“برغم أنه يسعى جاهدا للحصول على جائزة نوبل للسلام، يواجه باراك أوباما الآن بعض القرارات الصعبة حول دولتين في منطقة الشرق الأوسط. مشاهدة المذبحة في سوريا وزيادة القتال في اليمن،

خاصة وأن ممثلي الصحافة والطبقة السياسية بدأوا مطالبة أوباما بمواجهة هذه الأزمات حقا. ويصفونه بأنه الرئيس الذي لم يفعل شيئا بينما تحرق إيران منطقة الشرق الأوسط”، هكذا تحدثت مجلة “ذا ويك” عن وضع أوباما.

وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن الحرب السعودية مستمرة ضد اليمن حيث يسيطر الحوثيون على العاصمة، وبعد أن قصفت قوات التحالف السعودية جنازة في صنعاء، ردت قوات الحوثيين في اليمن بإطلاق غير فعال صاروخا على سفينة حربية أمريكية. أصبح الآن من غير المنطقي أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير الأسلحة للسعوديين، ومساعدتهم بالخدمات اللوجستية، وتزويد طائراتهم بالوقود. وبعد الهجوم الفاشل، تشارك القوات البحرية الأمريكية في ما تسمىه وزارة الدفاع الأمريكية بـ “ضربات الدفاع عن النفس” ضد أهداف الرادار في اليمن.

وأوضحت ذا ويك أنه يوم الجمعة، التقى الرئيس أوباما أيضا مع كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة خيارات أكثر عسكرية في سوريا. حيث هناك القوات الروسية المتحالفة مع حكومة الرئيس بشار الأسد وقد تقصف الأهداف التي تحتلها الولايات المتحدة المتحالفة مع “المتمردين المعتدلين”. ورغم أن التكلفة البشرية لهذه الحرب أمر يبعث على الدهشة، زادتها معاناة القوى الإقليمية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في القتال، ولكن عدم الانضمام إليها بطريقة غير حاسمة من أمريكا سيكبدها تكلفة باهظة.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن هناك العديد من أوجه التشابه بين الحربين. حيث في كل منهما وكلاء الولايات المتحدة يقاتلون بالوكالة النظام الإيراني في كل من اليمن وسوريا، وفي كلتا الحالتين، الولايات المتحدة تتوق وليس هذا سرا لتشكيل حكومة مستقرة تتحالف معها ومع المملكة العربية السعودية، لكن حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة في كلا البلدين تدخلت فقط بما يكفي لمحاولة تجنب أسوأ السيناريوهات، مثل فوز اللاعبين المتحالفين مع إيران.

 

وأشارت ذا ويك إلى أنه في الحروب بسوريا واليمن، انضمت القوات العسكرية الأمريكية في الحرب من دون أي شيء. حيث في عام 2013، ذهب الرئيس أوباما إلى الكونغرس وطلب استخدام القوة العسكرية في سوريا، ولكن تراجع لأنه كان لا يحظى بشعبية على نطاق واسع في الرأي العام الأمريكي. لكن أوباما استمر في العمل العسكري السري والعلني على نحو متزايد هناك. وعند الضغط عليه، يجادل السلطة التنفيذية بأن العمليات العسكرية في هذه البلدان تندرج تحت تفويض  11/9 واستخدام القوة العسكرية. لكن الواقع يؤكد أنه في كل من سوريا واليمن، حلفاء الولايات المتحدة والوكلاء هم أنفسهم حلفاء على نحو متزايد مع تنظيم القاعدة.

واختتمت المجلة تقريرها بأن زيادة مشاركة الولايات المتحدة في كل من هذه الحروب الأهلية يحتوي على مخاطر كبيرة، وليس هناك ربح ممكن؟، فرغم كل تدخل لا يوجد لديها حتى الآن نظام آخر في الشرق الأوسط يمكن الاعتماد عليه داخل المنطقة، ويمكنهم التصدي للتطورات إذا تم إطلاق النار على طائرة أمريكية من السماء، أو صاروخ قادم على سفينة يهدف لإلحاق الخسائر، لكن كيف سيوضح أوباما موقفه أمام الرأي العام الأمريكي؟

  • فريق ماسة
  • 2016-10-17
  • 10867
  • من الأرشيف

تقارير ذا ويك: بكل حماقة أوباما يُصّعد من حروبه السرية.. ويعتمد على “القاعدة” التي يزعم محاربتها

“برغم أنه يسعى جاهدا للحصول على جائزة نوبل للسلام، يواجه باراك أوباما الآن بعض القرارات الصعبة حول دولتين في منطقة الشرق الأوسط. مشاهدة المذبحة في سوريا وزيادة القتال في اليمن، خاصة وأن ممثلي الصحافة والطبقة السياسية بدأوا مطالبة أوباما بمواجهة هذه الأزمات حقا. ويصفونه بأنه الرئيس الذي لم يفعل شيئا بينما تحرق إيران منطقة الشرق الأوسط”، هكذا تحدثت مجلة “ذا ويك” عن وضع أوباما. وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن الحرب السعودية مستمرة ضد اليمن حيث يسيطر الحوثيون على العاصمة، وبعد أن قصفت قوات التحالف السعودية جنازة في صنعاء، ردت قوات الحوثيين في اليمن بإطلاق غير فعال صاروخا على سفينة حربية أمريكية. أصبح الآن من غير المنطقي أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير الأسلحة للسعوديين، ومساعدتهم بالخدمات اللوجستية، وتزويد طائراتهم بالوقود. وبعد الهجوم الفاشل، تشارك القوات البحرية الأمريكية في ما تسمىه وزارة الدفاع الأمريكية بـ “ضربات الدفاع عن النفس” ضد أهداف الرادار في اليمن. وأوضحت ذا ويك أنه يوم الجمعة، التقى الرئيس أوباما أيضا مع كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة خيارات أكثر عسكرية في سوريا. حيث هناك القوات الروسية المتحالفة مع حكومة الرئيس بشار الأسد وقد تقصف الأهداف التي تحتلها الولايات المتحدة المتحالفة مع “المتمردين المعتدلين”. ورغم أن التكلفة البشرية لهذه الحرب أمر يبعث على الدهشة، زادتها معاناة القوى الإقليمية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في القتال، ولكن عدم الانضمام إليها بطريقة غير حاسمة من أمريكا سيكبدها تكلفة باهظة. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن هناك العديد من أوجه التشابه بين الحربين. حيث في كل منهما وكلاء الولايات المتحدة يقاتلون بالوكالة النظام الإيراني في كل من اليمن وسوريا، وفي كلتا الحالتين، الولايات المتحدة تتوق وليس هذا سرا لتشكيل حكومة مستقرة تتحالف معها ومع المملكة العربية السعودية، لكن حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة في كلا البلدين تدخلت فقط بما يكفي لمحاولة تجنب أسوأ السيناريوهات، مثل فوز اللاعبين المتحالفين مع إيران.   وأشارت ذا ويك إلى أنه في الحروب بسوريا واليمن، انضمت القوات العسكرية الأمريكية في الحرب من دون أي شيء. حيث في عام 2013، ذهب الرئيس أوباما إلى الكونغرس وطلب استخدام القوة العسكرية في سوريا، ولكن تراجع لأنه كان لا يحظى بشعبية على نطاق واسع في الرأي العام الأمريكي. لكن أوباما استمر في العمل العسكري السري والعلني على نحو متزايد هناك. وعند الضغط عليه، يجادل السلطة التنفيذية بأن العمليات العسكرية في هذه البلدان تندرج تحت تفويض  11/9 واستخدام القوة العسكرية. لكن الواقع يؤكد أنه في كل من سوريا واليمن، حلفاء الولايات المتحدة والوكلاء هم أنفسهم حلفاء على نحو متزايد مع تنظيم القاعدة. واختتمت المجلة تقريرها بأن زيادة مشاركة الولايات المتحدة في كل من هذه الحروب الأهلية يحتوي على مخاطر كبيرة، وليس هناك ربح ممكن؟، فرغم كل تدخل لا يوجد لديها حتى الآن نظام آخر في الشرق الأوسط يمكن الاعتماد عليه داخل المنطقة، ويمكنهم التصدي للتطورات إذا تم إطلاق النار على طائرة أمريكية من السماء، أو صاروخ قادم على سفينة يهدف لإلحاق الخسائر، لكن كيف سيوضح أوباما موقفه أمام الرأي العام الأمريكي؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة