دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعترف سفير بريطانيا الأسبق لدى دمشق بيتر فورد بفشل سياسات الغرب العدائية والداعية للحرب في سوريا، وأضاف أن بريطانيا وشركاءَها لن يكون لهم دور في مستقبل سوريا، متوقعاً رفض الحكومة السورية إعادة فتح سفارات هذه الدول في دمشق.
وفي تصريح أدلى به لوكالة “ارنا”، عرض فورد رؤيته حيال المستجدات في سوريا وقرار الولايات المتحدة سحب قواتها منها، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذا القرار الأمريكي فيه كثير من الشكوك.
وأضاف أن المستشارين الأمنيين للرئيس الأميركي دونالد ترامب مارسوا ضغوطاً كبيرة عليه لسحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل تدريجي وإن جزءاً كبيراً من هذه الضغوطات يعود إلى تواجد الآلاف من مسلحي داعش في سوريا واستمرار احتلالها لبعض القرى السورية.
وتابع قائلا: إضافة إلى ذلك فإن مستشاري ترامب يزعمون بأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد يفتح المجال أمام تركيا لارتكاب مجازر ضد الأكراد في سوريا، كما أن هؤلاء المستشارين قلقون أيضا من مغبة قرار ترامب وتأثيره على أمن “إسرائيل” كونها تحظى بأهمية كبيرة للبيت الأبيض، لذلك إنهم يعملون على اقناع ترامب بسحب قراره حول خروج القوات الأمريكية من سوريا فيما ان مساعيهم هذه ليست الا تضييع للوقت لأن أمريكا لابد أن تخرج من سوريا.
وفيما أكد على رفضه التدخل العسكري في سوريا مضيفاً أن الجيش السوري تمكن من استعادة 75 في المائة من أراضي سوريا وسيتمكن من تحرير كامل أراضيها في مستقبل قريب.
وعن موقف بريطانيا حيال سوريا واحتمال مسايرتها لقرار واشنطن قال السفير: إنّ القوات البريطانية ستخرج أيضاً من سوريا لعدم قدرتها على استمرار تواجدها هناك رغم أن وزير الخارجية البريطاني هو من الاشخاص الذين لا يكفون عن تشجيع التدخل العسكري الغربي في سوريا ومن هذا المنطلق ليس مرتاحاً من قرار ترامب.
وأضاف أن الدول الاوروبية ستقوم بإعادة فتح سفاراتها في سوريا وأن بريطانيا التي فاتها الركب لا تستطيع أن تضطلع بدور سياسي في وضع نهاية للازمة في سوريا.
ووصف فورد الرئيس بشار الأسد بأنه رئيس قوي تم انتخابه عبر تصويت شعبي ويحظى بدعم محلي واسع النطاق.
وفيما لفت إلى الدور الإيراني الكبير في دحر الارهابيين في سوريا ووقوفها إلى جانب دمشق في الظروف الصعبة التي مرت بها، وأضاف أن إيران ستلعب دوراً في المرحلة الاخيرة من التطورات السورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة