سطر الجيش العربي السوري أهم إنجاز في سجل انتصاراته شرقي مدينة حلب ومد نفوذه إلى مساكن هنانو بشكل كامل التي تعد أهم بوابة للأحياء الشرقية وتفتح المجال أمام مزيد من التقدم في محيطهاوفي عمق مناطق سيطرة المسلحين الذين انهارت معنوياتهم وخطوط دفاعهم الأولى واضطروا إلى التخلي عن المعامل القديمة للشيخ نجار ومعظم مساحة الأرض الحمرا أيضاً شرقي المدينة.

وأكد مصدر ميداني سيطرة الجيش على كامل أحياء مساكن هنانو المدينة المتكاملة والمنظمة في طرف حلب الشمالي الشرقي إثر اشتباكات عنيفة استمرت يومين واعتمد فيها الجيش على الكثافة النارية الشديدة التي حطمت خطوط الدفاع الأولى للمسلحين قبل أن يقضم أبنيتها وشوارعها بشكل تدريجي أقصى المسلحين عن مساحتها كاملة أمس.

وأوضح المصدر: إن الجيش عازم على استكمال إنجازاته في الأحياء المجاورة لمساكن هنانو بداية ثم تطهير الأحياء الشرقية كاملة بعد أن أعد العدة اللازمة لذلك، وهو ما بدا من التنسيق التام بين وحداته المختلفة والإسناد الناري الغزير ومتانة صفوف قوات المشاة التي أرغمت المسلحين على التخلي عن أهم معقل لهم في شطر المدينة الشرقي وبوابة الدخول إليه مثلما فعل المسلحون إبان غزوهم للمدينة في آب 2012.

وأضاف المصدر: إن الجيش انتهز فرصة انخفاض الروح المعنوية للمسلحين إلى الحضيض وتابع تقدمه شمال وجنوب وغرب المساكن ومد نفوذه على معامل الشيخ نجار القديمة شرق حلب مع تلة الزهور ودار المسنين ومعظم مساحة الأرض الحمرا متقدماً من منطقة جبل بدرو والمقبرة الإسلامية حيث ثبت نقاطه فيهما السبت على حين استرد في اليوم السابق تلة الشرطة التي تحوي مبنى الشرطة غربي مطار النيرب العسكري أثناء تقدمه من قرية عزيزة نحو حي الشيخ لطفي جنوب شرق المدينة. ومساء أمس تقدم الجيش العربي السوري إلى حدود حي الحيدرية المتاخم له ودارت اشتباكات عنيفة مع المسلحين الذين وردت أنباء أن أكثر من 200 منهم يودون تسليم أنفسهم للجيش على خلفية أنباء أخرى تحدثت عن انسحاب ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من الحيدرية والصاخور وترك باقي الميليشيات لمصيرها

 

 

وتمكن الجيش من تأمين خروج 200 مدني من مناطق الاشتباك في حي مساكن هنانو وجبل بدرو خرجوا من حي طريق الباب باتجاه نقاط سيطرة الجيش في الوقت الذي بدأت وحدات الهندسة العسكرية في الجيش بعد تمشيط مساكن هنانو بإزالة الألغام والعبوات الناسفة وتم العثور على مستودع أسلحة يحوي كميات كبيرة من الذخيرة والعبوات الناسفة والقذائف المتفجرة المتنوعة.

مسلحو ميليشيات «فيلق الشام» و«أحرار الشام» و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«حركة نور الدين الزنكي» سارعوا إلى تبادل اتهامات الخيانة والعمالة للجيش العربي السوري بينهم بمجرد انسحابهم من مساكن هنانو وحملوا «جبهة النصرة«، التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، مسؤولية ما حدث بغرورها وصلفها الذي دفعها للتمسك بورقة خاسرة مثل ورقة المساكن. وعلى حين بيّن المصدر الميداني أن خسائر المسلحين ناهزت 80 قتيلاً وأكثر من 300 جريح في معارك السيطرة على مساكن هنانو خلال اليومين الماضيين، كشفت تنسيقيات المسلحين عن مقتل أكثر من 40 مسلحاً منهم بينهم قياديون ينتمي معظمهم إلى «فيلق الشام» خلال اشتباكات مساكن هنانو عدا عن قتلاهم في باقي جبهات المدينة ولا سيما في الشيخ سعيد جنوبها وبستان الباشا في قسمها الشمالي الشرقي. وبيّن خبراء عسكريون لأن أبواب الأحياء الشرقية فتحت بمصراعيها أمام تحقيق الجيش العربي السوري لإنجازات جديدة، وهو ما بدا من ملاحقته لفلول المسلحين الذين احتموا بحي الصاخور بعد هزيمتهم في مساكن هنانو. ولفت الخبراء إلى أن حيي الحيدرية مرشحان لتقدم الجيش باتجاههما بعد استكمال السيطرة على حي الأرض الحمرا المتاخم للمساكن.

وكان الجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الرديفة سيطر على معظم مساحة جبل بدرو شرق حلب وتقدم إلى مشارف مساكن البحوث العلمية التي تقع على طريق عام مطار حلب الدولي حيث يخطط الجيش للهيمنة على الطريق واسترداد الأحياء الواقعة إلى يمينه للقادم من المطار نحو حلب في المرحلة الأولى من عمليته العسكرية قبل أن يتجه للأحياء المقابلة لها مثل طريق الباب والشعار.

المسلحون لم يجدوا وسيلة للرد على هزائمهم سوى توجيه قذائفهم صوب الأحياء الغربية الآمنة من المدينة فأمطروا حي الميدان بالقذائف التي أودت بحياة 5 شهداء وأكثر من 13 جريحاً.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-26
  • 12276
  • من الأرشيف

الجيش السوري يفتح أهم بوابة للأحياء الشرقية من حلب

 سطر الجيش العربي السوري أهم إنجاز في سجل انتصاراته شرقي مدينة حلب ومد نفوذه إلى مساكن هنانو بشكل كامل التي تعد أهم بوابة للأحياء الشرقية وتفتح المجال أمام مزيد من التقدم في محيطهاوفي عمق مناطق سيطرة المسلحين الذين انهارت معنوياتهم وخطوط دفاعهم الأولى واضطروا إلى التخلي عن المعامل القديمة للشيخ نجار ومعظم مساحة الأرض الحمرا أيضاً شرقي المدينة. وأكد مصدر ميداني سيطرة الجيش على كامل أحياء مساكن هنانو المدينة المتكاملة والمنظمة في طرف حلب الشمالي الشرقي إثر اشتباكات عنيفة استمرت يومين واعتمد فيها الجيش على الكثافة النارية الشديدة التي حطمت خطوط الدفاع الأولى للمسلحين قبل أن يقضم أبنيتها وشوارعها بشكل تدريجي أقصى المسلحين عن مساحتها كاملة أمس. وأوضح المصدر: إن الجيش عازم على استكمال إنجازاته في الأحياء المجاورة لمساكن هنانو بداية ثم تطهير الأحياء الشرقية كاملة بعد أن أعد العدة اللازمة لذلك، وهو ما بدا من التنسيق التام بين وحداته المختلفة والإسناد الناري الغزير ومتانة صفوف قوات المشاة التي أرغمت المسلحين على التخلي عن أهم معقل لهم في شطر المدينة الشرقي وبوابة الدخول إليه مثلما فعل المسلحون إبان غزوهم للمدينة في آب 2012. وأضاف المصدر: إن الجيش انتهز فرصة انخفاض الروح المعنوية للمسلحين إلى الحضيض وتابع تقدمه شمال وجنوب وغرب المساكن ومد نفوذه على معامل الشيخ نجار القديمة شرق حلب مع تلة الزهور ودار المسنين ومعظم مساحة الأرض الحمرا متقدماً من منطقة جبل بدرو والمقبرة الإسلامية حيث ثبت نقاطه فيهما السبت على حين استرد في اليوم السابق تلة الشرطة التي تحوي مبنى الشرطة غربي مطار النيرب العسكري أثناء تقدمه من قرية عزيزة نحو حي الشيخ لطفي جنوب شرق المدينة. ومساء أمس تقدم الجيش العربي السوري إلى حدود حي الحيدرية المتاخم له ودارت اشتباكات عنيفة مع المسلحين الذين وردت أنباء أن أكثر من 200 منهم يودون تسليم أنفسهم للجيش على خلفية أنباء أخرى تحدثت عن انسحاب ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من الحيدرية والصاخور وترك باقي الميليشيات لمصيرها     وتمكن الجيش من تأمين خروج 200 مدني من مناطق الاشتباك في حي مساكن هنانو وجبل بدرو خرجوا من حي طريق الباب باتجاه نقاط سيطرة الجيش في الوقت الذي بدأت وحدات الهندسة العسكرية في الجيش بعد تمشيط مساكن هنانو بإزالة الألغام والعبوات الناسفة وتم العثور على مستودع أسلحة يحوي كميات كبيرة من الذخيرة والعبوات الناسفة والقذائف المتفجرة المتنوعة. مسلحو ميليشيات «فيلق الشام» و«أحرار الشام» و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«حركة نور الدين الزنكي» سارعوا إلى تبادل اتهامات الخيانة والعمالة للجيش العربي السوري بينهم بمجرد انسحابهم من مساكن هنانو وحملوا «جبهة النصرة«، التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، مسؤولية ما حدث بغرورها وصلفها الذي دفعها للتمسك بورقة خاسرة مثل ورقة المساكن. وعلى حين بيّن المصدر الميداني أن خسائر المسلحين ناهزت 80 قتيلاً وأكثر من 300 جريح في معارك السيطرة على مساكن هنانو خلال اليومين الماضيين، كشفت تنسيقيات المسلحين عن مقتل أكثر من 40 مسلحاً منهم بينهم قياديون ينتمي معظمهم إلى «فيلق الشام» خلال اشتباكات مساكن هنانو عدا عن قتلاهم في باقي جبهات المدينة ولا سيما في الشيخ سعيد جنوبها وبستان الباشا في قسمها الشمالي الشرقي. وبيّن خبراء عسكريون لأن أبواب الأحياء الشرقية فتحت بمصراعيها أمام تحقيق الجيش العربي السوري لإنجازات جديدة، وهو ما بدا من ملاحقته لفلول المسلحين الذين احتموا بحي الصاخور بعد هزيمتهم في مساكن هنانو. ولفت الخبراء إلى أن حيي الحيدرية مرشحان لتقدم الجيش باتجاههما بعد استكمال السيطرة على حي الأرض الحمرا المتاخم للمساكن. وكان الجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الرديفة سيطر على معظم مساحة جبل بدرو شرق حلب وتقدم إلى مشارف مساكن البحوث العلمية التي تقع على طريق عام مطار حلب الدولي حيث يخطط الجيش للهيمنة على الطريق واسترداد الأحياء الواقعة إلى يمينه للقادم من المطار نحو حلب في المرحلة الأولى من عمليته العسكرية قبل أن يتجه للأحياء المقابلة لها مثل طريق الباب والشعار. المسلحون لم يجدوا وسيلة للرد على هزائمهم سوى توجيه قذائفهم صوب الأحياء الغربية الآمنة من المدينة فأمطروا حي الميدان بالقذائف التي أودت بحياة 5 شهداء وأكثر من 13 جريحاً.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة