دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحركات أميركية تركية مستمرة، شهدها الشمال السوري خلال الساعات الماضية، في محاولة لترتيب الأوراق قبيل إنجاز الجيش السوري لآخر الملفات الميدانية جنوباً، والتفرغ لما تبقى من مناطق سورية شمالاً، لا تزال محتلة من قبل الإرهابيين وداعميهم.
التحركات الأميركية الأخيرة شهدتها أمس مدينة «منبج» في ريف حلب الشمالي مع الزيارة التي قام بها وفد ضم عضوين من مجلس الشيوخ للمدينة، ونقلت وسائل إعلام كردية صور الزيارة، وقالت: إن الوفد ضم كلاً من السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا ليندسي أولين غراهام، والسيناتورة الديمقراطية عن ولاية ميزوري سينثيا جين شاهين.
والتقى الوفد الذي تجول في أسواق المدينة، قياديين من «مجلس منبج العسكري»، وأكد للأهالي وإدارة المدينة على أنهم يدعمون الأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة حالياً.
زيارة الوفد الأميركي التي تأتي في أعقاب تأكيدات واشنطن المتواصلة على الاستمرار في تطبيق ما بات يعرف بـ«خريطة طريق» منبج مع تركيا، اعتبرتها وسائل إعلام وأوساط كردية بمنزلة ما قالوا: إنه رد على «زيف الادعاءات التركية فيما يخص الاتفاق التركي الأميركي»، حيث يؤكد الأميركيون بأنهم يدعمون الإدارة الحالية التي يمثلها أبناء المدينة ذاتهم.
هذا التحرك وازاه خطوات تركية متسارعة على طريق تتريك المناطق التي تحتلها، فأجبر مرتزقة قوات الاحتلال التركي من ميليشيا «الجيش الحر» الإرهابي أهالي مدينة عفرين شمال مدينة حلب، على إصدار بطاقة شخصية تعريفية لهم باللغة التركية «كملك»، يكتب عليها معلومات الشخص وصفة «نازح» حتى ولو كان من أهالي المدينة الأصليين، وسط منع الإرهابيين في المدينة الأهالي من استخدام الهوية السورية داخل مدينتهم، وتهديدهم بحرق منازلهم في حال الاعتراض.
في سياق متصل، أعلنت قوات الاحتلال التركية بقاءها في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي «بشكل مؤقت من أجل تنميتها»! حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن آقصوي قوله: إن «الحياة عادت إلى طبيعتها في عفرين، لكن وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة».
التحرك التركي لم يقتصر على إجراءات «التتريك» بحق المناطق التي تحتلها، حيث قالت مصادر محلية لوكالة «سبوتنيك»: إن رتلاً عسكرياً تركياً اخترق الحدود السورية، عبر معبر خربة الجوز في ريف إدلب وتوجه نحو منطقة اشتبرق في ريف إدلب الغربي.
وأضافت المصادر: إن «الرتل توجه تحديداً لتعزيز نقطة المراقبة التركية الموجودة في جبل اشتبرق بريف جسر الشغور جنوب غربي إدلب».
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة