ذكرت مصادر إعلامية غربية أن شركة بي بي البريطانية ستعاود التنقيب عن النفط في خليج المكسيك خلال شهر حزيران المقبل، بعد مرور أقل من 15 شهرا على وقوع أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.  

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن بي بي النفطية أبرمت صفقة مع سلطات تنظيمية أميركية لم تحددها تتيح لها الحفر في عشر آبار كانت قائمة أصلا قبل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 11 عاملا وتسبب في خسائر اقتصادية وبيئية جسيمة.

وسيكون بإمكان الشركة البريطانية أن تحافظ أو تزيد من مستوى إنتاجها في المنصات الموجودة، وقد فضل مسؤولو بي بي عدم التعليق على الخبر. 

ولن يسمح لبي بي بحفر آبار جديدة، علما أن جميع آبارها الموجودة تقع داخل المياه العميقة. ومقابل الصفقة التي يجري الحديث عنها فإن الشركة البريطانية وافقت على السماح لمراقبين من الحكومة الأميركية بولوج منشآتها.  كما سلمت للمسؤولين الأميركيين تفاصيل خطتها في حال وقوع حادثة أو طارئ قاهر، وذلك على ضوء الخلاصات التي أفرزها التعامل مع كارثة التسرب النفطي في العام الماضي.   

وكان نشاط بي بي في المياه الأميركية المصدر الرئيسي لنموها قبل حادث العام المنصرم، حيث تحوز الشركة على أكبر عدد من رخص التنقيب في خليج المكسيك إذ تتوفر على أكثر من 20 حقلا للبترول.وإذا تأكد خبر الصفقة فإن الأمر سيحسب لصالح المدير التنفيذي للشركة روب دودلي، وسيلقى إمكانية زيادة بي بي إنتاجها في الخليج بالترحيب من لدن المستثمرين. 

غير أن دودلي تعرض لانتقادات من بعض حاملي أسهم داخل الشركة في بريطانيا بشأن موضوع مبادلة أسهم بقيمة 16 مليار دولار، وتحالف بي بي مع شركة روسنيفت الروسية. 

آثار الكارثة:من جانب آخر، قالت الشركة يوم الجمعة الماضي إنها انتهت من تنظيف بقعة النفط المتسرب في سواحل ألباما الأميركية، حيث انسحب عمال التنظيف والآليات المستعملة في ذلك.  

وقالت الشركة إنها ستواصل مراقبة ظروف السباحة في شواطئ المنطقة من خلال دوريات تجوبها، وستبقى بعض فرقها لإزالة أي بقع زيت تظهر في شواطئ خليج المكسيك.

وفي موضوع ذي صلة، انخفضت أسهم شركة بي بي يوم الثلاثاء الماضي بنسبة 2% في لندن بعد تقارير تشير إلى أن المحققين الفدراليين في الولايات المتحدة يدرسون إمكانية متابعة المجموعة النفطية البريطانية بتهم القتل غير العمد، وملاحقة مسؤولي الشركة عن القرارات المتخذة قبيل حادث الانفجار الذي تسبب في التسرب النفطي

  • فريق ماسة
  • 2011-04-03
  • 12521
  • من الأرشيف

شركة "بي بي" البريطانية .. تعود للحفر بخليج المكسيك بعد الكارثة البيئية

  ذكرت مصادر إعلامية غربية أن شركة بي بي البريطانية ستعاود التنقيب عن النفط في خليج المكسيك خلال شهر حزيران المقبل، بعد مرور أقل من 15 شهرا على وقوع أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.   وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن بي بي النفطية أبرمت صفقة مع سلطات تنظيمية أميركية لم تحددها تتيح لها الحفر في عشر آبار كانت قائمة أصلا قبل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 11 عاملا وتسبب في خسائر اقتصادية وبيئية جسيمة. وسيكون بإمكان الشركة البريطانية أن تحافظ أو تزيد من مستوى إنتاجها في المنصات الموجودة، وقد فضل مسؤولو بي بي عدم التعليق على الخبر.  ولن يسمح لبي بي بحفر آبار جديدة، علما أن جميع آبارها الموجودة تقع داخل المياه العميقة. ومقابل الصفقة التي يجري الحديث عنها فإن الشركة البريطانية وافقت على السماح لمراقبين من الحكومة الأميركية بولوج منشآتها.  كما سلمت للمسؤولين الأميركيين تفاصيل خطتها في حال وقوع حادثة أو طارئ قاهر، وذلك على ضوء الخلاصات التي أفرزها التعامل مع كارثة التسرب النفطي في العام الماضي.    وكان نشاط بي بي في المياه الأميركية المصدر الرئيسي لنموها قبل حادث العام المنصرم، حيث تحوز الشركة على أكبر عدد من رخص التنقيب في خليج المكسيك إذ تتوفر على أكثر من 20 حقلا للبترول.وإذا تأكد خبر الصفقة فإن الأمر سيحسب لصالح المدير التنفيذي للشركة روب دودلي، وسيلقى إمكانية زيادة بي بي إنتاجها في الخليج بالترحيب من لدن المستثمرين.  غير أن دودلي تعرض لانتقادات من بعض حاملي أسهم داخل الشركة في بريطانيا بشأن موضوع مبادلة أسهم بقيمة 16 مليار دولار، وتحالف بي بي مع شركة روسنيفت الروسية.  آثار الكارثة:من جانب آخر، قالت الشركة يوم الجمعة الماضي إنها انتهت من تنظيف بقعة النفط المتسرب في سواحل ألباما الأميركية، حيث انسحب عمال التنظيف والآليات المستعملة في ذلك.   وقالت الشركة إنها ستواصل مراقبة ظروف السباحة في شواطئ المنطقة من خلال دوريات تجوبها، وستبقى بعض فرقها لإزالة أي بقع زيت تظهر في شواطئ خليج المكسيك. وفي موضوع ذي صلة، انخفضت أسهم شركة بي بي يوم الثلاثاء الماضي بنسبة 2% في لندن بعد تقارير تشير إلى أن المحققين الفدراليين في الولايات المتحدة يدرسون إمكانية متابعة المجموعة النفطية البريطانية بتهم القتل غير العمد، وملاحقة مسؤولي الشركة عن القرارات المتخذة قبيل حادث الانفجار الذي تسبب في التسرب النفطي

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة