كشفت القناة الثانية الصهيونية ضمن برنامج "عوفدا- الحقيقة" معلومات حول العلاقات التي اقامها الجيش الاسرائيلي مع تنظيمات المتمردين السوريين، والتي شملت معالجة الجرحى، ولقاء وزير الحرب الأسبق موشيه يعلون مع ثلاثة من قادة المسلحين السوريين، ودور وحدة "جيرة حسنة" التي اقامها الجيش الاسرائيلي وكانت تشرف وتدير الاتصالات. وتحدث التقرير عن الفوائد العملياتية التي حصلت عليها اسرائيل جراء هذا التعاون مقابل المساعدات التي قدمتها لتنظيمات المتمردين.

وجاء في التقرير، ان نقل جرحى المسلحين للعلاج في اسرائيل، سمح ببناء منظومة علاقات قوية بين هذه التنظيمات وبين ضباط استخبارات اسرائيليين، وذلك على خلفية التهديد المشترك، حسب ضابط الاستخبارات السابق، ماركو مورنو، الذي تولى ادارة الاتصالات مع المسلحين السوريين، الذين قدموا معلومات ساعدت في اغتيال سمير القنطار خلال تواجده في بناء من ستة طوابق في منطقة جرمانا بالقرب من دمشق.

وتحدث خلال البرنامج، الجنرال احتياط يائير غولان، قائد المنطقة الشمالية عام 2011، قائلا ان مسلحين سوريين كانوا يطلبون من الجنود الاسرائيليين، تجهيزات طبية لمعالجة الجرحى، الأمر الذي سمح بإقامة مشروع تعاون استثنائي، وبناء علاقات مميزة وغير مسبوقة، بين الجيش الاسرائيلي والمتمردين السوريين. واضاف غولان: تم بناء علاقة مع ممثلين عن مجموعات المتمردين في جميع المناطق، وذلك بهدف التأثير على ما يجري داخل سورية. ومقابل معالجة جرحى كل مجموعة، كانت المجموعات تساعد في الحفاظ على الأمن، وتنقل معلومات استخباراتية لأجهزة الامن الاسرائيلية.

وتابع غولا: طلبنا من المسلحين ان يقولوا للأسرة الدولية ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي، وقام ضباط اسرائيليون، بتدريب المتمردين على كيفية القيام بذلك، وتم تسليم المعلومات التي حصلنا عليها لادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما. 

وفي إطار آخر، رجّحت مصادر اسرائيلية، إجراء انتخابات مبكرة في الثالث من أيلول المقبل، بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة. فيما قالت مصادر أخرى ان تلويح نتنياهو بالانتخابات، ما هو الا وسيلة ضغط على رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" افيغدور ليبرمان، لدفعه الى التراجع عن مواقفه المتعلقة بقانون تجنيد الحريديم.

في المقابل، حمّل نتنياهو، ليبرمان مسؤولية فشل الجهود لتشكيل الائتلاف الحكومي بسبب رفضه الانضمام الى لائتلاف على خلفية قانون التجنيد. ودعاه الى دراسة موقفه، والاختيار بين تشكيل حكومة او الذهاب الى الانتخابات. وقال نتتياهو انه سيقاتل على كل ساعة متبقية لتشكيل الحكومة، مؤكدا انه لن يتصل بالرئيس رؤوفين ريفلين لابلاغه بفشله في تشكيل الحكومة. ورأى انه لا يزال من الممكن تشكيل حكومة يمينية قوية تستطيع تحقيق الاستقرار. وقال نتنياهو، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أبلغه بضرورة تشكيل حكومة اسرائيلية، وعدم اجراء انتخابات، لأن هناك الكثير لعمله بين الجانبين.

في سياق آخر، قال المراسل أليئور ليفي، ان أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت في العام الماضي، العديد من العمليات والهجمات المسلحة الموجهة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، وكشفت عبوات ناسفة منصوبة على الطرق العامة التي يسلكها الجيش والمستوطنون في الضفة الغربية، وقامت باعتقال متورطين في التخطيط لهذه العمليات.

وأضاف المراسل، ان موافقة إسرائيل على نقل عربات مصفحة للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، يعني ان الأخيرة تنازلت عن تهديدها بوقف التنسيق الأمني في ضوء القطيعة السياسية القائمة بين رام الله وتل أبيب، والعقوبات الاقتصادية الأخيرة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على السلطة ورئيسها محمود عباس.

بدوره قال السفير الاسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، رون بروشاور، انه لا يوجد للحكومة الإسرائيلية سياسة واضحة تجاه الوضع القائم في قطاع غزة، وانها تتحرك تحت الخوف. ورغم أنها تحظى بدعم المجتمع الدولي تجاه أي عمليات عسكرية وخطوات سياسية حاسمة، لكنها تواصل سياسة صم الآذان وإغماض العيون.

وأضاف بروشاور، الذي يرأس معهد "أبا إيبان" للدبلوماسية في مركز هرتسيليا متعدد المجالات، أنه بعد مرور أكثر من سنة على حرب الاستنزاف التي تخوضها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، يمكن القول بوضوح أنه في حال قررت إسرائيل الذهاب لحسم المواجهة في غزة، فإن الإدانات الدولية، حتى في أوساط الدول العربية، لن تخرق الآذان، بدليل ان أوروبا وقفت كلها خلال جولة التصعيد الأخيرة الى جانب إسرائيل، وكانت هناك إدانات دولية للفلسطينيين، وهو ما يمكن اعتباره ضوءا أخضر لاسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية ضد غزة.

واعتبر بروشاور، ان إسرائيل تخلت عن عقيدتها الأمنية، القائمة على ثلاثة أركان أساسية: الردع والإنذار والحسم، واختارت أسلوب إدارة المواجهة مع الفلسطينيين في غزة، بدل ان تستغل الموقف الدولي لحسم الوضع بصورة نهائية. 

من جهة ثانية ، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان الولايات المتحدة ستطرح على المشاركين في ورشة البحرين الاقتصادية، المقرر عقدها في حزيران المقبل، إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والاستعاضة عنها بأنظمة وبرامج تطوير تتولى تنفذها منظمات دولية غير حكومية، وتديرها السلطة الفلسطينية. كما ستقترح إدارة ترامب إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وتحويلها الى مدن وبلدات دائمة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله، ان المحور الرئيسي الذي ستدور حوله الخطوات المتوقع طرحها في المؤتمر، هو كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة.

وإلى غزة.. قال عضو الكنيست من حزب الليكود"، عوزي ديان، انه لا يعتقد انه يجب في هذه الفترة ترسيم حدود اسرائيل. واضاف، ان غزة مشكلة خطيرة، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية، وامام اسرائيل احد خيارين لردع الفصائل الفلسطينية: التهديد بتدميرها واغتيال قياداتها، وطرد عناصرها، كما حصل مع فتح لاند في لبنان.

وحول ما إذا كان يعتقد ان هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في إطار دولتين لشعبين، قال ديان: يجب ان يفهم الفلسطينيون ان الوقت يعمل ضدهم، ويبدو انهم بدأوا بفهم ذلك فعلا. واضاف: في عام 2048، عندما يكون يوجد 20 مليون مواطن في إسرائيل، 15 مليون منهم يهود مقابل 5 ملايين فلسطيني، سيكون من الصعب عليهم رمينا في البحر. وعلى المستوى العملي، يعرف الفلسطينيون ان الموضوع الفلسطيني لم يعد في مقدمة أولويات العالم العربي.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-27
  • 11949
  • من الأرشيف

كشف المستور في العلاقة بين الجيش الإسرائيلي وتنظيمات المسلحين السوريين..

كشفت القناة الثانية الصهيونية ضمن برنامج "عوفدا- الحقيقة" معلومات حول العلاقات التي اقامها الجيش الاسرائيلي مع تنظيمات المتمردين السوريين، والتي شملت معالجة الجرحى، ولقاء وزير الحرب الأسبق موشيه يعلون مع ثلاثة من قادة المسلحين السوريين، ودور وحدة "جيرة حسنة" التي اقامها الجيش الاسرائيلي وكانت تشرف وتدير الاتصالات. وتحدث التقرير عن الفوائد العملياتية التي حصلت عليها اسرائيل جراء هذا التعاون مقابل المساعدات التي قدمتها لتنظيمات المتمردين. وجاء في التقرير، ان نقل جرحى المسلحين للعلاج في اسرائيل، سمح ببناء منظومة علاقات قوية بين هذه التنظيمات وبين ضباط استخبارات اسرائيليين، وذلك على خلفية التهديد المشترك، حسب ضابط الاستخبارات السابق، ماركو مورنو، الذي تولى ادارة الاتصالات مع المسلحين السوريين، الذين قدموا معلومات ساعدت في اغتيال سمير القنطار خلال تواجده في بناء من ستة طوابق في منطقة جرمانا بالقرب من دمشق. وتحدث خلال البرنامج، الجنرال احتياط يائير غولان، قائد المنطقة الشمالية عام 2011، قائلا ان مسلحين سوريين كانوا يطلبون من الجنود الاسرائيليين، تجهيزات طبية لمعالجة الجرحى، الأمر الذي سمح بإقامة مشروع تعاون استثنائي، وبناء علاقات مميزة وغير مسبوقة، بين الجيش الاسرائيلي والمتمردين السوريين. واضاف غولان: تم بناء علاقة مع ممثلين عن مجموعات المتمردين في جميع المناطق، وذلك بهدف التأثير على ما يجري داخل سورية. ومقابل معالجة جرحى كل مجموعة، كانت المجموعات تساعد في الحفاظ على الأمن، وتنقل معلومات استخباراتية لأجهزة الامن الاسرائيلية. وتابع غولا: طلبنا من المسلحين ان يقولوا للأسرة الدولية ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي، وقام ضباط اسرائيليون، بتدريب المتمردين على كيفية القيام بذلك، وتم تسليم المعلومات التي حصلنا عليها لادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما.  وفي إطار آخر، رجّحت مصادر اسرائيلية، إجراء انتخابات مبكرة في الثالث من أيلول المقبل، بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة. فيما قالت مصادر أخرى ان تلويح نتنياهو بالانتخابات، ما هو الا وسيلة ضغط على رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" افيغدور ليبرمان، لدفعه الى التراجع عن مواقفه المتعلقة بقانون تجنيد الحريديم. في المقابل، حمّل نتنياهو، ليبرمان مسؤولية فشل الجهود لتشكيل الائتلاف الحكومي بسبب رفضه الانضمام الى لائتلاف على خلفية قانون التجنيد. ودعاه الى دراسة موقفه، والاختيار بين تشكيل حكومة او الذهاب الى الانتخابات. وقال نتتياهو انه سيقاتل على كل ساعة متبقية لتشكيل الحكومة، مؤكدا انه لن يتصل بالرئيس رؤوفين ريفلين لابلاغه بفشله في تشكيل الحكومة. ورأى انه لا يزال من الممكن تشكيل حكومة يمينية قوية تستطيع تحقيق الاستقرار. وقال نتنياهو، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أبلغه بضرورة تشكيل حكومة اسرائيلية، وعدم اجراء انتخابات، لأن هناك الكثير لعمله بين الجانبين. في سياق آخر، قال المراسل أليئور ليفي، ان أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت في العام الماضي، العديد من العمليات والهجمات المسلحة الموجهة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، وكشفت عبوات ناسفة منصوبة على الطرق العامة التي يسلكها الجيش والمستوطنون في الضفة الغربية، وقامت باعتقال متورطين في التخطيط لهذه العمليات. وأضاف المراسل، ان موافقة إسرائيل على نقل عربات مصفحة للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، يعني ان الأخيرة تنازلت عن تهديدها بوقف التنسيق الأمني في ضوء القطيعة السياسية القائمة بين رام الله وتل أبيب، والعقوبات الاقتصادية الأخيرة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على السلطة ورئيسها محمود عباس. بدوره قال السفير الاسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، رون بروشاور، انه لا يوجد للحكومة الإسرائيلية سياسة واضحة تجاه الوضع القائم في قطاع غزة، وانها تتحرك تحت الخوف. ورغم أنها تحظى بدعم المجتمع الدولي تجاه أي عمليات عسكرية وخطوات سياسية حاسمة، لكنها تواصل سياسة صم الآذان وإغماض العيون. وأضاف بروشاور، الذي يرأس معهد "أبا إيبان" للدبلوماسية في مركز هرتسيليا متعدد المجالات، أنه بعد مرور أكثر من سنة على حرب الاستنزاف التي تخوضها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، يمكن القول بوضوح أنه في حال قررت إسرائيل الذهاب لحسم المواجهة في غزة، فإن الإدانات الدولية، حتى في أوساط الدول العربية، لن تخرق الآذان، بدليل ان أوروبا وقفت كلها خلال جولة التصعيد الأخيرة الى جانب إسرائيل، وكانت هناك إدانات دولية للفلسطينيين، وهو ما يمكن اعتباره ضوءا أخضر لاسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية ضد غزة. واعتبر بروشاور، ان إسرائيل تخلت عن عقيدتها الأمنية، القائمة على ثلاثة أركان أساسية: الردع والإنذار والحسم، واختارت أسلوب إدارة المواجهة مع الفلسطينيين في غزة، بدل ان تستغل الموقف الدولي لحسم الوضع بصورة نهائية.  من جهة ثانية ، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان الولايات المتحدة ستطرح على المشاركين في ورشة البحرين الاقتصادية، المقرر عقدها في حزيران المقبل، إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والاستعاضة عنها بأنظمة وبرامج تطوير تتولى تنفذها منظمات دولية غير حكومية، وتديرها السلطة الفلسطينية. كما ستقترح إدارة ترامب إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وتحويلها الى مدن وبلدات دائمة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله، ان المحور الرئيسي الذي ستدور حوله الخطوات المتوقع طرحها في المؤتمر، هو كسر دائرة إدامة الصراع، واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة. وإلى غزة.. قال عضو الكنيست من حزب الليكود"، عوزي ديان، انه لا يعتقد انه يجب في هذه الفترة ترسيم حدود اسرائيل. واضاف، ان غزة مشكلة خطيرة، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية، وامام اسرائيل احد خيارين لردع الفصائل الفلسطينية: التهديد بتدميرها واغتيال قياداتها، وطرد عناصرها، كما حصل مع فتح لاند في لبنان. وحول ما إذا كان يعتقد ان هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في إطار دولتين لشعبين، قال ديان: يجب ان يفهم الفلسطينيون ان الوقت يعمل ضدهم، ويبدو انهم بدأوا بفهم ذلك فعلا. واضاف: في عام 2048، عندما يكون يوجد 20 مليون مواطن في إسرائيل، 15 مليون منهم يهود مقابل 5 ملايين فلسطيني، سيكون من الصعب عليهم رمينا في البحر. وعلى المستوى العملي، يعرف الفلسطينيون ان الموضوع الفلسطيني لم يعد في مقدمة أولويات العالم العربي.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة