دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد «المجلس القومي لشيوخ القبائل والعشائر العربية» في سورية، دعمه لمؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي أواخر الشهر الجاري، ورفضه لتقسيم البلاد والتدخلات الخارجية، مطالباً بخروج القوات الأجنبية من سورية والتي لم تأخذ موافقة الدولة السورية.
في الأثناء كشف المركز الروسي للمصالحة في حميميم أنه أجرى مؤخراً لقاء عمل مع شيوخ عشائر ذوي نفوذ لدى الميليشيات المسلحة.
وقالت الأمانة العامة للمجلس والممثلة بأمينها العام فائق توفيق العبيدي وكافة الأعضاء في بيان لها إن «المجلس يشد على أيدي الشرفاء في الأحزاب الوطنية وكافة الفعاليات الشعبية والرسمية والدول الصديقة والداعمة لسورية وشرفاء العالم في دعم الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وتقرير مصير سورية بيد السوريين، رافضين التقسيم بكل أشكاله، والتدخلات الخارجية بشؤون الدول المستقلة ومستقبل الشعوب».
وطالب البيان بخروج كل القوى الخارجية في سورية والتي لم تأخذ موافقة الدولة السورية بالتدخل، ودعا شرفاء العالم للوقوف مع سورية على منابر العالم لرفض الإرهاب والتكفير والتدخلات الخارجية الداعمة لها وفضحها أمام الرأي العام العالمي.
واختتم البيان بالتوجه بالتحية والاحترام لكل من يقف مع الحق ونشر ثقافة المحبة والسلام والاحترام ونبذ الإرهاب والحقد والقتل وانتهاك الحقوق للشعوب.
ويأتي ذلك بعد يوم من دعوة المنسق العام لـــ»ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي» الأمين العام لحزب «التضامن الوطني الديمقراطي» سليم الخراط، في بيان، العشائر السورية إلى اجتماع وإجماع عاجل لتحديد وتصويب بوصلة موقفها وولائها الوطني، وفي مواجهة من ينادي بالخارج وفي تركيا تحديداً، باسم العشائر السورية، وتحت راية الانفصال، والراية الكردية، والذين يرفضون أي حوار وطني، ويحاولون نسف هذا الحوار في «سوتشي».
من جانبها أفادت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، بأن المركز الروسي للمصالحة في حميميم، أجرى مؤخراً لقاء عمل مع شيوخ عشائر ذوي نفوذ لدى الميليشيات المسلحة. ونقل الموقع عن المتحدث باسم المركز الجنرال يوري يفتوشينكو قوله: «إن اللقاء تناول أهم شروط المصالحة المطروحة من قبل الطرفين المتنازعين». وذكر المتحدث أن مركز حميميم أجرى 14 لقاء عمل واجتماعاً تفاوضياً بشأن المصالحة في سورية، مضيفاً إن المركز يعمل مع قادة محافظة القنيطرة على التوصل إلى اتفاقات حول انضمام بلدات الحميدية ومجدولية وجباتا الخشب إلى وقف إطلاق النار، إضافة إلى مواصلة مفاوضات بالشأن ذاته مع ميليشيات مسلحة في أرياف حمص وحلب ودمشق وحماة.
من جانبه زعم المنسق العام لـما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية» مضر حماد الأسعد، أن موسكو ودمشق سعيا دائماً إلى عقد اجتماعات للعشائر والقبائل السورية بهدف ضمها إلى صفوفهم والحصول على شرعية الشعب السوري من خلال القبائل التي تمثل أكثر من 60 بالمئة من المجتمع السوري، عبر «الترغيب والترهيب» حسب قوله، وادعى: إنه من أجل ذلك، «تم استحداث مشيخات جديدة وزعماء جدد للعشائر مع تقديم الدعم لهم، بكل أشكاله سياسي وعسكري ومالي». ورأى أن روسيا تعمل جاهدة للسيطرة على العشائر والقبائل السورية من أجل أخذها إلى مؤتمر «سوتشي» وغيرها من المؤتمرات المدعومة من قبلها للموافقة على تشكيل كتائب عسكرية لتحارب على الأرض مع قوات الجيش العربي السوري ضد ميليشيا «الجيش الحر».
كما زعم الأسعد أنه خلال تواصلهم مع العشائر والقبائل التي تحت سيطرة الدولة السورية ذكروا أن الظروف سيئة جداً، وأنهم يتعرضون لضغوط أمنية واقتصادية واجتماعية للعمل مع ما أسماها « دول الاحتلال والنظام وحزب اللـه والأسايش». وكان شيوخ ووجهاء أكثر من 60 قبيلة وعشيرة سورية تم تجهيزهم في الخارج، إضافة إلى مجموعة من الناشطين والسياسيين المعارضين وقادة ميليشيات المسلحة، قد عقدوا ما يسمى «المؤتمر العشائري السوري الأول» بمدينة اسطنبول التركية في شهر كانون الأول من العام الماضي، بدعم من النظام التركي، وأصدروا بياناً ختاميًا، زعموا فيه أنهم قادرون على حشد أبناء القبائل من جميع أطياف الشعب السوري، بهدف «إسقاط النظام السوري وسحق الإرهاب».
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة