أثار مسلسل "غرابيب سود" جدلاً كبيراً بين متابعيه بعد طرحه لنماذج وحالات مرتبطة بتنظيم داعش، وتسليطه الضوء على "السواد" والظلم في حياة كل من يعيش على "أرض الخلافة"!.

وبدأ عرض أولى حلقات المسلسل مع أول أيام رمضان المبارك متناولاً قضايا داخلية وجوانب من حياة عناصر التنظيم يرويها أشخاص كانوا قد عاشوا في ظل حكم داعش ومنهم من تم تجنيده في فترة ما بحسب ما ذكر صنّاع المسلسل.

ومن أبرز المواضيع التي تطرحها حلقات المسلسل "جهاد النكاح والهجمات الانتحارية وزرع الأفكار والمعتقدات في النساء والأطفال والشباب بهدف التجنيد بذريعة الدفاع عن الإسلام مستغلاً نقاط ضعفهم النفسية والاجتماعية، كما يتحدث عن موضوعي الرق والسبايا، بالإضافة لجرائم اشتهر بها التنظيم وارتكبها منذ بدء ظهوره في المنطقة ومنها الخطف وطرق القتل كالذبح والنحر والشنق بحق كل من يخالف شريعته.

وما يطرحه "غرابيب سود بغاية فضح ما يمارسه عناصر التنظيم بحق المدنيين وغيرهم من ضحاياه في مناطق سيطرته بالمنطقة تفترض مواجهته كونه بات وباء ومرضاً يجب أن تحشد كل الشجاعة لمحاربته" بحسب ما قال علي جابر مدير مجموعة قنوات "ام بي سي" التي تعرض المسلسل، مؤكداً أنه "تلقى تهديدات بتفجير مبنى مجموعة MBC ، وتهديدات أخرى بقتل كل من شارك في ظهور هذا العمل إلى النور".

وبدأت حملات لناشطين معارضين من سورية بالإضافة لنشطاء من الخليج وبعض الدول العربية باتهام ام بي سي والسلطة السعودية بأنها تمول هذا المسلسل لتشويه صورة الجهاد والثورة السورية بشكل عام بحسب تعبير بعضهم.

وأطلق عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وسماً يحمل اسم #غرابيب_سود باعتباره يسيء للوصف القرآني ولمعنيي الجهاد والنكاح في كتاب الله عز وجل.

 

في حين رد آخرون بأن المسلسل يفضح حقيقة داعش التي تشوه صورة القرآن والإسلام الحق معتبرين أن كل من يطالب بوقف عرض المسلسل إنما "يدافع عن داعش، ما خلق نوعاً من "الاقتتال الكلامي" بين الناشطين خلال اليومين الماضيين.

في المقابل زعم بعض أتباع التنظيم على تويتر بأن "غرابيب سود يحارب التنظيم بالفنانات في حين أنه يحاربهم بكتاب الله " ودعوا "لنصرة المجاهدين" مطالبين بوقف المسلسل لأنه وبحسب قولهم "يحارب القرآن" كما طالبوا بمحاسبة القنوات التي تعرضه.

و"غرابيب سود" تعني "الجبال الطوال السود" مأخوذة من آية قرآنية في سورة فاطر (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، لتكون الغرابيب السود كدلالة على هيئة عناصر داعش بلباسهم الأسود بشكل دائم.

والمسلسل يهدف إلى "كشف إرهاب وحقائق أهداف التنظيم، وتحليل الأعمال البغيضة التي يقوم بها قادته وشركاؤهم، كما يهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم الصحيح والتوعية والوقاية الملائمة" بحسب قول القائمين عليه.

ويضم طاقم العمل عشرات النجوم العرب من مصر وسورية والكويت ولبنان والعراق والسعودية ومنهم سيد رجب وأحمد الأحمد ومنى شداد وأسيل عمران وديمة الجندي ودينا وجو طراد وراشد الشمراني ، وهو من تأليف لين فارس وعبدالله العتيبي، كما يحمل العمل توقيع ثلاث مخرجين، حسام الرنتيسى، حسين شوكت، وعادل أديب.

  • فريق ماسة
  • 2017-05-31
  • 4484
  • من الأرشيف

"غرابيب سود" يزيد الاقتتال بين الناشطين ويستفزّ "داعش"!

   أثار مسلسل "غرابيب سود" جدلاً كبيراً بين متابعيه بعد طرحه لنماذج وحالات مرتبطة بتنظيم داعش، وتسليطه الضوء على "السواد" والظلم في حياة كل من يعيش على "أرض الخلافة"!. وبدأ عرض أولى حلقات المسلسل مع أول أيام رمضان المبارك متناولاً قضايا داخلية وجوانب من حياة عناصر التنظيم يرويها أشخاص كانوا قد عاشوا في ظل حكم داعش ومنهم من تم تجنيده في فترة ما بحسب ما ذكر صنّاع المسلسل. ومن أبرز المواضيع التي تطرحها حلقات المسلسل "جهاد النكاح والهجمات الانتحارية وزرع الأفكار والمعتقدات في النساء والأطفال والشباب بهدف التجنيد بذريعة الدفاع عن الإسلام مستغلاً نقاط ضعفهم النفسية والاجتماعية، كما يتحدث عن موضوعي الرق والسبايا، بالإضافة لجرائم اشتهر بها التنظيم وارتكبها منذ بدء ظهوره في المنطقة ومنها الخطف وطرق القتل كالذبح والنحر والشنق بحق كل من يخالف شريعته. وما يطرحه "غرابيب سود بغاية فضح ما يمارسه عناصر التنظيم بحق المدنيين وغيرهم من ضحاياه في مناطق سيطرته بالمنطقة تفترض مواجهته كونه بات وباء ومرضاً يجب أن تحشد كل الشجاعة لمحاربته" بحسب ما قال علي جابر مدير مجموعة قنوات "ام بي سي" التي تعرض المسلسل، مؤكداً أنه "تلقى تهديدات بتفجير مبنى مجموعة MBC ، وتهديدات أخرى بقتل كل من شارك في ظهور هذا العمل إلى النور". وبدأت حملات لناشطين معارضين من سورية بالإضافة لنشطاء من الخليج وبعض الدول العربية باتهام ام بي سي والسلطة السعودية بأنها تمول هذا المسلسل لتشويه صورة الجهاد والثورة السورية بشكل عام بحسب تعبير بعضهم. وأطلق عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وسماً يحمل اسم #غرابيب_سود باعتباره يسيء للوصف القرآني ولمعنيي الجهاد والنكاح في كتاب الله عز وجل.   في حين رد آخرون بأن المسلسل يفضح حقيقة داعش التي تشوه صورة القرآن والإسلام الحق معتبرين أن كل من يطالب بوقف عرض المسلسل إنما "يدافع عن داعش، ما خلق نوعاً من "الاقتتال الكلامي" بين الناشطين خلال اليومين الماضيين. في المقابل زعم بعض أتباع التنظيم على تويتر بأن "غرابيب سود يحارب التنظيم بالفنانات في حين أنه يحاربهم بكتاب الله " ودعوا "لنصرة المجاهدين" مطالبين بوقف المسلسل لأنه وبحسب قولهم "يحارب القرآن" كما طالبوا بمحاسبة القنوات التي تعرضه. و"غرابيب سود" تعني "الجبال الطوال السود" مأخوذة من آية قرآنية في سورة فاطر (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)، لتكون الغرابيب السود كدلالة على هيئة عناصر داعش بلباسهم الأسود بشكل دائم. والمسلسل يهدف إلى "كشف إرهاب وحقائق أهداف التنظيم، وتحليل الأعمال البغيضة التي يقوم بها قادته وشركاؤهم، كما يهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم الصحيح والتوعية والوقاية الملائمة" بحسب قول القائمين عليه. ويضم طاقم العمل عشرات النجوم العرب من مصر وسورية والكويت ولبنان والعراق والسعودية ومنهم سيد رجب وأحمد الأحمد ومنى شداد وأسيل عمران وديمة الجندي ودينا وجو طراد وراشد الشمراني ، وهو من تأليف لين فارس وعبدالله العتيبي، كما يحمل العمل توقيع ثلاث مخرجين، حسام الرنتيسى، حسين شوكت، وعادل أديب.

المصدر : آسيا _ عبير محمود


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة