خاطب الرئيس بشار الأسد جرحى الجيش العربي السوري مؤكداً أنهم بمتابعتهم لحياتهم من دون يأس وبهذه الإرادة الصلبة هم «سلاحنا بوجه أعدائنا الذين يخافون من إصراركم».

وحسبما أعلنت رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» فقد استقبل الرئيس الأسد والسيدة أسماء أمس، ثلاثة من أبطال جرحى الجيش العربي السوري وعائلاتهم هم محمود مبيض من دمشق وطارق برهوم من طرطوس ومحمد السويلمي من حلب، ممن استطاعوا تجاوز إصاباتهم والنجاح في امتحانات شهادة التعليم الثانوي للعام 2017.

وحسبما جاء في الصفحة، فقد خاطب الرئيس الأسد ضيوفه الجرحى وقال لهم: «أنتم وأمثالكم من جرحى الجيش العربي السوري الأبطال، الذي قدّموا أغلى ما يملكون لوطنهم، قدوة لنا جميعاً ونموذج أخلاقي ووطني في البذل والعطاء، وبمتابعتكم لحياتكم دون يأس وبهذه الإرادة الصلبة، أنتم سلاحنا بوجه أعدائنا الذين يخافون من إصراركم، ويخشون من تمسّككم بالحياة، واستمراريتكم ونجاحكم رغم الصعوبات».

وأظهرت رئاسة الجمهورية على صفحتها صوراً للأبطال الثلاثة برفقة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته وأوضحت أن مبيض تحدّى إصابته في عام 2013 التي أدت لفقدانه البصر وتابع دراسته في مدرسة المكفوفين وتدرب على عزف العود، وتمكن من تجاوز إصابته ليحقق النجاح بالشهادة الثانوية «الفرع الأدبي» للعام 2017، واستطاع تأمين مصدر دخل له ولعائلته بتأسيس مشروع «مكتبة» في منطقة سكنه بركن الدين في دمشق، من خلال برنامج «جريح الوطن» الذي أطلقته رئاسة الجمهورية عام 2014 ويضع نصب عينيه كلّ جرحى الجيش والقوات المسلّحة والقوات الرديفة، مع إعطاء الأولوية حالياً للجرحى ذوي الحالات الأصعب، وفقاً للصفحة.

وأشارت صفحة الرئاسة إلى أن السويلمي أصيب «في أحد أحياء حلب دفاعاً عن تراب وطنه، ولديه أخ آخر أصيب في القنيطرة»، أما برهوم فأكدت الصفحة أن شلله النصفي جراء إصابته في عام 2012 لم يمنعه من الدراسة والاجتهاد حتى تحقيق النجاح في الشهادة الثانوية للعام 2017، وقالت: اختار أن يكمل حياته بعد الإصابة دون يأس، وأن يعود قادراً ومتمكناً ضمن مجتمعه، وحصل على التجهيزات الضرورية لحالته، وهو، ومن خلال «جريح الوطن» استطاع تأسيس مشروع إنتاجي «محل سمانة» في بلدته الدريكيش لتأمين مصدر دخل له ولعائلته. ويحرص برنامج «جريح الوطن» على تأمين متطلبات جرحى الجيش العربي السوري كافّة كلّ حسب إصابته وحالته، ابتداءً من تأمين الرعاية الطبية الكاملة، جراحياً وفيزيائياً، واستلامه كلّ مستحقّاته، وصولاً إلى مواءمة المنازل والمشروع الإنتاجي، بحسب صفحة الرئاسة.

  • فريق ماسة
  • 2017-07-18
  • 12386
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد: الجرحى بإرادتهم الصلبة سلاحنا بوجه أعدائنا

خاطب الرئيس بشار الأسد جرحى الجيش العربي السوري مؤكداً أنهم بمتابعتهم لحياتهم من دون يأس وبهذه الإرادة الصلبة هم «سلاحنا بوجه أعدائنا الذين يخافون من إصراركم». وحسبما أعلنت رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» فقد استقبل الرئيس الأسد والسيدة أسماء أمس، ثلاثة من أبطال جرحى الجيش العربي السوري وعائلاتهم هم محمود مبيض من دمشق وطارق برهوم من طرطوس ومحمد السويلمي من حلب، ممن استطاعوا تجاوز إصاباتهم والنجاح في امتحانات شهادة التعليم الثانوي للعام 2017. وحسبما جاء في الصفحة، فقد خاطب الرئيس الأسد ضيوفه الجرحى وقال لهم: «أنتم وأمثالكم من جرحى الجيش العربي السوري الأبطال، الذي قدّموا أغلى ما يملكون لوطنهم، قدوة لنا جميعاً ونموذج أخلاقي ووطني في البذل والعطاء، وبمتابعتكم لحياتكم دون يأس وبهذه الإرادة الصلبة، أنتم سلاحنا بوجه أعدائنا الذين يخافون من إصراركم، ويخشون من تمسّككم بالحياة، واستمراريتكم ونجاحكم رغم الصعوبات». وأظهرت رئاسة الجمهورية على صفحتها صوراً للأبطال الثلاثة برفقة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته وأوضحت أن مبيض تحدّى إصابته في عام 2013 التي أدت لفقدانه البصر وتابع دراسته في مدرسة المكفوفين وتدرب على عزف العود، وتمكن من تجاوز إصابته ليحقق النجاح بالشهادة الثانوية «الفرع الأدبي» للعام 2017، واستطاع تأمين مصدر دخل له ولعائلته بتأسيس مشروع «مكتبة» في منطقة سكنه بركن الدين في دمشق، من خلال برنامج «جريح الوطن» الذي أطلقته رئاسة الجمهورية عام 2014 ويضع نصب عينيه كلّ جرحى الجيش والقوات المسلّحة والقوات الرديفة، مع إعطاء الأولوية حالياً للجرحى ذوي الحالات الأصعب، وفقاً للصفحة. وأشارت صفحة الرئاسة إلى أن السويلمي أصيب «في أحد أحياء حلب دفاعاً عن تراب وطنه، ولديه أخ آخر أصيب في القنيطرة»، أما برهوم فأكدت الصفحة أن شلله النصفي جراء إصابته في عام 2012 لم يمنعه من الدراسة والاجتهاد حتى تحقيق النجاح في الشهادة الثانوية للعام 2017، وقالت: اختار أن يكمل حياته بعد الإصابة دون يأس، وأن يعود قادراً ومتمكناً ضمن مجتمعه، وحصل على التجهيزات الضرورية لحالته، وهو، ومن خلال «جريح الوطن» استطاع تأسيس مشروع إنتاجي «محل سمانة» في بلدته الدريكيش لتأمين مصدر دخل له ولعائلته. ويحرص برنامج «جريح الوطن» على تأمين متطلبات جرحى الجيش العربي السوري كافّة كلّ حسب إصابته وحالته، ابتداءً من تأمين الرعاية الطبية الكاملة، جراحياً وفيزيائياً، واستلامه كلّ مستحقّاته، وصولاً إلى مواءمة المنازل والمشروع الإنتاجي، بحسب صفحة الرئاسة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة