نشرت صحيفة “الاندبندنت البريطانية” تقريرًا يفيد بأن سوريا وحلفاءها يستعدون لموجة اجتياح كبرى لآلاف الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش”، وذلك بعد طردهم من الموصل العراقية، ويلفت كاتب التقرير روبرت فيسك أنه من المُرجّح تكرار سيناريو تحرير منطقة الفلوجة العراقية، حيث سمح التحالف الدولي بفتح ممرات لهروب عناصر المسلحين من العراق إلى نقاط على الحدود مع سوريا. في السياق، نشر موقع الدايلي بيست تقريرًا أفاد بأن معركة الموصل قد تستمر إلى موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وبالتالي لن يكون لتحرير المنطقة تأثيرٌ على سير الانتخابات لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتونن يقول التقرير.

الجيش السوري والحلفاء يستعدون لموجة اجتياح كبرى من تنظيم “داعش” بعد تحرير الموصل

 

كتب روبرت فيسك مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت البريطانية”، قال فيها أن “الجيش السوري وحزب الله وحلفاء إيران يستعدون لموجة اجتياح كبرى لآلاف مقاتلي “داعش” بعد تحرير مدينة الموصل”، مشيرًا إلى أنَّ “الجيش السوري إنَّما يعتقد بأنّ الهدف الحقيقي للخطة الأميركية لتحرير الموصل هو من أجل تكديس مسلحي “داعش” في مدينة الرقة السورية” حسب تعبير الكاتب.

 

ويلفت الكاتب إلى أن استخبارات الجيش السوري سمعت تقارير تفيد بأن “داعش” طالبت بتوفير الكهرباء والمياه لعناصرها التي ستتدفق من الموصل، وحذَّر من أن ذلك قد يعني بأن جيش “داعش” بأكمله قد يوجه ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه في حال تحرير الموصل، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يروق بعض الشيء لواشنطن.

 

ويتابع قائلاً أن “عددًا كبيرًا من مسلحي “داعش” فرُّوا إلى داخل سوريا عندما سقطت مدينة الفلوجة العراقية بأيدي الجيش العراقي والمقاومة العراقية.

 

ويتطرق الكاتب إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء الأسبوع الماضي، متناولاً تحذير سماحته من النية المبيتة لدى الأميركيين بتكرار مخطط الفلوجة عندما فتحوا ممرًا كي يفر عناصر “داعش” باتجاه شرق سوريا، وعليه رأى الكاتب أن تصريحات السيد نصرالله هذه إما تفيد بأن هزيمة داعش في الموصل ستشجع التنظيم على التحرك غربًا من أجل محاولة هزيمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.

 

وفي الختام يرى الكاتب أن “لا عجب” بأنَّ قوات الجيش السوري وروسيا يحاولان السيطرة على كامل مدينة حلب “مهما كان الثمن” قبل سقوط الموصل، ذلك لأن القوات السورية والروسية قد تضطر إلى مواجهة “داعش” في سوريا.

 

 

تحرير الموصل قد يستمر إلى ما بعد موعد الانتخابات الأميركية وبالتالي لن يؤثر “التحرير” في وقائعها

 

نشر موقع “دايلي بيست” تقريرًا أشار إلى أن توقيت عملية تحرير الموصل من تنظيم “داعش” قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، موضحًا أنه من المرجح أن يستمر القتال في الموصل إلى ما بعد الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وهو موعد الانتخابات الرِّئَاسيَّة الأميركية. وبالتالي، يلفت التقرير إلى أن الاحتمال ضئيل في تحقيق انتصار قد يصبُّ في مصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، بينما احتمال وقوع نكسات عسكرية وضربات إرهابيَّة قد يستفيد منها المرشح الجمهوري دونالد ترامب هو مرتفع.

 

وبحسب التقرير، فإن أولى المؤشرات تفيد بأن عملية تحرير الموصل بدأت بداية جيدة، مشيرًا إلى أن قوات البيشمركة الكردية سيطرت على بعض القرى التي كانت بدأت الهجوم عليها،كما نقل عن قياديين ميدانيين أن قوات البيشمركة تسعى إلى السيطرة على إحدى المناطق المسيحية الواقعة على بعد 15 كيلومترًا عن أطراف الموصل.

 

كذلك يضيف التقرير بأنه سيتم فتح المزيد من خطوط التَّماس في الأيام المقبلة، وذلك بهدف تدمير جبهة “داعش” الشَّماليَة في الموصل بينما يواصل الجيش العراقي تقدمه من القيارة.

 

فيما يتم تناقل معلومات جديدة وصلت من الموصل تفيد بأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا بحفر شبكة من الأنفَاق تُمكِّنُهُم من إخفَاء المُقاتلين والمواد عن الطيران التابع للتحالف الدولي، فضلاً عن إخفائهم كميات من النفط الخام في الخنادق لإشعالها بالنيران.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-10-17
  • 10351
  • من الأرشيف

الصحف الأجنبية: تحرير الموصل يفتح الباب على تكرار ’سيناريو الفلوجة’.. سورية تستعد لموجة اجتياح إرهابية كبرى لأراضيها

نشرت صحيفة “الاندبندنت البريطانية” تقريرًا يفيد بأن سوريا وحلفاءها يستعدون لموجة اجتياح كبرى لآلاف الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش”، وذلك بعد طردهم من الموصل العراقية، ويلفت كاتب التقرير روبرت فيسك أنه من المُرجّح تكرار سيناريو تحرير منطقة الفلوجة العراقية، حيث سمح التحالف الدولي بفتح ممرات لهروب عناصر المسلحين من العراق إلى نقاط على الحدود مع سوريا. في السياق، نشر موقع الدايلي بيست تقريرًا أفاد بأن معركة الموصل قد تستمر إلى موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وبالتالي لن يكون لتحرير المنطقة تأثيرٌ على سير الانتخابات لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتونن يقول التقرير. الجيش السوري والحلفاء يستعدون لموجة اجتياح كبرى من تنظيم “داعش” بعد تحرير الموصل   كتب روبرت فيسك مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت البريطانية”، قال فيها أن “الجيش السوري وحزب الله وحلفاء إيران يستعدون لموجة اجتياح كبرى لآلاف مقاتلي “داعش” بعد تحرير مدينة الموصل”، مشيرًا إلى أنَّ “الجيش السوري إنَّما يعتقد بأنّ الهدف الحقيقي للخطة الأميركية لتحرير الموصل هو من أجل تكديس مسلحي “داعش” في مدينة الرقة السورية” حسب تعبير الكاتب.   ويلفت الكاتب إلى أن استخبارات الجيش السوري سمعت تقارير تفيد بأن “داعش” طالبت بتوفير الكهرباء والمياه لعناصرها التي ستتدفق من الموصل، وحذَّر من أن ذلك قد يعني بأن جيش “داعش” بأكمله قد يوجه ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه في حال تحرير الموصل، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يروق بعض الشيء لواشنطن.   ويتابع قائلاً أن “عددًا كبيرًا من مسلحي “داعش” فرُّوا إلى داخل سوريا عندما سقطت مدينة الفلوجة العراقية بأيدي الجيش العراقي والمقاومة العراقية.   ويتطرق الكاتب إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء الأسبوع الماضي، متناولاً تحذير سماحته من النية المبيتة لدى الأميركيين بتكرار مخطط الفلوجة عندما فتحوا ممرًا كي يفر عناصر “داعش” باتجاه شرق سوريا، وعليه رأى الكاتب أن تصريحات السيد نصرالله هذه إما تفيد بأن هزيمة داعش في الموصل ستشجع التنظيم على التحرك غربًا من أجل محاولة هزيمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.   وفي الختام يرى الكاتب أن “لا عجب” بأنَّ قوات الجيش السوري وروسيا يحاولان السيطرة على كامل مدينة حلب “مهما كان الثمن” قبل سقوط الموصل، ذلك لأن القوات السورية والروسية قد تضطر إلى مواجهة “داعش” في سوريا.     تحرير الموصل قد يستمر إلى ما بعد موعد الانتخابات الأميركية وبالتالي لن يؤثر “التحرير” في وقائعها   نشر موقع “دايلي بيست” تقريرًا أشار إلى أن توقيت عملية تحرير الموصل من تنظيم “داعش” قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية الأميركية، موضحًا أنه من المرجح أن يستمر القتال في الموصل إلى ما بعد الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وهو موعد الانتخابات الرِّئَاسيَّة الأميركية. وبالتالي، يلفت التقرير إلى أن الاحتمال ضئيل في تحقيق انتصار قد يصبُّ في مصلحة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، بينما احتمال وقوع نكسات عسكرية وضربات إرهابيَّة قد يستفيد منها المرشح الجمهوري دونالد ترامب هو مرتفع.   وبحسب التقرير، فإن أولى المؤشرات تفيد بأن عملية تحرير الموصل بدأت بداية جيدة، مشيرًا إلى أن قوات البيشمركة الكردية سيطرت على بعض القرى التي كانت بدأت الهجوم عليها،كما نقل عن قياديين ميدانيين أن قوات البيشمركة تسعى إلى السيطرة على إحدى المناطق المسيحية الواقعة على بعد 15 كيلومترًا عن أطراف الموصل.   كذلك يضيف التقرير بأنه سيتم فتح المزيد من خطوط التَّماس في الأيام المقبلة، وذلك بهدف تدمير جبهة “داعش” الشَّماليَة في الموصل بينما يواصل الجيش العراقي تقدمه من القيارة.   فيما يتم تناقل معلومات جديدة وصلت من الموصل تفيد بأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا بحفر شبكة من الأنفَاق تُمكِّنُهُم من إخفَاء المُقاتلين والمواد عن الطيران التابع للتحالف الدولي، فضلاً عن إخفائهم كميات من النفط الخام في الخنادق لإشعالها بالنيران.  

المصدر : علي رزق – العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة