أعلن الجيش السوري، أنه استقبل العام الجديد باستعادة السيطرة على التلول الحمر الاستراتيجية في ريف القنيطرة لإنهاء “حلم إسرائيل” بإقامة منطقة عازلة عند حدودها.

وذكرت وكالة “سانا” الحكومة أن وحدات من الجيش رفعت، صباح اليوم، علم الجمهورية العربية السورية على أعلى قمة في مرتفعات التلول الحمر وثبتت نقاطها في عموم هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة شرق بلدة حضر، التي تعرضت خلال السنوات الماضية لعشرات الاعتداءات والهجمات انطلاقا من هذه التلول، مشيرة إلى أن “التنظيمات الإرهابية” راهنت على هذه الأراضي “لفرض سيطرتها النارية” هناك.

وأوضحت “سانا” أن إحراز هذا التقدم الميداني المهم تم نتيجة عملية عسكرية نفذها الجيش على مدار 3 أشهر أجبر خلالها “المجموعات الإرهابية المسلحة على الاستسلام والرضوخ لشروطه بتسليم أسلحتها الثقيلة ومغادرة مساحات واسعة إيذانا بإعلانها مناطق آمنة”، مضيفة أن هذه الخطوة اتخذت بعد تمشيط هذه الأراضي من قبل القوات الحكومية و”تفكيك ما زرعه الإرهابيون من مفخخات وألغام”.

ومهد الجيش السوري عبر ذلك “عودة العائلات المهجرة إلى منازلها وممارسة أعمالها الاعتيادية بعد سنين من التهجير” في هذه المنطقة.

وتربط منطقة التلول الحمر بين قرى جبل الشيخ ومنطقتي جباتا الخشب ومشاتي حضر في ريف القنيطرة وتقع على طريق إمداد ومحاور تحرك تنظيمات مسلحة تقول الحكومة السورية إنها مرتبطة بـ”كيان الاحتلال الإسرائيلي” باتجاه خان الشيح ومزارعها بريف دمشق الجنوبي الغربي.

وقالت وكالة “سانا” إن الجيش السوري تمكن، عبر هذا التقدم، من “وضع حد لأحلام العدو الإسرائيلي في إقامة ما أسماه بمنطقة عازلة تحت سيطرة تنظيمات إرهابية تكفيرية تابعة له وتنفذ أجنداته المعادية للسوريين”.

وفي وقت سابق من اليوم حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، من “الخطورة الكبيرة” للنجاحات الميدانية التي حققتها القوات السورية وحلفاؤها من إيران و”حزب الله” اللبناني في مناطق جنوبي البلاد.

وقال أيزنكوت: “إنهم يريدون العودة إلى مرتفعات الجولان لتوسيع النجاح الإيراني وخلق وجود أرضي وبحري لإيران في سوريا وإقامة شبكات استخباراتية، ودرجة الخطورة من هذه التطورات كبيرة”.

وأكد أيزنكوت أن إسرائيل تبذل جهودا عسكرية وسياسية لمنع فرض ما أسماها “الهيمنة الشيعية” في سوريا، معلنا أن الجيش الإسرائيلي قد يشارك قريبا في تحالف دولي واسع للحيلولة دون ذلك.

ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تدق ناقوس الخطر على خلفية ما وصفته بتكثيف قوات الجيش السوري والقطعات الرديفة لها من “حزب الله” وأخرى موالية لإيران هجماتها على فصائل المعارضة المسلحة في منطقة سفوح جبل الشيخ على الحدود الشمالية من هضبة الجولان.

ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية، الأسبوع الماضي، عن إبراهيم الجباوي، المسؤول البارز في “الجيش السوري الحر” قوله: “لقد أمهلونا 72 ساعة للاستسلام ومغادرة المقاتلين إلى إدلب والذين يختارون البقاء، سيتوجب عليهم التوصل إلى تسوية”.

ولفتت القناة في تقريرها إلى أن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت حذرت منذ وقت طويل من تمركز القوات الإيرانية في سوريا ولبنان، وفي بداية الشهر الجاري، كشف أن هناك ما يستدعي القلق”.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-02
  • 12058
  • من الأرشيف

سورية تنهي حلم إسرائيل

أعلن الجيش السوري، أنه استقبل العام الجديد باستعادة السيطرة على التلول الحمر الاستراتيجية في ريف القنيطرة لإنهاء “حلم إسرائيل” بإقامة منطقة عازلة عند حدودها. وذكرت وكالة “سانا” الحكومة أن وحدات من الجيش رفعت، صباح اليوم، علم الجمهورية العربية السورية على أعلى قمة في مرتفعات التلول الحمر وثبتت نقاطها في عموم هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة شرق بلدة حضر، التي تعرضت خلال السنوات الماضية لعشرات الاعتداءات والهجمات انطلاقا من هذه التلول، مشيرة إلى أن “التنظيمات الإرهابية” راهنت على هذه الأراضي “لفرض سيطرتها النارية” هناك. وأوضحت “سانا” أن إحراز هذا التقدم الميداني المهم تم نتيجة عملية عسكرية نفذها الجيش على مدار 3 أشهر أجبر خلالها “المجموعات الإرهابية المسلحة على الاستسلام والرضوخ لشروطه بتسليم أسلحتها الثقيلة ومغادرة مساحات واسعة إيذانا بإعلانها مناطق آمنة”، مضيفة أن هذه الخطوة اتخذت بعد تمشيط هذه الأراضي من قبل القوات الحكومية و”تفكيك ما زرعه الإرهابيون من مفخخات وألغام”. ومهد الجيش السوري عبر ذلك “عودة العائلات المهجرة إلى منازلها وممارسة أعمالها الاعتيادية بعد سنين من التهجير” في هذه المنطقة. وتربط منطقة التلول الحمر بين قرى جبل الشيخ ومنطقتي جباتا الخشب ومشاتي حضر في ريف القنيطرة وتقع على طريق إمداد ومحاور تحرك تنظيمات مسلحة تقول الحكومة السورية إنها مرتبطة بـ”كيان الاحتلال الإسرائيلي” باتجاه خان الشيح ومزارعها بريف دمشق الجنوبي الغربي. وقالت وكالة “سانا” إن الجيش السوري تمكن، عبر هذا التقدم، من “وضع حد لأحلام العدو الإسرائيلي في إقامة ما أسماه بمنطقة عازلة تحت سيطرة تنظيمات إرهابية تكفيرية تابعة له وتنفذ أجنداته المعادية للسوريين”. وفي وقت سابق من اليوم حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، من “الخطورة الكبيرة” للنجاحات الميدانية التي حققتها القوات السورية وحلفاؤها من إيران و”حزب الله” اللبناني في مناطق جنوبي البلاد. وقال أيزنكوت: “إنهم يريدون العودة إلى مرتفعات الجولان لتوسيع النجاح الإيراني وخلق وجود أرضي وبحري لإيران في سوريا وإقامة شبكات استخباراتية، ودرجة الخطورة من هذه التطورات كبيرة”. وأكد أيزنكوت أن إسرائيل تبذل جهودا عسكرية وسياسية لمنع فرض ما أسماها “الهيمنة الشيعية” في سوريا، معلنا أن الجيش الإسرائيلي قد يشارك قريبا في تحالف دولي واسع للحيلولة دون ذلك. ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تدق ناقوس الخطر على خلفية ما وصفته بتكثيف قوات الجيش السوري والقطعات الرديفة لها من “حزب الله” وأخرى موالية لإيران هجماتها على فصائل المعارضة المسلحة في منطقة سفوح جبل الشيخ على الحدود الشمالية من هضبة الجولان. ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية، الأسبوع الماضي، عن إبراهيم الجباوي، المسؤول البارز في “الجيش السوري الحر” قوله: “لقد أمهلونا 72 ساعة للاستسلام ومغادرة المقاتلين إلى إدلب والذين يختارون البقاء، سيتوجب عليهم التوصل إلى تسوية”. ولفتت القناة في تقريرها إلى أن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت حذرت منذ وقت طويل من تمركز القوات الإيرانية في سوريا ولبنان، وفي بداية الشهر الجاري، كشف أن هناك ما يستدعي القلق”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة