قال المحلل يوسي مليمان، ان بنيامين نتنياهو، سيسعي في حكومته الخامسة إلى الحفاظ على الوضع الراهن ولن يحدث تغييرا كبيرا في السياسة الأمنية الإسرائيلية، وسيعمل على تجنب اندلاع حرب أو تصعيد مع سورية ولبنان وقطاع غزة، ومنع أي مواجهات في الضفة الغربية.

وأشار مليمان، إلى انه في حال عدم تنفيذ نتنياهو وعده الانتخابي بفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية، فانه سيبذل جهدا للحفاظ على الأوضاع في غزة والضفة، ومواصلة سياسة تقسيم الشعب الفلسطيني إلى كيانين سياسيين منفصلين، كما سيواصل التهرب من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أمل استمرار التعاون الأمني بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

بدوره قال المحلل يوني بن مناحيم، أن السلطة الفلسطينية تشعر بخيبة أمل كبيرة وتسيطر عليها حالة إحباط، من نتائج الانتخابات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن محمود عباس، يخشى نوايا بنيامين نتنياهو، لجهة قيامه بضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وأضاف المحلل، أن ما يقلق السلطة الفلسطينية بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية، هو زيادة قوة معسكر اليمين في الساحة السياسية الإسرائيلية، بالتزامن مع قرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة السلام الأمريكية. ومما يزيد حالة الإحباط الفلسطينية، التساهل الذي تبديه الدول العربية تجاه قرارات الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، حيث اثبت الزعماء العرب أنهم أقوياء في التصريحات، وضعفاء في الأفعال.

وخلص بن مناحيم الى القول، ان رئيس السلطة الفلسطينية، رفض استخدام القوة المسلحة لمواجهة القرارات الإسرائيلية، ويكتفي بالمقاومة الشعبية، لكن سياسته هذه لم تنجح في منع إسرائيل من تنفيذ سياساتها. كما أنه لم يجرؤ على إلقاء المفاتيح في وجهها، والانسحاب من المشهد السياسي الفلسطيني.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-13
  • 10337
  • من الأرشيف

نتنياهو في حكومته الخامسة لتجنب التصعيد مع سورية ولبنان وغزة

قال المحلل يوسي مليمان، ان بنيامين نتنياهو، سيسعي في حكومته الخامسة إلى الحفاظ على الوضع الراهن ولن يحدث تغييرا كبيرا في السياسة الأمنية الإسرائيلية، وسيعمل على تجنب اندلاع حرب أو تصعيد مع سورية ولبنان وقطاع غزة، ومنع أي مواجهات في الضفة الغربية. وأشار مليمان، إلى انه في حال عدم تنفيذ نتنياهو وعده الانتخابي بفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية، فانه سيبذل جهدا للحفاظ على الأوضاع في غزة والضفة، ومواصلة سياسة تقسيم الشعب الفلسطيني إلى كيانين سياسيين منفصلين، كما سيواصل التهرب من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أمل استمرار التعاون الأمني بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. بدوره قال المحلل يوني بن مناحيم، أن السلطة الفلسطينية تشعر بخيبة أمل كبيرة وتسيطر عليها حالة إحباط، من نتائج الانتخابات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن محمود عباس، يخشى نوايا بنيامين نتنياهو، لجهة قيامه بضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وأضاف المحلل، أن ما يقلق السلطة الفلسطينية بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية، هو زيادة قوة معسكر اليمين في الساحة السياسية الإسرائيلية، بالتزامن مع قرب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة السلام الأمريكية. ومما يزيد حالة الإحباط الفلسطينية، التساهل الذي تبديه الدول العربية تجاه قرارات الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، حيث اثبت الزعماء العرب أنهم أقوياء في التصريحات، وضعفاء في الأفعال. وخلص بن مناحيم الى القول، ان رئيس السلطة الفلسطينية، رفض استخدام القوة المسلحة لمواجهة القرارات الإسرائيلية، ويكتفي بالمقاومة الشعبية، لكن سياسته هذه لم تنجح في منع إسرائيل من تنفيذ سياساتها. كما أنه لم يجرؤ على إلقاء المفاتيح في وجهها، والانسحاب من المشهد السياسي الفلسطيني.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة