بينما ضبط فرع الأمن الجنائي عصابة تزوّر الفيز مقابل قبض مبالغ مالية كبيرة من المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج البلاد وخصوصاً إلى الدول الأوروبية، أكدت مصادر مختصة بالهجرة والجوازات أن الفيز قابلة للتزوير.

 

وأكدت التحقيقات أنه يتم تزوير الفيز عبر سحبها من مواقع النت ثم لصقها على جواز السفر ثم يرسل صوراً عنها إلى أصحابها عبر برنامج واتس آب بعد قبضه مبالغ مالية كبيرة.

 

ونصت التحقيقات على أن المزور استغل حاجة المواطنين للسفر، مشيرة إلى ضبط ما يقرب من 25 جوازاً بحوزته يعمل على لصق فيز عليها.

وأكدت التحقيقات أنه تمت مصادرة الأجهزة والأدوات الداخلة في التزوير وتسليم جوازات السفر إلى أصحابها، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل من قام بالتزوير إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

من جهتها أكدت مصادر مطلعة في الهجرة أنه يمكن تزوير الفيز في ضوء توافر الأجهزة الحديثة ومن ثم فإنه لا صعوبة في تزويرها، موضحة أن مثل هذه الحالات يتم ضبطها عبر الحدود، وخصوصاً في المطارات سواء داخل البلاد أم في الدولة الذي يرغب في السفر إليها.

ورأت المصادر أن الأزمة لعبت دوراً في ظهور حالات تزوير الفيز وخصوصاً المتعلقة بالدول الأوروبية، مشيرة إلى أن هناك صعوبة في الحصول على فيز بعض الدول الأوروبية ما يدفع الشخص الذي يرغب في السفر إلى اللجوء إلى أشخاص هم في الأصل سماسرة للحصول على فيز إحدى تلك الدول.

وشددت المصادر على ضرورة أن يتمتع المواطنون بالوعي الكافي لمنع وقوعهم ضحية لحالات النصب ولا سيما أن المبالغ المدفوعة في مثل هذه الحالات كبيرة وهناك الكثير من المواطنين يضطرون إلى الدين لتوفيرها.

وفي الغضون كشفت المصادر عن انخفاض في الإقبال على جوازات السفر إلى النصف في دمشق وريفها، مؤكدة أن فرع دمشق كان يستقبل يومياً ألف جواز على حين معدل الطلبات حالياً لا تتجاوز 500 طلب للحصول على جوازات سفر.

يذكر أن وزير الداخلية أكد خلال اجتماعه بمسؤولي الهجرة والجوازات الأسبوع الماضي ضرورة التأكد من وثائق السفر لمنع حالات التزوير مشيراً إلى ضرورة الأتمتة في الإدارة والدور الكبير الذي من الممكن أن تلعبه في تسير أمور المواطنين والقضاء على حالات التزوير.

يشار إلى أنه لم تسجل حالات تزوير كثيرة للفيز على حين كان هناك الكثير من المعلومات عن تزوير جوازات السفر خارج البلاد ولا سيما في تركيا والأردن وغيرهما من الدول المجاورة، وذلك للسفر لبعض الدول الأوروبية.

 

  • فريق ماسة
  • 2017-03-08
  • 15534
  • من الأرشيف

استخدام برنامج الواتس آب في تزوير الفيز … ضبط عصابة تزوّر فيزاً إلى دول أوروبية مقابل مبالغ مالية كبيرة

بينما ضبط فرع الأمن الجنائي عصابة تزوّر الفيز مقابل قبض مبالغ مالية كبيرة من المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج البلاد وخصوصاً إلى الدول الأوروبية، أكدت مصادر مختصة بالهجرة والجوازات أن الفيز قابلة للتزوير.   وأكدت التحقيقات أنه يتم تزوير الفيز عبر سحبها من مواقع النت ثم لصقها على جواز السفر ثم يرسل صوراً عنها إلى أصحابها عبر برنامج واتس آب بعد قبضه مبالغ مالية كبيرة.   ونصت التحقيقات على أن المزور استغل حاجة المواطنين للسفر، مشيرة إلى ضبط ما يقرب من 25 جوازاً بحوزته يعمل على لصق فيز عليها. وأكدت التحقيقات أنه تمت مصادرة الأجهزة والأدوات الداخلة في التزوير وتسليم جوازات السفر إلى أصحابها، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل من قام بالتزوير إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. من جهتها أكدت مصادر مطلعة في الهجرة أنه يمكن تزوير الفيز في ضوء توافر الأجهزة الحديثة ومن ثم فإنه لا صعوبة في تزويرها، موضحة أن مثل هذه الحالات يتم ضبطها عبر الحدود، وخصوصاً في المطارات سواء داخل البلاد أم في الدولة الذي يرغب في السفر إليها. ورأت المصادر أن الأزمة لعبت دوراً في ظهور حالات تزوير الفيز وخصوصاً المتعلقة بالدول الأوروبية، مشيرة إلى أن هناك صعوبة في الحصول على فيز بعض الدول الأوروبية ما يدفع الشخص الذي يرغب في السفر إلى اللجوء إلى أشخاص هم في الأصل سماسرة للحصول على فيز إحدى تلك الدول. وشددت المصادر على ضرورة أن يتمتع المواطنون بالوعي الكافي لمنع وقوعهم ضحية لحالات النصب ولا سيما أن المبالغ المدفوعة في مثل هذه الحالات كبيرة وهناك الكثير من المواطنين يضطرون إلى الدين لتوفيرها. وفي الغضون كشفت المصادر عن انخفاض في الإقبال على جوازات السفر إلى النصف في دمشق وريفها، مؤكدة أن فرع دمشق كان يستقبل يومياً ألف جواز على حين معدل الطلبات حالياً لا تتجاوز 500 طلب للحصول على جوازات سفر. يذكر أن وزير الداخلية أكد خلال اجتماعه بمسؤولي الهجرة والجوازات الأسبوع الماضي ضرورة التأكد من وثائق السفر لمنع حالات التزوير مشيراً إلى ضرورة الأتمتة في الإدارة والدور الكبير الذي من الممكن أن تلعبه في تسير أمور المواطنين والقضاء على حالات التزوير. يشار إلى أنه لم تسجل حالات تزوير كثيرة للفيز على حين كان هناك الكثير من المعلومات عن تزوير جوازات السفر خارج البلاد ولا سيما في تركيا والأردن وغيرهما من الدول المجاورة، وذلك للسفر لبعض الدول الأوروبية.  

المصدر : الماسة السورية/ الوط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة