بين استمرار المعارك، واستكمال المصالحات، والعثور على المزيد من الذخائر والأسلحة، تراوح مشهد الجنوب السوري خلال الساعات الماضية.

الجيش السوري سجل مزيداً من التقدم على محاور درعا وريفها، وسع من خلاله حدود سيطرته على المنطقة إلى نحو 60 بالمئة حسبما أفادت مصادر إعلامية، متقدما في معظم مناطق الريف الشرقي، الأمر الذي قرب المسافة التي باتت تفصله عن معبر نصيب إلى نحو ثمانية كيلومترات.

وحدات الجيش وجهت رمايات نارية مركزة ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين على اتجاه الجمرك القديم وبلدة صيدا في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا، وقالت وكالة «سانا» الرسمية إن «عمليات الجيش تهدف إلى قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية»، مبينة أن «الرمايات النارية على المحورين أسفرت عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد».

من جهتها ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش وجه إنذاره الأخير لمسلحي طفس بتسليم أسلحتهم والخروج من المدينة، أو تسوية أوضاعهم، وبعد أن «ينتهي هذا الإنذار لكل حادث حديث».

موقع قناة «الميادين» قال: إن الجيش الذي واصل تقدمه شرق مدينة درعا، حرر العديد من القرى والبلدات بعد مواجهات مع المسلحين، ونقل الموقع عن قائد ميداني سوري: إن هناك صواريخ إسرائيلية ضمن الأسلحة التي كانت لدى الإرهابيين في ريف درعا الشرقي.

في السياق تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في بلدات: الغارية الغربية، علما، الصورة، مليحك، العطش، بريف درعا الشرقي، على حين تحدثت مصادر إعلامية عن «ضبط الجيش خمسة مستودعات للذخيرة بالإضافة للسلاح الثقيل الذي كان في بصرى الشام».

من جهة أخرى ووفقاً لـ«شبكة الإعلام الحربي المركزي» فقد ‏أعلن عدد من التنظيمات الإرهابية الموجودة في مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي في بيان مشترك «النفير العام»، بدوره استعرض تنظيم «جيش خالد بن الوليد» الإرهابي، المبايع لتنظيم «داعش»، قواته في منطقة حوض اليرموك، وفي تسجيل مصور، أظهر التنظيم آلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات الإرهابيين في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي.

هذه المعطيات تأتي وسط استمرار خروج التجمعات الشعبية المؤيدة لعودة الدولة ودخول الجيش إلى مناطق درعا، وشهدت بلدة الغارية الشرقية أمس خروج المئات من أهالي البلدة، تأكيدا على دعم المصالحات المحلية واحتفاء بانتصارات الجيش السوري.

على خط مواز، واصلت الميليشيات المسلحة المنتشرة في مدينة بصرى الشام تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.

وذكرت «سانا» أن وحدة من الجيش تسلمت دبابة وعربة «بي إم بي» ومدفعاً عيار 57 مم، مبيناً أن العملية ستستمر حتى الانتهاء من استلام جميع العتاد والأسلحة والذخيرة الموجودة بحوزة المسلحين.

في الأثناء أعلنت عمان أن حل الأزمة السورية سيكون عبر المفاوضات فقط، وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات: «لا حل إلا بالعودة لطاولة المفاوضات، ولا حل عسكرياً في جنوبي سورية».

  • فريق ماسة
  • 2018-07-04
  • 16354
  • من الأرشيف

ميليشيات إنخل تعلن «النفير العام».. وصواريخ إسرائيلية ضمن أسلحة الإرهابيين … الجيش يتقدم لقطع إمدادات مسلحي درعا البلد ويقترب من «نصيب»

بين استمرار المعارك، واستكمال المصالحات، والعثور على المزيد من الذخائر والأسلحة، تراوح مشهد الجنوب السوري خلال الساعات الماضية. الجيش السوري سجل مزيداً من التقدم على محاور درعا وريفها، وسع من خلاله حدود سيطرته على المنطقة إلى نحو 60 بالمئة حسبما أفادت مصادر إعلامية، متقدما في معظم مناطق الريف الشرقي، الأمر الذي قرب المسافة التي باتت تفصله عن معبر نصيب إلى نحو ثمانية كيلومترات. وحدات الجيش وجهت رمايات نارية مركزة ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين على اتجاه الجمرك القديم وبلدة صيدا في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا، وقالت وكالة «سانا» الرسمية إن «عمليات الجيش تهدف إلى قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية»، مبينة أن «الرمايات النارية على المحورين أسفرت عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد». من جهتها ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش وجه إنذاره الأخير لمسلحي طفس بتسليم أسلحتهم والخروج من المدينة، أو تسوية أوضاعهم، وبعد أن «ينتهي هذا الإنذار لكل حادث حديث». موقع قناة «الميادين» قال: إن الجيش الذي واصل تقدمه شرق مدينة درعا، حرر العديد من القرى والبلدات بعد مواجهات مع المسلحين، ونقل الموقع عن قائد ميداني سوري: إن هناك صواريخ إسرائيلية ضمن الأسلحة التي كانت لدى الإرهابيين في ريف درعا الشرقي. في السياق تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في بلدات: الغارية الغربية، علما، الصورة، مليحك، العطش، بريف درعا الشرقي، على حين تحدثت مصادر إعلامية عن «ضبط الجيش خمسة مستودعات للذخيرة بالإضافة للسلاح الثقيل الذي كان في بصرى الشام». من جهة أخرى ووفقاً لـ«شبكة الإعلام الحربي المركزي» فقد ‏أعلن عدد من التنظيمات الإرهابية الموجودة في مدينة إنخل في ريف ‎درعا الشمالي في بيان مشترك «النفير العام»، بدوره استعرض تنظيم «جيش خالد بن الوليد» الإرهابي، المبايع لتنظيم «داعش»، قواته في منطقة حوض اليرموك، وفي تسجيل مصور، أظهر التنظيم آلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات الإرهابيين في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي. هذه المعطيات تأتي وسط استمرار خروج التجمعات الشعبية المؤيدة لعودة الدولة ودخول الجيش إلى مناطق درعا، وشهدت بلدة الغارية الشرقية أمس خروج المئات من أهالي البلدة، تأكيدا على دعم المصالحات المحلية واحتفاء بانتصارات الجيش السوري. على خط مواز، واصلت الميليشيات المسلحة المنتشرة في مدينة بصرى الشام تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة. وذكرت «سانا» أن وحدة من الجيش تسلمت دبابة وعربة «بي إم بي» ومدفعاً عيار 57 مم، مبيناً أن العملية ستستمر حتى الانتهاء من استلام جميع العتاد والأسلحة والذخيرة الموجودة بحوزة المسلحين. في الأثناء أعلنت عمان أن حل الأزمة السورية سيكون عبر المفاوضات فقط، وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات: «لا حل إلا بالعودة لطاولة المفاوضات، ولا حل عسكرياً في جنوبي سورية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة