قال المحلل ميخائيل كلاينر، إن الحل المفضل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة يجب ألا يكون على حساب أمن إسرائيل، وإنما من خلال فتح باب الهجرة للفلسطينيين إلى الخارج، معتبرا انه يتعين على إسرائيل التوجه إلى الدول الأوروبية من أجل فتح أبوابها لإيواء اللاجئين الفلسطينيين من غزة، وتوزيعهم على العواصم الأوروبية في أوسلو وبرلين وباريس وأنقرة.

وأشار المحلل إلى أن الجنرالات حين يصبحون صناع القرار، وبأيديهم زمام المبادرة، وحين يبتعدون عن إطلاق الشعارات والدعوات، سيعرفون مدى صعوبة مشكلة غزة، وسيدركون أن المستوى السياسي الإسرائيلي مقيد بجملة اعتبارات وكوابح بسبب الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل إذا قررت اعتماد خيار الحسم العسكري مع غزة. كما أن كل جنرال يعرف أن غزة تشبه الحالة المرضية الميؤس منها، ولا يمكن التخلص من معاناتها بكبسة زر. لكن أمرا واحدا أساسيا متفق عليه وهو أن غزة هي شوكة في حلق الشرق الأوسط، ولا أحد في هذه المنطقة لديه القدرة على ابتداع حلول خلاقة وجديدة كفيلة بإحداث تغيير جوهري في غزة.

من جهة ثانية..قال موقع "والا" العبري، ان التقديرات الامنية الإسرائيلية، تشير الى ان القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت توازي، قدرات حزب الله، ومن المتوقع ان تطلق الفصائل على اسرائيل في أي جولة تصعيد قادمة، ألف صاروخ في اليوم الواحد. واضاف الموقع، ان قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، تستعد للتعامل مع هذه التحديات والتهديدات الجديدة، التي قد يتخللها اطلاق صواريخ بشكل مكثف، بينها صواريخ الكورنيت، وبالونات حارقة ومتفجرة.

وأشار الموقع، الى ان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أطلقت خلال جولة التصعيد الأخيرة، 700 صاروخ خلال يومين، موضحا ان وتيرة اطلاق الصواريخ كانت مختلفة ومكثفة جدا مقارنة بجولات المواجهة السابقة. وأقر الموقع، بأن غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، حققت انجازات كبيرة خلال جولة التصعيد الأخيرة، أبرزها التنسيق المشترك للعمل العسكري، ووضع خطط هجومية منظمة، تمت ادارتها من قبل منظومة رقابة وتحكم محصنة.

وفي ذات السياق، كشفت تحليلات إسرائيلية، ان الجيش الإسرائيلي فوجئ بمستوى دقة الصواريخ الفلسطينية والقوة التدميرية التي تميزت بها. وقال المحلل يوني بن مناحيم، ان الفصائل الفلسطينية اطلقت صواريخ جديدة قصيرة المدى، تحمل رؤوسا قتالية تتراوح زنة الواحد منها بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، تمكن بعضها من تجاوز منظومة "القبة الحديدية".

  • فريق ماسة
  • 2019-05-12
  • 14503
  • من الأرشيف

صحيفة معاريف: الحل المفضل لمعضلة غزة يتمثل بفتح أبواب الهجرة أمام الفلسطينيين إلى أوروبا

قال المحلل ميخائيل كلاينر، إن الحل المفضل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة يجب ألا يكون على حساب أمن إسرائيل، وإنما من خلال فتح باب الهجرة للفلسطينيين إلى الخارج، معتبرا انه يتعين على إسرائيل التوجه إلى الدول الأوروبية من أجل فتح أبوابها لإيواء اللاجئين الفلسطينيين من غزة، وتوزيعهم على العواصم الأوروبية في أوسلو وبرلين وباريس وأنقرة. وأشار المحلل إلى أن الجنرالات حين يصبحون صناع القرار، وبأيديهم زمام المبادرة، وحين يبتعدون عن إطلاق الشعارات والدعوات، سيعرفون مدى صعوبة مشكلة غزة، وسيدركون أن المستوى السياسي الإسرائيلي مقيد بجملة اعتبارات وكوابح بسبب الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل إذا قررت اعتماد خيار الحسم العسكري مع غزة. كما أن كل جنرال يعرف أن غزة تشبه الحالة المرضية الميؤس منها، ولا يمكن التخلص من معاناتها بكبسة زر. لكن أمرا واحدا أساسيا متفق عليه وهو أن غزة هي شوكة في حلق الشرق الأوسط، ولا أحد في هذه المنطقة لديه القدرة على ابتداع حلول خلاقة وجديدة كفيلة بإحداث تغيير جوهري في غزة. من جهة ثانية..قال موقع "والا" العبري، ان التقديرات الامنية الإسرائيلية، تشير الى ان القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت توازي، قدرات حزب الله، ومن المتوقع ان تطلق الفصائل على اسرائيل في أي جولة تصعيد قادمة، ألف صاروخ في اليوم الواحد. واضاف الموقع، ان قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، تستعد للتعامل مع هذه التحديات والتهديدات الجديدة، التي قد يتخللها اطلاق صواريخ بشكل مكثف، بينها صواريخ الكورنيت، وبالونات حارقة ومتفجرة. وأشار الموقع، الى ان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أطلقت خلال جولة التصعيد الأخيرة، 700 صاروخ خلال يومين، موضحا ان وتيرة اطلاق الصواريخ كانت مختلفة ومكثفة جدا مقارنة بجولات المواجهة السابقة. وأقر الموقع، بأن غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، حققت انجازات كبيرة خلال جولة التصعيد الأخيرة، أبرزها التنسيق المشترك للعمل العسكري، ووضع خطط هجومية منظمة، تمت ادارتها من قبل منظومة رقابة وتحكم محصنة. وفي ذات السياق، كشفت تحليلات إسرائيلية، ان الجيش الإسرائيلي فوجئ بمستوى دقة الصواريخ الفلسطينية والقوة التدميرية التي تميزت بها. وقال المحلل يوني بن مناحيم، ان الفصائل الفلسطينية اطلقت صواريخ جديدة قصيرة المدى، تحمل رؤوسا قتالية تتراوح زنة الواحد منها بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، تمكن بعضها من تجاوز منظومة "القبة الحديدية".

المصدر : خاص الماسة السورية / غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة