أعلنت وسائل إعلام ونشطاء سوريون أن المعارضة المسلحة في جنوب غرب سوريا وافقت على تسليم مدينة "بصرى الشام" إلى الجيش السوري، فيما شككت أطراف من المعارضة في إتمام مثل هذا الاتفاق.

كذلك جاء في بيان صادر عن وحدة الإعلام الحربي: "المسلحون في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدأون بتسليم أسلحتهم تمهيدا لدخول الجيش السوري إلى المنطقة".

وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات يوم الأحد كانت صعبة، مع إصرار روسيا على شروط استسلام شاملة، بينما قال مفاوضو المعارضة إنهم لن يقبلوا سوى باتفاق يجعل الأردن ضامنا لسلامة المدنيين البالغ عددهم 800 ألف في محافظة درعا.

وتأتي هذه التطورات في إطار جهود دولية يقودها الأردن في محاولة تهدف للحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح نحو حدوده مع سوريا، وذلك عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع المعارضة السورية بهدف التوصل إلى هدنة في جنوب غرب البلاد.

وتمثل خسارة "بصرى الشام"، وهي مدينة كبرى قريبة من عاصمة محافظة درعا، ضربة كبيرة للمعارضة في مواجهة هجوم الجيش السوري في جنوب غرب البلاد.

ونشر نشطاء لقطات مصورة لعربات مدرعة يجري تسليمها للقوات الروسية، رغم أن بعض المصادر المحلية قالت إن هذه كانت بادرة حسن نية في ظل استمرار المفاوضات، وليست مؤشرا على تنفيذ اتفاق استسلام.

وقد بدأ الجيش السوري هجوما منذ أسبوعين لاستعادة السيطرة على مناطق في الجنوب السوري تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

 

  • فريق ماسة
  • 2018-07-01
  • 14479
  • من الأرشيف

"بصرى الشام" نحو المصالحة.. والمعارضة تشكك

 أعلنت وسائل إعلام ونشطاء سوريون أن المعارضة المسلحة في جنوب غرب سوريا وافقت على تسليم مدينة "بصرى الشام" إلى الجيش السوري، فيما شككت أطراف من المعارضة في إتمام مثل هذا الاتفاق. كذلك جاء في بيان صادر عن وحدة الإعلام الحربي: "المسلحون في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدأون بتسليم أسلحتهم تمهيدا لدخول الجيش السوري إلى المنطقة". وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات يوم الأحد كانت صعبة، مع إصرار روسيا على شروط استسلام شاملة، بينما قال مفاوضو المعارضة إنهم لن يقبلوا سوى باتفاق يجعل الأردن ضامنا لسلامة المدنيين البالغ عددهم 800 ألف في محافظة درعا. وتأتي هذه التطورات في إطار جهود دولية يقودها الأردن في محاولة تهدف للحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح نحو حدوده مع سوريا، وذلك عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع المعارضة السورية بهدف التوصل إلى هدنة في جنوب غرب البلاد. وتمثل خسارة "بصرى الشام"، وهي مدينة كبرى قريبة من عاصمة محافظة درعا، ضربة كبيرة للمعارضة في مواجهة هجوم الجيش السوري في جنوب غرب البلاد. ونشر نشطاء لقطات مصورة لعربات مدرعة يجري تسليمها للقوات الروسية، رغم أن بعض المصادر المحلية قالت إن هذه كانت بادرة حسن نية في ظل استمرار المفاوضات، وليست مؤشرا على تنفيذ اتفاق استسلام. وقد بدأ الجيش السوري هجوما منذ أسبوعين لاستعادة السيطرة على مناطق في الجنوب السوري تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة