توالت خسائر جيش النظام التركي البشرية في شمال سورية ضمن عمليته «درع الفرات» التي يدعم فيها ميليشيات «الجيش الحر» في محاولة للسيطرة على مدينة الباب في شمال حلب، رغم تدمير طائرات تركية موقعين لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

 

وقال مصدر عسكري تركي ان 5 جنود أتراك أصيبوا بجراح في هجوم قرب الباب أمس، موضحاً أن المصابين تم نقلهم بطائرة هليكوبتر إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.

 

وتأتي إصابة الجنود الخمسة بعد يوم من إعلان تنظيم داعش أسر جنديين تركيين في قرية الدانا غرب مدينة الباب بينما أعلن الجيش التركي فقدان الاتصال مع اثنين من جنوده وقال: إن عمليات البحث عنهما جارية حالياً.

 

وكان الجيش التركي أوضح في بيان أن الجنديين كانا يشاركان في عملية «درع الفرات» نحو الساعة الثالثة والنصف بتوقيت أنقرة دون ذكر تفاصيل أخرى.

 

ويعتبر خطف الجنديين التركيين على أيدي عناصر «داعش» ضربة لجهود الحكومة التركية في عمليتها داخل الأراضي السورية، تضاف إلى خسائرها المتوالية من الجنود إذ قتل حتى يوم أمس 10 من جنودها منذ انطلاق عمليتها في الشمال السوري، ما يمكن اعتباره تورطاً تركياً في عملية غير محسوبة قد تتحول لاحقاً إلى مستنقع للجيش التركي في الشمال السوري، ولاسيما أن «درع الفرات» ومنذ عدة أيام لم تستطع التقدم على حساب التنظيم في المناطق المحيطة بالباب.

 

ولا تتوقف الخسائر التركية على جنودها فقط بل يتحمل نظام أردوغان أيضاً عبء علاج جرحى الميليشيات المسلحة، ونقل أمس 9 مسلحين أصيبوا خلال المعارك مع داعش إلى مشفى بولاية كلس جنوبي تركيا.

 

ووفق ما نقل موقع «ترك برس» عن صحيفة «7» الإلكترونية التركية فإن 9 من عناصر ميليشيا «الجيش الحر» نقلوا إلى مستشفى حكومي في ولاية كلّس الحدودية بهدف العلاج، وبحسب الصحيفة أصيب العناصر أثناء المعارك التي يقودونها ضد تنظيم داعش في مدينة الباب التابعة «لولاية حلب السورية»، ويأتي تعبير «ولاية حلب» كدلالة على أطماع أردوغان في حلب.

 

وفي الرقة أقدم التنظيم على إعدام أسرى من ميليشيا «الحر» و«قوات سورية الديمقراطية» في مدينة الطبقة.

 

وذكرت وكالة «سمارت» المعارضة، أن داعش أعدم «نحراً بالسكاكين»، في مدينة الطبقة بالرقة الأربعاء، ثلاثة أسرى، أحدهم مقاتل من (ميليشيا) «جيش سورية الجديد» التابع لـ(ميليشيا) «الحر»، واثنان من عناصر «قوات سورية الديمقراطية»، مبينة أن التنظيم استخدم عناصره الأكراد في «نحر» الأسرى، أمام حشد جماهيري، وسط السوق في المدينة، وترك الجثث بعد إعدامها بلا رؤوس، دون أن توضح موعد أسرهم.

 

من جهة أخرى أصيب أحد «إعلاميي» التنظيم جراء قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لبعض نقاط التنظيم في مزارع «العلو» شمالي الرقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-30
  • 11570
  • من الأرشيف

ماهي خسائر تركيا منذ بدء عملية درع الفرات؟

توالت خسائر جيش النظام التركي البشرية في شمال سورية ضمن عمليته «درع الفرات» التي يدعم فيها ميليشيات «الجيش الحر» في محاولة للسيطرة على مدينة الباب في شمال حلب، رغم تدمير طائرات تركية موقعين لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.   وقال مصدر عسكري تركي ان 5 جنود أتراك أصيبوا بجراح في هجوم قرب الباب أمس، موضحاً أن المصابين تم نقلهم بطائرة هليكوبتر إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.   وتأتي إصابة الجنود الخمسة بعد يوم من إعلان تنظيم داعش أسر جنديين تركيين في قرية الدانا غرب مدينة الباب بينما أعلن الجيش التركي فقدان الاتصال مع اثنين من جنوده وقال: إن عمليات البحث عنهما جارية حالياً.   وكان الجيش التركي أوضح في بيان أن الجنديين كانا يشاركان في عملية «درع الفرات» نحو الساعة الثالثة والنصف بتوقيت أنقرة دون ذكر تفاصيل أخرى.   ويعتبر خطف الجنديين التركيين على أيدي عناصر «داعش» ضربة لجهود الحكومة التركية في عمليتها داخل الأراضي السورية، تضاف إلى خسائرها المتوالية من الجنود إذ قتل حتى يوم أمس 10 من جنودها منذ انطلاق عمليتها في الشمال السوري، ما يمكن اعتباره تورطاً تركياً في عملية غير محسوبة قد تتحول لاحقاً إلى مستنقع للجيش التركي في الشمال السوري، ولاسيما أن «درع الفرات» ومنذ عدة أيام لم تستطع التقدم على حساب التنظيم في المناطق المحيطة بالباب.   ولا تتوقف الخسائر التركية على جنودها فقط بل يتحمل نظام أردوغان أيضاً عبء علاج جرحى الميليشيات المسلحة، ونقل أمس 9 مسلحين أصيبوا خلال المعارك مع داعش إلى مشفى بولاية كلس جنوبي تركيا.   ووفق ما نقل موقع «ترك برس» عن صحيفة «7» الإلكترونية التركية فإن 9 من عناصر ميليشيا «الجيش الحر» نقلوا إلى مستشفى حكومي في ولاية كلّس الحدودية بهدف العلاج، وبحسب الصحيفة أصيب العناصر أثناء المعارك التي يقودونها ضد تنظيم داعش في مدينة الباب التابعة «لولاية حلب السورية»، ويأتي تعبير «ولاية حلب» كدلالة على أطماع أردوغان في حلب.   وفي الرقة أقدم التنظيم على إعدام أسرى من ميليشيا «الحر» و«قوات سورية الديمقراطية» في مدينة الطبقة.   وذكرت وكالة «سمارت» المعارضة، أن داعش أعدم «نحراً بالسكاكين»، في مدينة الطبقة بالرقة الأربعاء، ثلاثة أسرى، أحدهم مقاتل من (ميليشيا) «جيش سورية الجديد» التابع لـ(ميليشيا) «الحر»، واثنان من عناصر «قوات سورية الديمقراطية»، مبينة أن التنظيم استخدم عناصره الأكراد في «نحر» الأسرى، أمام حشد جماهيري، وسط السوق في المدينة، وترك الجثث بعد إعدامها بلا رؤوس، دون أن توضح موعد أسرهم.   من جهة أخرى أصيب أحد «إعلاميي» التنظيم جراء قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لبعض نقاط التنظيم في مزارع «العلو» شمالي الرقة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة