أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة عمدت إلى إطالة المباحثات مع روسيا حول الأزمة في سورية لتمنح الفرصة لـ “المسلحين” كي يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم مشيراً إلى أن المزيد من “المجموعات المسلحة” اندمجت خلال الفترة الأخيرة مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن باتروشيف قوله للصحفيين: إن “روسيا تأمل بأن تسود وجهات النظر البناءة لدى الولايات المتحدة حول الأزمة في سورية” لافتاً إلى أن “موسكو مستعدة للنظر في اتخاذ تدابير إضافية حول الوضع في حلب”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن تهدئة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.

وأضاف باتروشيف: إن “المسلحين استغلوا المباحثات بين موسكو وواشنطن وقاموا بمحاولة إعادة تنظيم صفوفهم” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أظهرت عدم الرغبة وربما عدم القدرة على تنفيذ وعودها بالفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” في الوقت الذي نفذت فيه موسكو كل التزاماتها فيما يتعلق بالتفاهمات الروسية الأمريكية الاخيرة.

وأكد باتروشيف أن الولايات المتحدة تواصل العمل وفق سياسة الكيل بمكيالين عندما أعلنت قبل بضعة أيام عن تعليق الحوار مع روسيا بشأن الأزمة في سورية مؤكداً أن الإرهاب لم يعترف قط بالحدود بين الدول وأن ما يحدث الآن في سورية والعراق واليمن وأفغانستان وليبيا يمكن أن يتكرر غداً في بلدان أخرى.

وتؤكد الوقائع إلى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخراً عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية في التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

  • فريق ماسة
  • 2016-10-17
  • 8926
  • من الأرشيف

روسيا تتهم الولايات المتحدة بإطالة المباحثات معها حول سورية لتمنح فرصة للمسلحين لتنظيم صفوفهم

أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة عمدت إلى إطالة المباحثات مع روسيا حول الأزمة في سورية لتمنح الفرصة لـ “المسلحين” كي يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم مشيراً إلى أن المزيد من “المجموعات المسلحة” اندمجت خلال الفترة الأخيرة مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي. ونقل موقع روسيا اليوم عن باتروشيف قوله للصحفيين: إن “روسيا تأمل بأن تسود وجهات النظر البناءة لدى الولايات المتحدة حول الأزمة في سورية” لافتاً إلى أن “موسكو مستعدة للنظر في اتخاذ تدابير إضافية حول الوضع في حلب”. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن تهدئة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين. وأضاف باتروشيف: إن “المسلحين استغلوا المباحثات بين موسكو وواشنطن وقاموا بمحاولة إعادة تنظيم صفوفهم” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أظهرت عدم الرغبة وربما عدم القدرة على تنفيذ وعودها بالفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” في الوقت الذي نفذت فيه موسكو كل التزاماتها فيما يتعلق بالتفاهمات الروسية الأمريكية الاخيرة. وأكد باتروشيف أن الولايات المتحدة تواصل العمل وفق سياسة الكيل بمكيالين عندما أعلنت قبل بضعة أيام عن تعليق الحوار مع روسيا بشأن الأزمة في سورية مؤكداً أن الإرهاب لم يعترف قط بالحدود بين الدول وأن ما يحدث الآن في سورية والعراق واليمن وأفغانستان وليبيا يمكن أن يتكرر غداً في بلدان أخرى. وتؤكد الوقائع إلى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخراً عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية في التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة