دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بحضور جماهيري حاشد بدأت مساء اليوم فعاليات الملتقى الإعلاني “الإعلان صناعة تشاركية” الذي تنظمه المؤسسة العربية للإعلان وغرفة تجارة ريف دمشق بالتعاون مع وزارة الإعلام في فندق الشيراتون بدمشق.
وفي كلمة له خلال الافتتاح تحدث عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله حول مفاهيم الإعلان والإعلام والعلاقات العامة والتجارة والفروق بينها لدى الثقافتين الغربية والعربية مبينا أن العلاقة بين المفاهيم الأربعة في الثقافة العربية تفاعلية وتشاركية في الوظائف.
الدكتور دخل الله أوضح أن العلاقات العامة تمهد لخدمة الإعلام الرئيسية وهي الإخبار وفي مجال الإعلان تلعب دوراً مهماً مؤكداً أن الإعلان والإعلام والعلاقات العامة مفاهيم مرتبطة ببعضها بينما نجد الثقافة الأوروبية تبتعد عن الإعلان المباشر وتقدم رسائلها بشكل مختلف.
بدوره وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أكد أن إقامة هذا الملتقى تأتي تأكيدا على التشاركية وهي “رسالة تعاف وتصميم على العمل بعزيمة وقوة لتعزيز صمودنا كأفراد ومؤسسات ومن أجل تبادل الخبرات والمعلومات” لافتاً إلى أن الملتقى يخلق فرصا لتبادل الأفكار مع الجهات المعلنة ووسائل الإعلام في سورية بهدف تشجيع الصناعة الوطنية والترويج لها وإدراك دور المنتج السوري كعلامة فارقة ورافعة للاقتصاد الوطني مبينا أن الملتقى يسهم في دعم وتسويق المنتج الوطني من خلال تقديم عروض إعلانية وحوافز وتسهيلات متميزة بعيدا عن التقليد والنمطية السائدة.
وأشار الوزير ترجمان إلى أن “الإعلام السوري يشهد تطورا ملحوظا مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري حيث أصبح أحد المصادر الرئيسية والموثوقة للأخبار” مبينا أن هذا النجاح رصدت له جهود كبيرة بعزيمة وإصرار وإرادة “بإمكانيات مالية وتقنية شحيحة بسبب الظروف الصعبة التي يتعرض لها الوطن”.
مدير عام المؤسسة العربية للإعلان وسيم حمزة كشف خلال الملتقى عن مبادرة طموحة من المؤسسة بهدف تقديم عرض إعلاني مغر بمضاعفة الحملة الإعلانية قدر الضعفين وتكريس ثقافة إعلانية من خلال تقديم خبرات المؤسسة لرفع الذائقة الإعلانية واتساقها مع التجارب العالمية في هذا المجال.
ولفت حمزة إلى أن المؤسسة تقدم هذا العرض للمؤسسات الخاصة والعامة التي صمدت في فترة الحرب تكريما لدورها الوطني مبينا أن المؤسسة تقوم بواجباتها المهنية والأخلاقية ودورها الاقتصادي في حماية سوق الإعلان من المضاربات وارتفاع الأسعار.
من جانبه أشار رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى إلى أن العمل على تقوية الاقتصاد الوطني هو أحد الأهداف الرئيسية للملتقى إضافة إلى إثبات أن الوطن ما زال يعمل وينتج رغم الحرب العدوانية التي تشن عليه معتبرا أن أحد أهم مقومات الصمود هو استمرار العمل ودفعه نحو الأفضل رغم العقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والبحث عن حلول بديلة.
ولفت مصطفى إلى أن العمل المشترك مع المؤسسة العربية للإعلان دليل على صدق التوجه في تحمل المسؤولية الوطنية وتكريس المنتج الوطني وتشجيعه داعيا التجار والصناعيين والاقتصاديين للتعاون ومد يد العون لتطوير الاقتصاد وتوطين الصناعة ورفع وتائر الإنتاج بما ينعكس بالفائدة على الوطن والمواطن.
وقدم مهند خاسكة مدير الشؤون الإدارية والقانونية وإياد كنهوش مدير المعلوماتية في المؤسسة إضاءات على عمل المؤسسة العربية للإعلان مبينين أن الوصول إلى صناعة إعلانية تشاركية يتم عبر السعي للارتقاء بمنظومة الوسائل الإعلامية والإعلانية والوصول بها إلى مستويات أكثر جماهيرية واستقطابا للمشاهدين.
وأشارا إلى أهمية تفعيل النشاط الإعلاني لجهات القطاع العام والخاص وبلورته ليخدم منظومة الوسائل الإعلامية والإعلانية الوطنية ويدعمها مؤكدين أن المؤسسة العربية للإعلان بما لديها من مقومات ذاتية قادرة على النمو والتطور وتنظيم العمل الإعلاني وتفعيله.
بدوره وفيق السيد أحمد مدير الإعلان في المؤسسة تحدث عن فكرة إطلاق جائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام والإعلان ومنح جوائز لأفضل إعلان مشارك وأفضل إعلامي ووكيل إعلاني وأفضل مقال وبرنامج تلفزيوني وإذاعي وأفضل صورة ووسيلة إعلامية جاذبة للإعلان ولأفضل معلن إضافة إلى إطلاق مجموعة من الشارات الفخرية ليتم منحها للجهات المساندة والداعمة للمؤسسة بحيث يتم منح أصحابها مزايا إعلانية وإعلامية إضافية وذلك مع العروض التي تقدمها المؤسسة بشكل دوري.
وتم خلال الملتقى إطلاق العرض الذهبي للمؤسسة العربية للإعلان وهو عرض خارج شهر رمضان المبارك حيث وقع عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية عقودا بمبالغ مختلفة للاشتراك بهذا العرض وهو عبارة عن مضاعفة القيمة الإعلانية التي يتم الاشتراك بها بمقدار الضعفين.
وتضمن الملتقى عرض فيلم تعريفي خاص بالمؤسسة العربية للإعلان وخدماتها والرعايات الإعلانية والمعوقات والمقترحات الخاصة بعملها إضافة إلى جلسات حول الإعلان الإلكتروني والإعلان والإعلام والأسس الاقتصادية لصناعة الإعلان في سورية المتجددة.
وفي محاضرة للدكتور أحمد الشعراوي من كلية الإعلام بجامعة دمشق حول الإعلان عبر الانترنت ركز على التسويق الالكتروني واستخدامات الانترنت في إيصال الرسالة الإعلانية وما يحققه من فوائد للمعلن متمثلة بالسرعة في التعامل والاستجابة لمتطلبات السوق من عرض وطلب والتعديل الفوري والسريع والبسيط المتاح للرسالة بتكلفة أقل.
وأكد الشعراوي أن الميزة الأهم اليوم المحققة من خلال الإعلان عبر الانترنت هي احترام عقلية وخصوصية المتلقي وإمكانية معرفة رجع الصدى للرسالة الاعلانية مستعرضا أدوات التسويق عبر الانترنت من محركات البحث المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والمدونات.
من جانبه رأى الأستاذ داوود أبو شقرة أن الإعلان يتفوق إن أحسن تصنيعه وإن صناعته لا ترتبط فقط بطبيعة المادة الإعلانية وإنما بطرق الدعاية والترويج والرعاية التي تعكس قوة الشركات المصرة على الإعلان رغم جميع الظروف لافتا الى أهمية دراسة الأسواق ورصد التغيرات فيها موضحا أن الدعاية وسيلة للتنافس بين المنتجات والشركات وفي الوقت نفسه أداة لتغيير طبائع الناس والتعود على سلع جديدة تتطور بتقدم العلوم والتطبيقات وتوفر على المستهلك جهدا في عملية إنتاجها بحيث تصبح في متناول يده بأسهل السبل.
وفي محور الأسس الاقتصادية لصناعة الإعلان في سورية المتجددة لفت الدكتور هاني الخوري إلى الحاجة للإعلان للتعريف بحركية المنتجات وأهمية تنوعه مبينا أن فترات الحروب والركود والأزمات تجعل الإعلان حاجة كامنة وفعالة لحالات إعادة الانطلاق والإعمار الجديد لسورية.
وأشار الدكتور الخوري إلى أن الاعلان التجاري اليوم بحاجة لمفاهيم وآليات جديدة تعتمد وسائل الاعلام الالكتروني بالتضافر مع تقنيات الإعلان الطرقي والمطبوع والوسائل الأخرى.
وفي تصريح صحفي أوضح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة دمشق غسان قلاع أن المجتمع التجاري يضم الصناعي والتاجر والمستورد وبائع الجملة والمفرق مبينا أن ظروف الحرب على سورية أدت إلى انكماش العلاقة بين المعلنين والمؤسسة العربية للإعلان ولكن مرحلة إعادة الإعمار ستشهد نشاطا وتعاونا أكبر مع المؤسسة من قبل التجار الذين بقوا متمسكين بوطنهم.
بدوره وصف جورج خوري أول مدير للمؤسسة العربية للإعلان منذ عام 1963 حتى عام 1980 الملتقى بالـ “مهم جداً” معبرا عن سروره لتطور المؤسسة منذ تأسيسها حتى اليوم وأنها استطاعت أن تحقق إنجازات مهمة على صعيد تطور الإعلان.
من جانبه أشار ماجد حليمة المدير السابق للمؤسسة إلى أن أهمية الملتقى تأتي من دوره في خلق حوار ومناقشة آليات عمل من أجل تقديم تصور لتطوير المراحل مستقبلا يفيد ويقدم خبرات وآراء جديدة تعزز الرؤى لتطوير الإعلان لافتاً إلى أهمية الشراكة بين المؤسسة العربية للإعلان ورجال الأعمال وأصحاب الفعاليات من منتجين ساهموا وما زالوا في بناء الوطن والاقتصاد الوطني وتطويره.
من جهتها رأت ربى عبود عضو مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق رئيسة لجنة سيدات الأعمال أن الملتقى مهم جدا لإبراز المنتج الوطني ودعمه عبر الإعلان فيما لفت عيسى راجحة صاحب شركة راجحة لصناعة المفروشات إلى أهمية الإعلان في عملية التسويق والتعريف بالمنتجات وخاصة أن القطاع الاقتصادي تضرر بسبب الحرب الإرهابية مبينا أن الشركة وقعت العرض الذهبي لتسويق منتجاتها.
بدوره بين سامر فروج مدير التسويق في شركة مكي للصناعات الغذائية أن الإعلان صناعة تشاركية وهو الوسيلة الأولى للوصول إلى المستهلك مبينا أن العروض التي تقدمها المؤسسة تعطي المعلن دافعا أكبر للمشاركة بكلفة أقل لخلق جو من المنافسة.
وجرى في نهاية فعاليات الملتقى تكريم الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزير الإعلام إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية ومديرين تناوبوا على منصب إدارة المؤسسة العربية للإعلان خلال السنوات الماضية والعديد من الشركات الرعاة الماسيين والفضيين للملتقى وشركات نشطة إعلانيا عن منتجاتها ووكلاء إعلانيين ووسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة ومواقع الكترونية رسمية وخاصة.
حضر الملتقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم ورئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات الإعلامية وأعضاء غرف التجارة والصناعيين وأصحاب فعاليات اقتصادية وتجارية واجتماعية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة