أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة هو العامل الأساس في انتصارها على الإرهاب وإن الحلفاء قاموا بدور مساعد في هذا الانتصار.

وقال نصر الله في حديث لقناة الميادين الليلة “نحن أمام انتصار كبير في سورية لكنه ليس نهائيا بعد” مضيفاً إن “الحرب على سورية في مراحلها الأخيرة حيث تم القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي لكن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لا يزال موجودا”.

وأكد نصر الله أن من يستطيع هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية قادر بسهولة على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي وانه كان بالإمكان الانتصار على التنظيم في وقت أقصر لولا الدعم الامريكي له.

وحول مبادرات الحل السياسي في سورية شدد نصر الله على أن الحوار يجب أن يتم دون شروط مسبقة لأن وضعها يعطل الحوار دائما ولا سيما من قبل “معارضة الرياض” فهم منفصلون عن الواقع ولا يعرفون ما يجري على الأرض السورية.

وفي سياق آخر أكد نصر الله أن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة يعنى نهاية “إسرائيل” وهو أنهى عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال نصر الله “قرار ترامب مس بمدينة القدس التي تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين وهذا القرار إضافة إلى قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير حول المدينة المقدسة أنهيا عملية السلام” مشدداً على أن الحل هو اعتماد نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات.

وأوضح نصر الله أن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد لكن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وهو متمسك بالقدس عاصمة أبدية لدولته ولن يتخلى عن ذلك ومن الواجب دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكل دائم وليس فقط رد فعل على قرار ترامب.

وبين نصر الله أنه بحث مؤخرا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية تفعيل الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج وفي كيفية تأمين الدعم لها لافتا إلى أن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات كما تم تثبيت التنسيق بين هذه الفصائل في كل الساحات.

وبشأن أعمال الشغب الأخيرة في إيران أكد نصر الله أن ما جرى يتم استيعابه بشكل جيد وأن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من القيادة الإيرانية التي تعاطت مع الموضوع بهدوء لكن ما ضخم الأمر هو التدخل الخارجي حيث دخلت الولايات المتحدة والسعودية على الخط واستغلتا أعمال الشغب التي خرجت “للاعتراض على الجانب الاقتصادي”.وكشف نصر الله أن ما كان يتم التحضير له من قبل نظام بني سعود للبنان عبر إجبار سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة خطير جدا حيث كان المخطط السعودي يقضي “بإيصال لبنان إلى فراغ حكومي وبالتالي جره إلى الفوضى وحتى إلى نشر السلاح على أراضيه”.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-03
  • 15553
  • من الأرشيف

السيد نصر الله: صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة هو العامل الأساس في انتصارها على الإرهاب

  أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة هو العامل الأساس في انتصارها على الإرهاب وإن الحلفاء قاموا بدور مساعد في هذا الانتصار. وقال نصر الله في حديث لقناة الميادين الليلة “نحن أمام انتصار كبير في سورية لكنه ليس نهائيا بعد” مضيفاً إن “الحرب على سورية في مراحلها الأخيرة حيث تم القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي لكن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لا يزال موجودا”. وأكد نصر الله أن من يستطيع هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية قادر بسهولة على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي وانه كان بالإمكان الانتصار على التنظيم في وقت أقصر لولا الدعم الامريكي له. وحول مبادرات الحل السياسي في سورية شدد نصر الله على أن الحوار يجب أن يتم دون شروط مسبقة لأن وضعها يعطل الحوار دائما ولا سيما من قبل “معارضة الرياض” فهم منفصلون عن الواقع ولا يعرفون ما يجري على الأرض السورية. وفي سياق آخر أكد نصر الله أن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة يعنى نهاية “إسرائيل” وهو أنهى عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال نصر الله “قرار ترامب مس بمدينة القدس التي تشكل نقطة إجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين وهذا القرار إضافة إلى قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير حول المدينة المقدسة أنهيا عملية السلام” مشدداً على أن الحل هو اعتماد نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات. وأوضح نصر الله أن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد لكن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وهو متمسك بالقدس عاصمة أبدية لدولته ولن يتخلى عن ذلك ومن الواجب دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكل دائم وليس فقط رد فعل على قرار ترامب. وبين نصر الله أنه بحث مؤخرا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية تفعيل الانتفاضة في الداخل الفلسطيني وفي الخارج وفي كيفية تأمين الدعم لها لافتا إلى أن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات كما تم تثبيت التنسيق بين هذه الفصائل في كل الساحات. وبشأن أعمال الشغب الأخيرة في إيران أكد نصر الله أن ما جرى يتم استيعابه بشكل جيد وأن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من القيادة الإيرانية التي تعاطت مع الموضوع بهدوء لكن ما ضخم الأمر هو التدخل الخارجي حيث دخلت الولايات المتحدة والسعودية على الخط واستغلتا أعمال الشغب التي خرجت “للاعتراض على الجانب الاقتصادي”.وكشف نصر الله أن ما كان يتم التحضير له من قبل نظام بني سعود للبنان عبر إجبار سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة خطير جدا حيث كان المخطط السعودي يقضي “بإيصال لبنان إلى فراغ حكومي وبالتالي جره إلى الفوضى وحتى إلى نشر السلاح على أراضيه”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة