دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تكثفت اللقاءات مؤخراً بين الحكومة السورية والأكراد في شمال البلاد، بهدف إنجاز اتفاق يقضي بعودة مناطق نفوذهم إلى سيطرة الدولة السورية، وسط توقعات بأن تقوم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بتسليم مناطقها للحكومة بعد أن خذلتها أميركا.
مصادر وثيقة الاطلاع على اللقاءات السابقة قالت ..إن هناك لقاءات لكنها لم تصل إلى مرحلة المفاوضات الجدية، ولفتت إلى أن هناك جهات خارجية تشوش على هذه اللقاءات، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكن المصادر اعتبرت أن المناخ العام الآن لدى الطرفين أفضل من المراحل السابقة للتوصل إلى اتفاق ما.
وأوضحت المصادر أن «الأميركيين خذلوا الأكراد في عفرين وخذلوهم في منبج، وإذا استمر رهان الأكراد على الأميركيين فإنهم سيخذلونهم في منطقة شرق الفرات بالكامل».
من جهة ثانية وفي تطور لافت، كشف المحامي العام لمحافظة الرقة خليل العيدان، عن وجود تواصل مع وجهاء من الأكراد، وهم يرغبون في عودة مؤسسات الدولة إلى كامل المحافظة حتى مدينة تل أبيض على الحدود التركية، مؤكداً أن نسبة كبيرة من الأكراد يعتبرون أنه لا بديل عن مؤسسات الدولة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال العيدان: «سنسمع أخباراً طيبة حول عودة مؤسسات الدولة إلى كامل المحافظة بما في ذلك المناطق الكردية»، مشيراً إلى أن هناك حركة شعبية كبيرة حول هذا الموضوع وأن هناك تصاعداً في هذه الحركة.
العيدان كشف أيضاً في تصريحه لـ«الوطن»، عن تواصل عدد كبير من أكراد تل أبيض مع العدلية، حيث أكدوا أنهم سوريون وهم غير راضين عن الوضع الراهن، وأنه لا بديل عن مؤسسات الدولة، معتبراً أن هذا الموضوع يبشر بعودة قريبة إلى تلك المناطق.
في غضون ذلك وفي شأن مرتبط بما يجري في مدينة «منبج»، أكد مصدر قيادي رفيع في «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنه لا موعد نهائياً لانسحاب قوات مجلس منبج العسكري من المدينة، التي تروج أنقرة أنها اتفقت مع واشنطن على تسليم المدينة بدءاً من يوم أمس لإدارتها من مجلس محلي وتسيير دوريات مشتركة أميركية تركية فيها.
وكشف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن» أن الوفد العسكري الرفيع المستوى من «التحالف الدولي» الذي زار منبج الاثنين ويتقدمه قائد القوات الخاصة الأميركية في سورية والعراق الجنرال بول فونك وقائد العمليات الخاصة لقوات التحالف الجنرال جيمس جيرارد برفقة السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور سينثيا شاهين، أبلغ قادة «منبج العسكري» عدم علمه باتفاق سحب مقاتليه إلى شرق الفرات، ولفت إلى أن منبج يحكمها مجلس عسكري فقط ولا تضم أياً من مقاتلي «قسد» ورأس حربتها وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية بعد انسحابها منها منتصف تشرين الثاني من العام 2016 قبل أن تسحب مستشاريها أيضاً إثر الإعلان عن «خريطة الطريق» التركية الأميركية التي قيل إن تنفيذها سيستغرق 6 أشهر.
وجدد المصدر تأكيده على لسان قادة التحالف العسكريين قولهم إن «من حرر منبج من تنظيم «داعش» سيبقى مسيطراً عليها»، وأنه لا قيمة لتسيير دوريات عسكرية تركية أميركية بالقرب من منبج، لأن التركية منها لم تقطع ضفة نهر الساجور الحد الفاصل بين مناطق سيطرة «منبج العسكري» ومناطق هيمنة قوات «درع الفرات» التابعة لتركيا.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة