تحدث القحطاني في مقابلة أجرتها معه وكالة «تسنيم» الإيرانية عن صناعة داعش، وقال: كان هناك التفاتة من الحكومة السورية نحو الشعب السوري، أولى التظاهرات وأول الحديث عن الثورة في درعا، كان هناك تفاهمات بين الشعب والحكومة السورية، وكان آنذاك احتواء من الحكومة السورية وتريد أن تحل المشكلة.

وأكد أن أغلب المتطرفين الذين أرسلوا إلى سورية كانوا من سجون السعودية، وأضاف: كنا نحن آنذاك في السجون السياسية، وكنا نرى بعض «المجاهدين» والمتطرفين هناك، ورأيناهم في ميادين الشام، ولا نقول إنهم يقولون، بل نحن رأينا ونعرف هذه المعلومة، أقاربنا وأولادنا وأهلنا موجودون في الجيش وموجودون في الحرس الوطني وفي جميع القطعات العسكرية، وحتى في القصور الملكية، وفي الحرس الملكي، ينقلون لنا الحقائق ومشاعرهم ومعلومات أحياناً أخرى وأحياناً تكون حقائق شخصية لا نود أن نتطرق لها، وما يهمنا هو البلد وسياسة البلد وسيادة الشعب وأمن الأمة بشكل عام وأمن المنطقة.

وتساءل: ماذا قدمت حكومة السعودية لالتحام شعب الجزيرة العربية مع إخوانها في سورية، في العراق، في إيران، في اليمن، هل يعقل نحن كعرب نقاتل إخواننا العرب في اليمن، نقتل أطفالهم ونساءهم بحجة أن نقول إنه يوجد إيراني!، فنحن لم نجد قطعة سلاح إيراني.

وبيّن القحطاني أن السعودية وبعض دول الجزيرة يضربون بمعول الهدم للجسم العربي والإسلامي في سورية والعراق ولبنان، لافتاً إلى أن حاكم السعودية ابن سعود خلق أعداء لإلهاء الشعوب ولتغطية إخفاقه الاقتصادي والعسكري، وتثبيت عرشه، وانتقد سياسات الأخير بقوله: لا يوجد نظام يسري على الجميع، يوجد غابة القوي فيها يفترس الضعيف ويأكل حقه، ففي لحظة أصبح اليمن عدواً وأصبحنا نضربه بالصواريخ، قطر في لحظة وضحاها أصبحت عدوة، نعم دولة لها سيادتها أصبحت عميلة، تقول لك إنها تتواصل مع إيران!، سورية أصبحت عدواً!، والعراق كذلك!. وكلهم أعداء صنعهم ابن سعود من أجل تثبيت عرشه ومن أجل تمرير سياسة أسياده في الشرق الأوسط للسيطرة على ثرواتها ونفطها، فلا نستغرب إذا صنع عدواً بحجم إيران.

وأكد القحطاني أن الشعب السعودي الآن يحقد على ابن سعود كأنه يحقد على السعودية بأكملها، ويرى أنه يجب تسهيل وفتح الأجواء للقوات الجوية الإسرائيلية للقصف في العراق وسورية واليمن ويشاركونهم أيضاً بقصف اليمن، ومنذ بداية الحرب في اليمن إسرائيل ترسل استخبارات لأخذ اليهود من اليمن، لأخذهم إلى إسرائيل.

وبعدما أشار إلى ما سماه «دول اتحاد الخليج» قال: إن هذا الاتفاق يجب أن يحصل من إيران إلى سورية والعراق واليمن ولبنان، من المحيط إلى الخليج (العربي) إلى البحر العربي إلى حدود قزوين، لو اتفقنا كشعوب لما تدخل الغربيون فينا.

وشكك بانتماء آل ـسعود إلى العروبة وقال: لو كانت حكومة السعودية تنتمي إلى العرب، عرقاً وأصلاً وفصلاً لكنا علمنا إلى أي قبيلة ينتمون، ولكن هم بالأصل لا ينتمون للعرب ولا للمسلمين، العالم يستغرب أي كرامة عند هذا الشعب، أي كرامة عند هذه الحكومة التي سلمت العراق ودمرت سورية واليمن، وتزرع العداء بين شعوب المنطقة.

وهاجم موقف آل سعود من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبراً أن التغاضي عن القدس هو تغاض عن مكة، وأضاف: لو حصل الشيء هذا قبل ما يجري في العراق وسورية وقبل إضعاف سورية واليمن، لوقفت هذه الدول صفاً واحداً، ولاتحد العالم الإسلامي، هم لا يأتون إلى مكة بشكل مباشر، يجب أن نهدم العراق وسورية، يجب أن تقوم الحكومة السعودية بدورها لتكريس كرهها في نفوس الشعب العراقي وأيضاً تكريس الكره في نفوس الشعب في سورية لشبه جزيرة العرب، وأيضاً تكريه الشعب في إيران من شبه جزيرة العرب.

وأكد القحطاني أن آل سعود هم من باع القدس بمقابل صفقة القرن حيث عُقدت منذ عهد (حاكم السعودية الأسبق) عبد العزيز، معتبراً أن هذه الصفقة هي «مهمة سرية» لحكومة آل سعود، وهم يحاولون تمديد الصفقة بعد أن انكشفت على حقيقتها، «أضعف العراق وسورية، ونخلق إيران عدوة وأشجع على عدائها والحرب عليها، وادعم بالأموال وادعم بالثروات فأنا لدي معلومات حقيقية، فكل ما يجري الآن بتمويل من نفطنا يؤسفنا».

  • فريق ماسة
  • 2018-07-02
  • 16825
  • من الأرشيف

القحطاني : أغلب المتطرفين في سورية جاؤوا من سجون السعودية

 تحدث القحطاني في مقابلة أجرتها معه وكالة «تسنيم» الإيرانية عن صناعة داعش، وقال: كان هناك التفاتة من الحكومة السورية نحو الشعب السوري، أولى التظاهرات وأول الحديث عن الثورة في درعا، كان هناك تفاهمات بين الشعب والحكومة السورية، وكان آنذاك احتواء من الحكومة السورية وتريد أن تحل المشكلة. وأكد أن أغلب المتطرفين الذين أرسلوا إلى سورية كانوا من سجون السعودية، وأضاف: كنا نحن آنذاك في السجون السياسية، وكنا نرى بعض «المجاهدين» والمتطرفين هناك، ورأيناهم في ميادين الشام، ولا نقول إنهم يقولون، بل نحن رأينا ونعرف هذه المعلومة، أقاربنا وأولادنا وأهلنا موجودون في الجيش وموجودون في الحرس الوطني وفي جميع القطعات العسكرية، وحتى في القصور الملكية، وفي الحرس الملكي، ينقلون لنا الحقائق ومشاعرهم ومعلومات أحياناً أخرى وأحياناً تكون حقائق شخصية لا نود أن نتطرق لها، وما يهمنا هو البلد وسياسة البلد وسيادة الشعب وأمن الأمة بشكل عام وأمن المنطقة. وتساءل: ماذا قدمت حكومة السعودية لالتحام شعب الجزيرة العربية مع إخوانها في سورية، في العراق، في إيران، في اليمن، هل يعقل نحن كعرب نقاتل إخواننا العرب في اليمن، نقتل أطفالهم ونساءهم بحجة أن نقول إنه يوجد إيراني!، فنحن لم نجد قطعة سلاح إيراني. وبيّن القحطاني أن السعودية وبعض دول الجزيرة يضربون بمعول الهدم للجسم العربي والإسلامي في سورية والعراق ولبنان، لافتاً إلى أن حاكم السعودية ابن سعود خلق أعداء لإلهاء الشعوب ولتغطية إخفاقه الاقتصادي والعسكري، وتثبيت عرشه، وانتقد سياسات الأخير بقوله: لا يوجد نظام يسري على الجميع، يوجد غابة القوي فيها يفترس الضعيف ويأكل حقه، ففي لحظة أصبح اليمن عدواً وأصبحنا نضربه بالصواريخ، قطر في لحظة وضحاها أصبحت عدوة، نعم دولة لها سيادتها أصبحت عميلة، تقول لك إنها تتواصل مع إيران!، سورية أصبحت عدواً!، والعراق كذلك!. وكلهم أعداء صنعهم ابن سعود من أجل تثبيت عرشه ومن أجل تمرير سياسة أسياده في الشرق الأوسط للسيطرة على ثرواتها ونفطها، فلا نستغرب إذا صنع عدواً بحجم إيران. وأكد القحطاني أن الشعب السعودي الآن يحقد على ابن سعود كأنه يحقد على السعودية بأكملها، ويرى أنه يجب تسهيل وفتح الأجواء للقوات الجوية الإسرائيلية للقصف في العراق وسورية واليمن ويشاركونهم أيضاً بقصف اليمن، ومنذ بداية الحرب في اليمن إسرائيل ترسل استخبارات لأخذ اليهود من اليمن، لأخذهم إلى إسرائيل. وبعدما أشار إلى ما سماه «دول اتحاد الخليج» قال: إن هذا الاتفاق يجب أن يحصل من إيران إلى سورية والعراق واليمن ولبنان، من المحيط إلى الخليج (العربي) إلى البحر العربي إلى حدود قزوين، لو اتفقنا كشعوب لما تدخل الغربيون فينا. وشكك بانتماء آل ـسعود إلى العروبة وقال: لو كانت حكومة السعودية تنتمي إلى العرب، عرقاً وأصلاً وفصلاً لكنا علمنا إلى أي قبيلة ينتمون، ولكن هم بالأصل لا ينتمون للعرب ولا للمسلمين، العالم يستغرب أي كرامة عند هذا الشعب، أي كرامة عند هذه الحكومة التي سلمت العراق ودمرت سورية واليمن، وتزرع العداء بين شعوب المنطقة. وهاجم موقف آل سعود من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبراً أن التغاضي عن القدس هو تغاض عن مكة، وأضاف: لو حصل الشيء هذا قبل ما يجري في العراق وسورية وقبل إضعاف سورية واليمن، لوقفت هذه الدول صفاً واحداً، ولاتحد العالم الإسلامي، هم لا يأتون إلى مكة بشكل مباشر، يجب أن نهدم العراق وسورية، يجب أن تقوم الحكومة السعودية بدورها لتكريس كرهها في نفوس الشعب العراقي وأيضاً تكريس الكره في نفوس الشعب في سورية لشبه جزيرة العرب، وأيضاً تكريه الشعب في إيران من شبه جزيرة العرب. وأكد القحطاني أن آل سعود هم من باع القدس بمقابل صفقة القرن حيث عُقدت منذ عهد (حاكم السعودية الأسبق) عبد العزيز، معتبراً أن هذه الصفقة هي «مهمة سرية» لحكومة آل سعود، وهم يحاولون تمديد الصفقة بعد أن انكشفت على حقيقتها، «أضعف العراق وسورية، ونخلق إيران عدوة وأشجع على عدائها والحرب عليها، وادعم بالأموال وادعم بالثروات فأنا لدي معلومات حقيقية، فكل ما يجري الآن بتمويل من نفطنا يؤسفنا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة