طلب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من المملكة العربية السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة أمس أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة، وفق ما أشار مصدران لوكالة "رويترز".

وبحسب الوكالة لم يتضح ما إذا كانت ضغوط من واشنطن هي السبب المباشر وراء القرار السعودي لكن الطلب الذي وجهه تيلرسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياستها الخارجية.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.

وأكد آر.سي. هاموند وهو أحد كبار مستشاري تيلرسون الاتصال مع الأمير محمد وقال إن وزير الخارجية "أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات في الأشهر الماضية".

وبحسب "رويترز" تعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض على الرغم من محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع المملكة حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل.

وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.

 لكن في أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللو معلومات مخابرات أميركيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني.

وقال السناتور تود يانج عن الوضع في اليمن "على حد علمي الإدارة غاضبة. هناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة".

وتحدث يانج وهو عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل إعلان قرار التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين اعلن أنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة وذلك بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق التحالف الموانئ الجوية والبرية والبحرية لوقف تدفق الأسلحة من إيران.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-22
  • 14420
  • من الأرشيف

السعودية خففت حصارها عن اليمن بضغط اميركي؟!

طلب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من المملكة العربية السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة أمس أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة، وفق ما أشار مصدران لوكالة "رويترز". وبحسب الوكالة لم يتضح ما إذا كانت ضغوط من واشنطن هي السبب المباشر وراء القرار السعودي لكن الطلب الذي وجهه تيلرسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياستها الخارجية. وقال مصدر مطلع على الأمر إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع. وأكد آر.سي. هاموند وهو أحد كبار مستشاري تيلرسون الاتصال مع الأمير محمد وقال إن وزير الخارجية "أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات في الأشهر الماضية". وبحسب "رويترز" تعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض على الرغم من محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع المملكة حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل. وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.  لكن في أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللو معلومات مخابرات أميركيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني. وقال السناتور تود يانج عن الوضع في اليمن "على حد علمي الإدارة غاضبة. هناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة". وتحدث يانج وهو عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل إعلان قرار التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء. وكان التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين اعلن أنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة وذلك بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق التحالف الموانئ الجوية والبرية والبحرية لوقف تدفق الأسلحة من إيران.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة