دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فضحت وثيقة عثرت عليها القوات العراقية في سهل نينوى شمال البلاد، استخدام تنظيم "داعش" مادة سريعة الاشتعال، وعنصر كيميائي خطير لتصنيع المواد المتفجرة والصواريخ لاستهداف المدنيين والقوات
وتنشر "سبوتنيك"، الوثيقة التي حصلت عليها من مصدر أمني عراقي حسب قولها، في جنوب شرق الموصل مركز نينوى، تحديداً بقضاء الحمدانية الذي حررته القوات، أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وحسب الوثيقة العائدة لتنظيم "داعش" الإرهابي الذي خلفها عناصره وقادته الهاربون والقتلى بعد انتصار القوات العراقية عليهم، تُظهر طلبا موضوعه "تجيهز"، مرسل من قاطع للتنظيم يدعى بـ"خالد بن الوليد" في نينوى، موجه إلى ما يسمى بـ"إدارة عسكر الأيسر الجنوبي".
داعش مواد كيميائية
وينص الطلب على الآتي:
"نرجو منكم تجهيزنا بـ(20) كغم من مادة الأسود، مع (2) كيس كبريت".
وطبقاً للطلب، إن حاجة القاطع الداعشي لهاتين المادتين ماسة جداً.
وتحدث المؤرخ المستقل مؤسس صفحة ""عين الموصل الموثقة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمراسلتنا، عما هي المادة السوداء المذكورة في الوثيقة، مشيراً إلى أن المقصود بها هي مادة "نترات البوتاسيوم".
ويقول المؤرخ إن المادة هذه أشبه بالرمل، حصل تنظيم "داعش" على كميات منها من المقرات العسكرية للقوات العراقية، وقسم منها اشتراها من تجار السلاح في السوق السوداء داخل الموصل، وفي سوريا.
وألمح المؤرخ إلى أن هاتين المادتين يستخدمهما تنظيم "داعش" كمواد متفجرة لحشوات الصواريخ وقذائف الهاون التي يصنعها محلياً.
ويعرف عن مادة نترات البوتاسيوم ورمزها (KNO3)، بأنها كيميائية تتكون من البوتاسيوم والنيتروجين والأكسجين، وتعتبر مادة مساعدة على الاشتعال لاحتوائها على ثلاث ذرات أكسجين وتدخل في تركيب البارود.
أما الكبريت، عنصر كيميائي يدخل في صناعة البارود، إضافة إلى استخدامه في عيدان الثقاب، لكنه يستخدم من قبل تنظيم "داعش" لقذائف الهاون والصواريخ والعبوات الناسفة والمتفجرات والأحزمة الناسفة بمزجه مع نترات البوتاسيوم ومواد أخرى أشد خطورة وسميّة كالكلور السام، والخردل اللذين أثبت استخدامهما من قبل الدواعش بصواريخ 21 ملم المحلية الصنع عندما هاجموا بها القوات العراقية قرب الموصل شمالاً، وفي الأنبار غربا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة