تعقد مجموعة بريك -التي تضم خمسة اقتصادات رئيسية ناشئة في العالم- قمة بمدينة هينان الصينية بعد غد الخميس، في ظل ارتفاع التجارة بين الدول النامية في العالم. وتضم مجموعة بريك كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها حديثا جنوب أفريقيا.ورغم المشكلات التي تتعرض لها من إغراق سوق البرازيل بالأحذية الصينية، وجنوب أفريقيا بالملابس الصينية، وفرض الهند رسوما على بعض السلع الصينية، ووجود خلافات بين موسكو وبكين حول تسعير النفط الروسي، فإن هناك شعورا بالأمل إزاء توسع التجارة بين الدول النامية.فقد ارتفعت التجارة بين الجنوب والجنوب إلى 17% من مجمل التجارة العالمية عام 2009 من 7% فقط عام 1990. ويتوقع صندوق التنمية الآسيوي تضاعف تلك النسبة خلال عقدين.وتمثل الدول الآسيوية 75% من التجارة بين الدول النامية كلها، في حين تمثل الصين وحدها 40%. وتواجه الدول النامية تحديا لتقسيم كعكة التجارة بينها بصورة أكثر عدلا.وينمو بسرعة نصيب أميركا اللاتينية وأفريقيا من التجارة بين الدول النامية، ومرد ذلك بدرجة كبيرة إلى حاجة الصين للنفط والمواد الخام التي تشتريها مقابل السلع الاستهلاكية.وتتقبل أفريقيا التجارة المتنامية مع الصين رغم بعض المشكلات، فقد واجهت صناعة النسيج في جنوب أفريقيا وبوتسوانا ضربة كبيرة من صناعة المنسوجات الصينية.ومن المتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين أفريقيا والصين عام 2015 إلى أكثر من 300 مليار دولار من 93 مليارا عام 2009 ونحو 125 مليارا عام 2010.وكما يقول المثل فإن "السياسة تتبع التجارة حيثما ذهبت"، خاصة أن القوة الاقتصادية بدأت تتحول إلى الشرق في أعقاب الأزمة المالية العالمية.وقد وعت الدول الأفريقية هذا التحول في العالم ووضعت الصين في مركز متقدم ضمن أولويات سياستها الخارجية.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-11
  • 13424
  • من الأرشيف

مجموعة بريك تعقد قمتها في الصين

    تعقد مجموعة بريك -التي تضم خمسة اقتصادات رئيسية ناشئة في العالم- قمة بمدينة هينان الصينية بعد غد الخميس، في ظل ارتفاع التجارة بين الدول النامية في العالم. وتضم مجموعة بريك كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها حديثا جنوب أفريقيا.ورغم المشكلات التي تتعرض لها من إغراق سوق البرازيل بالأحذية الصينية، وجنوب أفريقيا بالملابس الصينية، وفرض الهند رسوما على بعض السلع الصينية، ووجود خلافات بين موسكو وبكين حول تسعير النفط الروسي، فإن هناك شعورا بالأمل إزاء توسع التجارة بين الدول النامية.فقد ارتفعت التجارة بين الجنوب والجنوب إلى 17% من مجمل التجارة العالمية عام 2009 من 7% فقط عام 1990. ويتوقع صندوق التنمية الآسيوي تضاعف تلك النسبة خلال عقدين.وتمثل الدول الآسيوية 75% من التجارة بين الدول النامية كلها، في حين تمثل الصين وحدها 40%. وتواجه الدول النامية تحديا لتقسيم كعكة التجارة بينها بصورة أكثر عدلا.وينمو بسرعة نصيب أميركا اللاتينية وأفريقيا من التجارة بين الدول النامية، ومرد ذلك بدرجة كبيرة إلى حاجة الصين للنفط والمواد الخام التي تشتريها مقابل السلع الاستهلاكية.وتتقبل أفريقيا التجارة المتنامية مع الصين رغم بعض المشكلات، فقد واجهت صناعة النسيج في جنوب أفريقيا وبوتسوانا ضربة كبيرة من صناعة المنسوجات الصينية.ومن المتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين أفريقيا والصين عام 2015 إلى أكثر من 300 مليار دولار من 93 مليارا عام 2009 ونحو 125 مليارا عام 2010.وكما يقول المثل فإن "السياسة تتبع التجارة حيثما ذهبت"، خاصة أن القوة الاقتصادية بدأت تتحول إلى الشرق في أعقاب الأزمة المالية العالمية.وقد وعت الدول الأفريقية هذا التحول في العالم ووضعت الصين في مركز متقدم ضمن أولويات سياستها الخارجية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة