قالت المراسلة كرميلا ميناشيه، أن المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تتابع عن كثب، تدهور العلاقات بين واشنطن وطهران، وتعتقد انه قد ينعكس أيضا على الحدود الشمالية. وأضافت، أن إسرائيل تتابع تهديد إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم، والتطورات في المنطقة، ولا تستبعد أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على البيئة القريبة من إسرائيل، خصوصا الحدود الشمالية، حيث تشن إسرائيل حملة ضد محاولات إيران إقامة بنية تحتية في سورية.

ونقلت المراسلة ميناشيه، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن التطورات التي قد تطرأ على العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، ستشكل تحولا استراتيجيا في المنطقة، رغم أن ذلك لا يعني بالضرورة حصول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على خلفية التوتر مع الولايات المتحدة، لكن بيئة قابلة للتفجر يمكن أن تؤثر على الساحات التي تخوض إسرائيل فيها مواجهات عسكرية مثل قطاع غزة.

من جانبه، قال المحلل نير دفوري، أن إسرائيل تتعقب التطورات في المنطقة وتتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، في ظل ازدياد التوتر بين واشنطن وطهران. وأضاف، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال تنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من جبهتي الجولان ولبنان.

وفي ذات السياق، زعمت القناة "13" العبرية، أن الاستخبارات الإسرائيلية سلّمت نظيرتها الأمريكية معلومات تقول أن إيران "تخطط لشن هجوم مدمر على منشآت نفطية في السعودية". ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، أن طهران تخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بينها منشآت النفط السعودية.

الى ذلك، نقل محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية قولها، أن زيادة التوتر في الخليج الفارسي، لا تعني بالضرورة نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لناخبيه بالحؤول دون نشوب حروب لا لزوم لها في الشرق الأوسط، ويبدو أنه ينوي الالتزام بتعهده هذا.

ورأت المصادر الاسرائيلية، أن ترامب يُحب القيام بمبادرات يكون لها صدى محدود زمنيا، لكنه لا يريد مواجهة عسكرية طويلة ومُكلفة لا يمكن معرفة كيف ستنتهي. وأوضحت المصادر أن الأمريكيين يريدون تأكد أن أكثر ما يقلق الولايات المتحدة، هو ازدياد نشاط الجهات المؤيدة لإيران في غرب العراق، حيث نشرت إيران صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تشكل خطرا في المستقبل على إسرائيل.

من جهة ثانية.. قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جايسون غرينبلات، أن خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب والمعروفة باسم "صفقة القرن، ستنشر بعد عيد الفطر، وتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، معربا عن أمله بأن توافق السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على قراءة تفاصيل الخطة.

وأضاف غرينبلات، أن الخطة تتناول جميع القضايا الأساسية، مؤكدا أنها خطة سياسية واقتصادية على حد سواء، مشيرا إلى أنه بعد أن يطلع الجميع على مضمون الخطة والأفكار المطروحة فيها، سيكون هناك طريق طويل قبل توقيع الاتفاق النهائي القائم على أساسها. وأكد غرينبلات، ان الشيء الوحيد الذي لن تتنازل عنه الولايات المتحدة هو أمن إسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-11
  • 14292
  • من الأرشيف

القناة الثانية "الإسرائيلية": المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران

قالت المراسلة كرميلا ميناشيه، أن المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تتابع عن كثب، تدهور العلاقات بين واشنطن وطهران، وتعتقد انه قد ينعكس أيضا على الحدود الشمالية. وأضافت، أن إسرائيل تتابع تهديد إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم، والتطورات في المنطقة، ولا تستبعد أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على البيئة القريبة من إسرائيل، خصوصا الحدود الشمالية، حيث تشن إسرائيل حملة ضد محاولات إيران إقامة بنية تحتية في سورية. ونقلت المراسلة ميناشيه، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن التطورات التي قد تطرأ على العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، ستشكل تحولا استراتيجيا في المنطقة، رغم أن ذلك لا يعني بالضرورة حصول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على خلفية التوتر مع الولايات المتحدة، لكن بيئة قابلة للتفجر يمكن أن تؤثر على الساحات التي تخوض إسرائيل فيها مواجهات عسكرية مثل قطاع غزة. من جانبه، قال المحلل نير دفوري، أن إسرائيل تتعقب التطورات في المنطقة وتتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، في ظل ازدياد التوتر بين واشنطن وطهران. وأضاف، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال تنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من جبهتي الجولان ولبنان. وفي ذات السياق، زعمت القناة "13" العبرية، أن الاستخبارات الإسرائيلية سلّمت نظيرتها الأمريكية معلومات تقول أن إيران "تخطط لشن هجوم مدمر على منشآت نفطية في السعودية". ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، أن طهران تخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بينها منشآت النفط السعودية. الى ذلك، نقل محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية قولها، أن زيادة التوتر في الخليج الفارسي، لا تعني بالضرورة نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لناخبيه بالحؤول دون نشوب حروب لا لزوم لها في الشرق الأوسط، ويبدو أنه ينوي الالتزام بتعهده هذا. ورأت المصادر الاسرائيلية، أن ترامب يُحب القيام بمبادرات يكون لها صدى محدود زمنيا، لكنه لا يريد مواجهة عسكرية طويلة ومُكلفة لا يمكن معرفة كيف ستنتهي. وأوضحت المصادر أن الأمريكيين يريدون تأكد أن أكثر ما يقلق الولايات المتحدة، هو ازدياد نشاط الجهات المؤيدة لإيران في غرب العراق، حيث نشرت إيران صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تشكل خطرا في المستقبل على إسرائيل. من جهة ثانية.. قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جايسون غرينبلات، أن خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب والمعروفة باسم "صفقة القرن، ستنشر بعد عيد الفطر، وتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، معربا عن أمله بأن توافق السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على قراءة تفاصيل الخطة. وأضاف غرينبلات، أن الخطة تتناول جميع القضايا الأساسية، مؤكدا أنها خطة سياسية واقتصادية على حد سواء، مشيرا إلى أنه بعد أن يطلع الجميع على مضمون الخطة والأفكار المطروحة فيها، سيكون هناك طريق طويل قبل توقيع الاتفاق النهائي القائم على أساسها. وأكد غرينبلات، ان الشيء الوحيد الذي لن تتنازل عنه الولايات المتحدة هو أمن إسرائيل.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة