرات المقاتلين، وحصول اشتباكات في ظروف معقدة. من جانب آخر، رأى المعلق باراك رافيد، ان الامريكيين لا يريدون الاعلان عن الشق السياسي من صفقة القرن، طالما لا توجد حكومة في اسرائيل، والى ان يحصل ذلك، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشغولا بالانتخابات الأمريكية، ما يعني ان عرض الخطة قد يتأجل الى الولاية الثانية لترامب، هذا في حال فوزه في الانتخابات. واضاف رافيد، ان ترامب لم يكن راضيا عن حل الكنيست واجراء انتخابات في اسرائيل، رغم اعلان الولايات المتحدة ان الوضع لن يؤثر على مؤتمر البحرين الاقتصاي. وفي إطار الانتخابات الإسرائلية المقبلة، فقد أظهر استطلاع للرأي ان حزب "الليكود" سيحافظ على تقدمه على بقية الاحزاب الاسرائيلية في الانتخابات المقررة في 17 ايلول المقبل، بحصوله على 36 مقعدا في الكنيست، مقابل 33 مقعدا لتحالف "ازرق- ابيض" برئاسة بيني غانتس. فيما سيعزز حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة افيغدور ليبرمان، قوته بحصوله على 9 مقاعد. وستحصل الأحزاي اليمينية "شاس" و"يهدوت هتوراه" و"اتحاد أحزاب اليمين" على 7 مقاعد لكل منها. أما حزب "ميرتس" فسيحصل على 6 مقاعد فقط، بينما سيحصل كل من حزب "العمل" و"بلد" و"القائمة الموحدة"، على 4 مقاعد لكل منها. ووفقا لهذه النتائج، سيحصل تيار اليمين على 66 مقعدا، مقابل 54 مقعدا لتيار الوسط واليسار في الكنيست الـ 22. وعلى جانب آخر ، قالت صحيفة هآرتس، ان مسؤولا في الخارجية الأمريكية أكد لجهات اسرائيلية، التزام ادارة الرئيس ترامب بخطتها عقد ورشة العمل الاقتصادية في البحرين، كخطوة أولى في اار تطبيق صفقة القرن، بالرغم من تطورات المشهد السياسي في إسرائيل. واضافت الصحيفة، ان المشاكل التي يواجهها بنيامين نتنياهو، وتحديدا انتخابات للكنيست، توجه ضربة قد تكون فتاكة لصفقة القرن. واعتبرت الصحيفة، ان غاريد كوشنير، مستشار الرئيس ترامب، الذي زار اسرائيل لبحث تفاصيل مؤتمر البحرين مع نتنياهو، التقى رجلا مشغولا بالتخطيط لثاني حملة انتخابية منذ بداية العام في مسعى للحفاظ على الحكم، في وقت أصبحت فيه الورشة الاقتصادية بعيدة عن أي أجندة سياسية اسرائيلية. من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية اسرائيلية، ان هجرة العقول الإسرائيلية الى اتجاه الغرب، تشهد تسارعا غير مسبوق، مشيرة الى ان 33 ألف إسرائيلي من حملة الدرجات العلمية العليا، وخاصة شهادات الدكتوراه، يعيشون في الدول الغربية، ويرفضون على العودة والاندماج في العمل الأكاديمي ومؤسسات البحث العلمي الإسرائيلية، بسبب تدني مستوى المعيشة في إسرائيل. ورأت المصادر ان هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا، تهدد بتراجع مستوى الأبحاث العلمية الإسرائيلية في السنوات القادمة. وفي سياق آخر، كتب المحلل سيفر بلوتسكر، ان الحديث عن سلام اقتصادي لحل الصراع مع الفلسطينيين، كلام فارغ، طالما يتجاهل الوصول لمرحلة حسم القضايا السياسية والقومية. واضاف، ان صفقة القرن للحل بين إسرائيل والفلسطينيين، هي مزيج بين الخداع والتخبط، ويبدو ان الأخير قد تفوق على الأول بإعلان عقد قمة البحرين الاقتصادية تمهيدا لعقد السلام الاقتصادي، وهذا ليس سلاما اقتصاديا، وإنما هراء اقتصادي. فالسلام السياسي هو الأساس، وهو الشرط الذي يسبق السلام الاقتصادي. وقال المحلل، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتبنى مواقف سلبية مسبقة تجاه الفلسطينيين، أسر بها لمقربيه، ولا يرى فيهم أمة جديرة بدولة ذات سيادة، ويراهم مجموعة إثنية عربية، ربما تكون جديرة فقط بإقامة حكم ذاتي محسن، ليس أكثر. بالتالي، فان هدف السلام الاقتصادي الأساس هو ترويض الفلسطينيين، وجعلهم يتجرعون المرارة المتمثلة بالقضاء على تطلعاتهم الوطنية بالاستقلال. وهو يريد في قمته الاقتصادية في البحرين شراء سكوت الفلسطينيين، ومنحهم أموالا من دول الخليج. وفيما يتعلق بصفقة القرن فقد كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ان "صفقة القرن"، تشمل نقل ضاحية أبو ديس في القدس إلى السلطة الفلسطينية لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية. بحسب موقع "ماكور ريشون" العبري، فإن الكشف عن الأمر جاء بعد استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غاريد كوشنير، وجايسون غرينبلات، الاذان يقومان حاليا بجولة في الشرق الأوسط بهدف دفع "صفقة القرن" وإقناع قادة دول عربية بالمشاركة في الورشة الاقتصادية المقررة الشهر المقبل في البحرين.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة