اعلنت حركة احرار الشام عن انتخاب علي عمار العمر الملقب "ابو عزرائيل" قائدا عاما لها خلفا لمهند المصري، وجاء الاعلان في بيان رسمي حمل توقيع  حركة احرار الشام دون الاشارة الى مكان وزمان الانتخاب

 

 رغم تسريبات خلال الاسبوعين الماضيين عن خلافات كبيرة داخل الحركة حول عملية الانتخاب بين الجناح التركي الممثل بلبيب النحاس  والجناح المقرب من النصرة بقيادة ابو جابر الشيخ.

 

مصادر في حركة احرار الشام كشفت بعض اسرار عملية الانتخاب هذه وقالت ان العمر حصل على ثلاثة عشر صوتا داخل مجلس شورى احرار الشام ما مكنه من الفوز على مهند المصري القائد الحالي لحركة احرار الشام والذي تستمر ولايته لشهر اخر واضافت المصادر ان العمر ينحدر من تفتناز بلدة مؤسس الحركة ابو صالح الطحان واوضحت ان عملية مجلس الشورى اتت على خلفية خلافات بين الجناحين السياسي والعسكري في الحركة، حيث كانت عملية تعيين القائد العام او انتخابه، تتم مناطقيا قبل وصولها لمجلس الشورى العام واوضحت ان حركة احرار الشام قسمت سوريا إلى سبعة قطاعات وفي كل قطاع مجلس شورى  وهؤلاء يشاركون مناطقيا في عملية الانتخاب او التعيين، حيث ينتخب كل قطاع مرشحه وهذا ما لم يحصل  هذه المرة، اضافة الى مجالس الشورى في المناطق هناك الوية مستقلة عن القطاعات تقاتل تحت راية حركة احرار الشام التي تمولها وتزودها بالذخائر، وهذه الالوية لها كلمتها في انتخاب القائد العام للحركة.

 

المصدر يقول ان المسؤولين والعناصر في حركة احرار الشام لم يكونوا على علم باي تفصيل من تفاصيل عملية التعيين، التي فرضتها تركيا ويشرح المصدر ان اختيار ابو عمار العمر جاء على خلفية تأييده للحرب على داعش، وهذا ما يهم تركيا حاليا التي تريد جلب الفصائل السورية المحاربة في الشمال السوري الى جسم درع الفرات لخوض المعارك في الباب وباتجاه الرقة اذا سمحت لها التفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة، كما ان الاتراك يخططون مستقبلا لخوض حرب ضد الاكراد في الشمال السوري عبر المنظمات السورية المسلحة، وقد بدأت تركيا مؤخرا دعم حركة احرار الشام في السيطرة على كل المعابر بين سوريا وتركيا، وهذه المعابر  تدر اموالا طائلة لميزانية احرار الشام وتعتبر تركيا وجود التيار الاخواني ممثلا بلبيب النحاس مصدر اطمئنان لها لاحكام سيطرتها على مفاصل احرار الشام.

 

تجدر الاشارة ان تركيا تدعم حاليا تنظيم السلطان مراد  الذي سوف يحل مكان الزنكي لدى الاتراك، وذلك في سياق الضغط على احرار الشام وافهامهم ان لدى تركيا البديل الجاهز في حال فكرت الحركة بالابتعاد عن تركيا.

 

في السياق كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت قبل يومين بيان لعدد من وجوه التيار المقرب من جبهة  النصرة في مجلس شورى احرار الشام  هم ( ابو جابر الشيخ، ابو صالح الطحان، ابو عبدالله، ابو علي الشيخ، ابو ايوب المهاجر، ابو خزيمة و بو عبدالله الكوردي) قال فيه الاعضاء الثمانية انهم يعلقون عملهم في مجلس شورى احرار الشام بسبب الوصول لطريق مسدود لحل الازمات المتراكمة، اتى صدور هذا البيان قبل ايام من انتخاب علي عمار العمر، وفي اليوم الثاني للاعلان عن الانتخاب  وزعت مواقع التواصل الاجتماعي  بيانا منسوبا لابي جابر الشيخ رفض فيه انتخاب العمر ، ورفض الشيخ في البيان تعيينه رئيس مجلس شورى الحركة وقال انني ومن معي من اعضاء مجلس الشورى قد علقنا اعمالنا في الشورى منذ يومين وذلك بسبب الاصرار على التفرد والاقصاء.

ويعتبر ابو جابر الشيخ من الداعين للاندماج مع جبهة  النصرة ، ومن المعارضين للحرب ضد داعش وقد عارض معركة جرابلس  ويتولى غالبية الذين علقوا مهامهم في مجلس الشورى قيادة مجموعات مسلحة وقطاعات حربية في الحركة  وقد دعا بعض مؤيديهم  الى الاسراع بالسيطرة على مخازن السلاح الكبرى و المعابر،  فضلا عن مداهمة أوكار انصار  النحاس الذين اطلق عليهم لقب"المميعة"(سائل صمغي يخرج من الشجرة ويلتصق بها  وتستخدم  الجماعات التكفيرية  هذا المصطلح للاشارة الى كل من يعارض من داخلها انها منشق ويوسخ الايادي) كما وجهت اليهم تهمة سرقة ملايين الدولارات .

في الخلاصة فان هذه التطورات تنذر باقتراب انفجار الوضع على الارض بين الطرفين ما يهدد بانشقاق حركة احرار الشام اكبر الفصائل السورية المعارضة

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-30
  • 13138
  • من الأرشيف

هل حان وقت الانشقاقات في حركة احرار الشام؟

اعلنت حركة احرار الشام عن انتخاب علي عمار العمر الملقب "ابو عزرائيل" قائدا عاما لها خلفا لمهند المصري، وجاء الاعلان في بيان رسمي حمل توقيع  حركة احرار الشام دون الاشارة الى مكان وزمان الانتخاب    رغم تسريبات خلال الاسبوعين الماضيين عن خلافات كبيرة داخل الحركة حول عملية الانتخاب بين الجناح التركي الممثل بلبيب النحاس  والجناح المقرب من النصرة بقيادة ابو جابر الشيخ.   مصادر في حركة احرار الشام كشفت بعض اسرار عملية الانتخاب هذه وقالت ان العمر حصل على ثلاثة عشر صوتا داخل مجلس شورى احرار الشام ما مكنه من الفوز على مهند المصري القائد الحالي لحركة احرار الشام والذي تستمر ولايته لشهر اخر واضافت المصادر ان العمر ينحدر من تفتناز بلدة مؤسس الحركة ابو صالح الطحان واوضحت ان عملية مجلس الشورى اتت على خلفية خلافات بين الجناحين السياسي والعسكري في الحركة، حيث كانت عملية تعيين القائد العام او انتخابه، تتم مناطقيا قبل وصولها لمجلس الشورى العام واوضحت ان حركة احرار الشام قسمت سوريا إلى سبعة قطاعات وفي كل قطاع مجلس شورى  وهؤلاء يشاركون مناطقيا في عملية الانتخاب او التعيين، حيث ينتخب كل قطاع مرشحه وهذا ما لم يحصل  هذه المرة، اضافة الى مجالس الشورى في المناطق هناك الوية مستقلة عن القطاعات تقاتل تحت راية حركة احرار الشام التي تمولها وتزودها بالذخائر، وهذه الالوية لها كلمتها في انتخاب القائد العام للحركة.   المصدر يقول ان المسؤولين والعناصر في حركة احرار الشام لم يكونوا على علم باي تفصيل من تفاصيل عملية التعيين، التي فرضتها تركيا ويشرح المصدر ان اختيار ابو عمار العمر جاء على خلفية تأييده للحرب على داعش، وهذا ما يهم تركيا حاليا التي تريد جلب الفصائل السورية المحاربة في الشمال السوري الى جسم درع الفرات لخوض المعارك في الباب وباتجاه الرقة اذا سمحت لها التفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة، كما ان الاتراك يخططون مستقبلا لخوض حرب ضد الاكراد في الشمال السوري عبر المنظمات السورية المسلحة، وقد بدأت تركيا مؤخرا دعم حركة احرار الشام في السيطرة على كل المعابر بين سوريا وتركيا، وهذه المعابر  تدر اموالا طائلة لميزانية احرار الشام وتعتبر تركيا وجود التيار الاخواني ممثلا بلبيب النحاس مصدر اطمئنان لها لاحكام سيطرتها على مفاصل احرار الشام.   تجدر الاشارة ان تركيا تدعم حاليا تنظيم السلطان مراد  الذي سوف يحل مكان الزنكي لدى الاتراك، وذلك في سياق الضغط على احرار الشام وافهامهم ان لدى تركيا البديل الجاهز في حال فكرت الحركة بالابتعاد عن تركيا.   في السياق كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت قبل يومين بيان لعدد من وجوه التيار المقرب من جبهة  النصرة في مجلس شورى احرار الشام  هم ( ابو جابر الشيخ، ابو صالح الطحان، ابو عبدالله، ابو علي الشيخ، ابو ايوب المهاجر، ابو خزيمة و بو عبدالله الكوردي) قال فيه الاعضاء الثمانية انهم يعلقون عملهم في مجلس شورى احرار الشام بسبب الوصول لطريق مسدود لحل الازمات المتراكمة، اتى صدور هذا البيان قبل ايام من انتخاب علي عمار العمر، وفي اليوم الثاني للاعلان عن الانتخاب  وزعت مواقع التواصل الاجتماعي  بيانا منسوبا لابي جابر الشيخ رفض فيه انتخاب العمر ، ورفض الشيخ في البيان تعيينه رئيس مجلس شورى الحركة وقال انني ومن معي من اعضاء مجلس الشورى قد علقنا اعمالنا في الشورى منذ يومين وذلك بسبب الاصرار على التفرد والاقصاء. ويعتبر ابو جابر الشيخ من الداعين للاندماج مع جبهة  النصرة ، ومن المعارضين للحرب ضد داعش وقد عارض معركة جرابلس  ويتولى غالبية الذين علقوا مهامهم في مجلس الشورى قيادة مجموعات مسلحة وقطاعات حربية في الحركة  وقد دعا بعض مؤيديهم  الى الاسراع بالسيطرة على مخازن السلاح الكبرى و المعابر،  فضلا عن مداهمة أوكار انصار  النحاس الذين اطلق عليهم لقب"المميعة"(سائل صمغي يخرج من الشجرة ويلتصق بها  وتستخدم  الجماعات التكفيرية  هذا المصطلح للاشارة الى كل من يعارض من داخلها انها منشق ويوسخ الايادي) كما وجهت اليهم تهمة سرقة ملايين الدولارات . في الخلاصة فان هذه التطورات تنذر باقتراب انفجار الوضع على الارض بين الطرفين ما يهدد بانشقاق حركة احرار الشام اكبر الفصائل السورية المعارضة  

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة