جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض بلاده للمزاعم الأميركية بشأن استخدام الجيش العربي السوري الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون بإدلب وقال إن “إيران اقترحت تشكيل فريق للتحقيق وإيفاده إلى قاعدة الشعيرات الجوية إلا أنهم رفضوا هذا الاقتراح “.

وأكد ظريف في كلمة له في مركز الأبحاث في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية بنيويورك مساء أمس ضرورة إجراء تحقيقات في هذا المجال وقال: “لا يمكن القبول بأن تكون أميركا هي التي تلعب دور القاضي والمدعي العام والمعاقب في الوقت نفسه”.

ولفت ظريف إلى أن إيران ضحية استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبر هذه الأسلحة خطا أحمر بالنسبة لها.

من جهة أخرى وصف ظريف الأزمة في اليمن باسوء كابوس في مجال حقوق الإنسان.

وفي سياق آخر حذر وزير الخارجية الإيرانية واشنطن من نقض الاتفاق النووي مشيرا إلى أن بلاده تملك خيارات عدة في حال تم نقض الاتفاق بينها الانسحاب من الاتفاق كخيار أخير.

ولفت في مقابلة مع مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إلى أن الاتفاق النووي هو عملية تفاهم بدأت ليس فقط مع الولايات المتحدة بل مع مجموعة الخمسة زائد واحد أيدها مجلس الأمن الدولي مبينا أن إيران تريد للاتفاق النووي أن يكون أساساً وليس سقفاً على ان يكون أساسا متينا وأن نتأكد بأن جميع الأطراف نفذت واجباتها وعندما نحقق هذا الأمر عندها ينفتح المجال لمزيد من التقدم.

وأشار ظريف إلى الإشارات الخاطئة التي تصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقال: “إن الإشارات الخاطئة بعد قمة الرياض أدت إلى أزمة في المنطقة ليس بين حلفاء الولايات المتحدة وإيران بل بين حلفاء الولايات المتحدة فيما بينهم” في إشارة إلى الأزمة بين مشيخة قطر من جهة ونظام بني سعود وحلفائه من جهة أخرى.

وأكد ظريف أن بلاده حاربت الإرهاب سابقاً في أفغانستان وتحاربه اليوم في العراق وسورية لافتا إلى أن هناك دولاً في المنطقة تدعم الإرهاب وهي نفسها من اعترفت بنظام طالبان سابقاً في افغانستان واليوم لديها مشاكل مع إيران وفي سورية والعراق والمنطقة بشكل عام.

وحول امكانية تطور العلاقات الأميركية الإيرانية إلى الأفضل راى ظريف أن كل هذا يتوقف على النهج الذي ستحاول الإدارة الأميركية الحالية اعتماده تجاه إيران.

وقال إن على الإدارة الأميركية أن تضع جانباً الافتراض القائل بأنها يمكن أن تخلق اضطرابات في المنطقة وأن تستفيد من فوائدها المالية معتبراً أن الفوائد المالية قصيرة الأجل في حين أن الانقسام الخاطئ في المنطقة كما هو الحال فيما يحدث في الخليج بين حلفاء أميركا سيكون طويلاً أكثر وستكون تداعياته على الأمن الإقليمي والأمن العالمي كبيرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2017-07-17
  • 11669
  • من الأرشيف

ظريف: لا يمكن القبول بأن تكون أميركا القاضي والمدعي العام والمعاقب في الوقت نفسه

جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض بلاده للمزاعم الأميركية بشأن استخدام الجيش العربي السوري الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون بإدلب وقال إن “إيران اقترحت تشكيل فريق للتحقيق وإيفاده إلى قاعدة الشعيرات الجوية إلا أنهم رفضوا هذا الاقتراح “. وأكد ظريف في كلمة له في مركز الأبحاث في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية بنيويورك مساء أمس ضرورة إجراء تحقيقات في هذا المجال وقال: “لا يمكن القبول بأن تكون أميركا هي التي تلعب دور القاضي والمدعي العام والمعاقب في الوقت نفسه”. ولفت ظريف إلى أن إيران ضحية استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبر هذه الأسلحة خطا أحمر بالنسبة لها. من جهة أخرى وصف ظريف الأزمة في اليمن باسوء كابوس في مجال حقوق الإنسان. وفي سياق آخر حذر وزير الخارجية الإيرانية واشنطن من نقض الاتفاق النووي مشيرا إلى أن بلاده تملك خيارات عدة في حال تم نقض الاتفاق بينها الانسحاب من الاتفاق كخيار أخير. ولفت في مقابلة مع مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إلى أن الاتفاق النووي هو عملية تفاهم بدأت ليس فقط مع الولايات المتحدة بل مع مجموعة الخمسة زائد واحد أيدها مجلس الأمن الدولي مبينا أن إيران تريد للاتفاق النووي أن يكون أساساً وليس سقفاً على ان يكون أساسا متينا وأن نتأكد بأن جميع الأطراف نفذت واجباتها وعندما نحقق هذا الأمر عندها ينفتح المجال لمزيد من التقدم. وأشار ظريف إلى الإشارات الخاطئة التي تصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقال: “إن الإشارات الخاطئة بعد قمة الرياض أدت إلى أزمة في المنطقة ليس بين حلفاء الولايات المتحدة وإيران بل بين حلفاء الولايات المتحدة فيما بينهم” في إشارة إلى الأزمة بين مشيخة قطر من جهة ونظام بني سعود وحلفائه من جهة أخرى. وأكد ظريف أن بلاده حاربت الإرهاب سابقاً في أفغانستان وتحاربه اليوم في العراق وسورية لافتا إلى أن هناك دولاً في المنطقة تدعم الإرهاب وهي نفسها من اعترفت بنظام طالبان سابقاً في افغانستان واليوم لديها مشاكل مع إيران وفي سورية والعراق والمنطقة بشكل عام. وحول امكانية تطور العلاقات الأميركية الإيرانية إلى الأفضل راى ظريف أن كل هذا يتوقف على النهج الذي ستحاول الإدارة الأميركية الحالية اعتماده تجاه إيران. وقال إن على الإدارة الأميركية أن تضع جانباً الافتراض القائل بأنها يمكن أن تخلق اضطرابات في المنطقة وأن تستفيد من فوائدها المالية معتبراً أن الفوائد المالية قصيرة الأجل في حين أن الانقسام الخاطئ في المنطقة كما هو الحال فيما يحدث في الخليج بين حلفاء أميركا سيكون طويلاً أكثر وستكون تداعياته على الأمن الإقليمي والأمن العالمي كبيرة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة